الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بازارات الأقصر تغلق أبوابها والفنادق تسرح العمالة




كتب - ياسر عبد الحق

تسبب الكساد السياحى فى محافظة الأقصر التاريخية بصعيد مصر بقيام منشآت وبازارات سياحية بإغلاق أبوابها، فيما بدأت الفنادق الثابتة والعائمة فى تسريح مئات العمال، ومنح إجازات لمئات آخرين، وتخفيض رواتب من بقوا فى مواقعهم بهذه الفنادق بنسب تراوحت ما بين 70.50جنيه.
جاء ذلك بعد أن خلت الفنادق من روادها من السائحين الأجانب والمصريين، وانخفاض الاشغال الفندقى إلى نسب غير مسبوقة، حيث وصل عدد المقيمين داخل 311 فندقاً ثابتًا وعائمًا فى الأقصر الأسبوع الماضى 1052 شخصًا ما بين مصريين وأجانب.
كما أصاب الوهن والتعب الخيول التى تجر عربات الحنطور فى شوارع المدينة والتى فشل أصحابها فى توفير الطعام لها.
وقال حسن عمر رئيس نقابة سائقى الحنطور فى الأقصر، هناك عشرات الخيول التى نفقت بسبب قلة الطعام وضيق يد ملاكها الذين عجزوا حتى عن إطعام أسرهم وأطفالهم وباتوا ينافسون سائقى التاكسى للفوز براكب واحد لتوفير ثمن الخبز الحاف لأفراد أسرهم.
ويعانى من نفس المشكلة ملاك وعمال اللنشات النيلية والمراكب الشراعية والبواخر السياحية التى تقف فى طوابير طويلة بعرض النيل.
وقال ثروت عجمى رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة فى الأقصر: بدأ شبح الكساد السياحى ظاهرًا للعيان فى كل مكان وبدأت تؤثر بالسلب على جميع مناحى الحياة، وتهدد بزيادة معدلات البطالة بين أبناء المحافظة.
وكشف محمد عثمان نائب رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة فى الأقصر عن وجود اتصالات ومساع مع ملاك الفنادق والمنشآت السياحية لإيجاد صيغة تحول دون تسريح العمال والبسطاء الذين لا دخل آخر لهم سوى العمل بقطاع السياحة، وبات يعانى من أزمات متتالية على مدار العامين الماضيين.
وأضاف عثمان: ندرس تقليل أعداد العمالة الأجنبية ذات الرواتب المرتفعة والتكلفة الباهظة، واستبدالها بالعمالة المدربة المصرية وذلك بهدف وقف عمليات تسريح العمال.
وطالبت الخبيرة السياحية نجوى البارون بالإسراع فى إقامة صندوق دائم لدعم العاملين بالقطاع السياحى، وتدبير إعانة بطالة للمتضررين من حالة التراجع السياحى التى تشهدها الأقصر والتى وصلت نسب الإشغال السياحى بفنادقها إلى معدلات انخفاض غير مشهودة 2بالمائة فقط فى معظم فنادق المدينة التى تعد أكبر متحف تاريخى مفتوح فى العالم.
وتبلغ الطاقة الفندقية الإجمالية فى الأقصر قرابة 21 ألف غرفة فندقية و42 ألف سرير، لم يشغل منها سوى 1052 سريرًا فقط، الأمر الذى أجبر ملاك الفنادق على خفض عدد العمال وخفض الرواتب.