كمال: الهدوء سيطرعلي فعاليات المؤتمر بسبب إجهاد الانتخابات

إسلام كمال شوقي عصام روزاليوسف اليومية : 28 - 12 - 2010



رداً عما أثير في كواليس المؤتمر أنه لم يشهد الفاعلية والنشاط المعتاد كالمؤتمرات السابقة، قال د. محمد كمال ل«روزاليوسف» إن هذا الشعور يتفق معه خاصة في اليوم الأول ومنتصف اليوم الثاني لأن الفاعلية والأخبار الجديدة وتعهدات الحزب والحكومة طرحت في البرنامج الخاص بانتخابات مجلس الشعب منذ شهر والبرنامج السنوي الذي يحمل التعهدات كان يعتاد إعلانه مع المؤتمر ولكن لظروف الانتخابات أصبح المؤتمر في بدايته متابعة لتنفيذ الحكومة للسياسات الموضوعة ولكن الأمر تغير من منتصف اليوم الثاني مع جلسة التنمية وما حملتها مثلا من أخبار علي لسان وزير المالية يوسف بطرس غالي، وسيصل نشاط المؤتمر لذروته مع بيان رئيس الوزراء د. أحمد نظيف في ختام المؤتمر وما يعلنه من أخبار تأتي بتعهدات الحكومة لتنفيذ ما طرحته سياسات الحزب.
واستكمل كمال بأن مجيئ المؤتمر بعد الانتخابات البرلمانية كان له أثر في وجود بعض من هذه الحالة لأن أعضاء الحزب مجهدون والتنظيميون بذلوا مجهودات كبيرة تجهيزا للفوز بالأغلبية ونفس الأمر لمرشحي الحزب.
وحول التفاعل المحدود للنواب الجدد «نواب سنة أولي» في المؤتمر قال كمال إنهم يمتلكون حماساً ورغبة في العمل العام وسيكتسبون الخبرة المطلوبة مع جلسات البرلمان خاصة أن عدداً كبيراً منهم من العناصر الشبابية سواء نواباً أو نائبات ولكنهم يتحدثون في شتي القضايا والمجموعة مبشرة وفي الطريق للتفاعل وسيكتسبون الخبرة مع الوقت.
وعن دعوة الحوار مع الأحزاب التي طرحها جمال مبارك في كلمته، قال كمال إن الحوار سيكون قائماً علي أننا لا نحتكر العمل السياسي، ونابعاً من فكرة المشاركة في الحوار علي القوانين الجماهيرية المهمة التي سيحيلها الحزب للبرلمان لأن هذه القوانين تهم الجميع وليست للحزب الوطني فقط.
وقال كمال إن مؤتمر المعارضة وحركة 6 أبريل الذي عقد بالتوازي مع مؤتمر الحزب تحت عنوان «القلة المندسة» أمر غير مهم خاصة أن الوطني مشغول بأعمال جادة لتحويل الأفكار إلي سياسات ملموسة علي أرض الواقع وليس التباهي بمجرد شعارات موضحا أن الشعار الذي رفعه هؤلاء وهو «من أراضي مصر المحتلة» أمر لا يستحق التعليق عليه وكل مجموعة من حقها أن تصل إلي «اللي عايزاه» مؤكدا أن الدعوة التي تبناها الوطني للحوار مع أحزاب المعارضة مازالت سارية ولكن لم يتم الاتفاق علي شكل أو موعد هذا الحوار خاصة أن العمل السياسي غير قابل للاحتكار.