الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عودة «الجزمة»






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 15 - 09 - 2010


الحركة المسرحية التي قام بها النائب "محمد عبد العليم داود" و هو يرفع "الجزمة" أمام عدسات المصورين.. والإشارات للحسابات التي تصفي معه بسبب الاستجوابات التي تقدم بها تحت قبة المجلس للحكومة.

محاولة إعلامية مكشوفة للتشويش علي مشكلته الحقيقية في أن الاتهامات بالتجاوز والتلاعب بقرارات العلاج علي نفقة الدولة.. قرارات الغلابة.. قد طالته وطالت غيره من النواب في قائمة تحقيقات النيابة.

خاصة أنه - داود- وطوال الدورة البرلمانية المنصرفة لم يثبت نجاح أي من هذه الاستجوابات التي لم تعرف صمودا أمام الرد عليها والتي يقول نائب العلاج علي نفقة الدولة إنه قدمها وبسببها يتعرض لتصفية حسابات.

فرفع "الجزمة" هنا وبهذا الشكل الاستعراضي لن يبدل من الموقف القانوني للنائب المتهم في التحقيقات التي تجريها النيابة في التجاوزات التي حدثت في قرارات العلاج علي نفقة الدولة.. تلاعبا أو متاجرة.

بل رفع "الجزمة" هنا وبهذا الشكل هو في حد ذاته تطاولا يستحق السؤال والمحاسبة.. فإذا كان النائب قد اعتاد التطاول تحت قبة مجلس الشعب قولا أو فعلا.. ففي هذا المكان لائحة وحصانة تضمن حماية ما يقول وما يفعل.

أما الشارع وفي الهواء الطلق ووسط الناس وأمام عدسات المصورين فله قواعد وقوانين أخري لا تضفي حصانة علي المتطاول ولا تحمي صاحب اللسان البذيء.. وإلا ما كانت هناك جرائم خدش الحياء العام ولا ارتكاب الأفعال الفاضحة في الطريق العام.

حسنا.. الموقف القانوني للنائب "داود" سيعتمد في الأساس علي الأدلة والبراهين التي نفي عناصر الاتهام، فإما أن ينجح في دفع الاتهام عنه أو لا ينجح.. وقرار النيابة سواء بالإحالة إلي المحاكمة أو حفظ التحقيقات.. سيكون مبنيا علي ما تتوصل إليه التحقيقات الدقيقة.

وعلي نائب رفع "الجزمة" البحث عن وسيلة أخري.