الرئاسة التونسية: المفاوضات مع اتحاد الشغل وصلت لمرحلة متقدمة

تونس ـ  وكالات الأنباء

مع انطلاق مظاهرات أسبوع الرحيل فى تونس التى تهدف المعارضة من خلالها إسقاط حكومة حركة النهضة الإسلامية وحل المجلس التأسيسى، أعلن  حسين العباسى، أمين عام الاتحاد التونسى للشغل إن المفاوضات لإنهاء الأزمة الراهنة بين الحكومة والمعارضة وصلت إلى مرحلة متقدمة.
جاء ذلك فى بيان للرئاسة التونسية أمس، عقب لقاء الرئيس محمد المنصف المرزوقى بالعباسى فى القصر الرئاسى بقرطاج وسط العاصمة، وأضاف العباسي، أن الحوارات والمشاورات بصدد التقدم وبدأت تصل إلى مرحلة متقدمة.
وتناول اللقاء ما وصلت إليه نتائج المشاورات، التى يقوم بها الاتحاد مع مختلف الأطراف السياسية لإيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز الوضع الدقيق الذى تمر به البلاد وسبل الخروج منه.
وكان راشد الغنوشى، رئيس حزب حركة النهضة الإسلامى، الذى يقود الائتلاف الحاكم فى تونس، قد أعلن فى وقت سابق عقب لقائه بالعباسى إن المفاوضات مع الاتحاد العام التونسى للشغل أفضت إلى تقدّم من شأنه أن يمهّد إلى التوصّل إلى التوافقات المطلوبة بين المعارضة والحكومة.
وتشهد تونس انطلاق مظاهرات ومسيرات دعت لها المعارضة  فى العاصمة وكل أنحاء البلاد، تحت عنوان “أسبوع الرحيل” للمطالبة بحل البرلمان المؤقت وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى
واحتشد آلاف من التونسيين فى ميدان فى العاصمة  أمس الأول للضغط على الحكومة التى يقودها الاسلاميون للتنحى فى الوقت الذى تحاول فيه الحكومة اجراء مفاوضات مع المعارضة العلمانية لحل الازمة.
وشارك فى الاحتجاج الذى يعتبر بداية لاسبوع من المظاهرات ضد حزب النهضة الحاكم نحو عشرة الاف شخص وفقا لتقديرات الشرطة وهو ما يقل كثيرا عن المئة ألف الذين احتشدوا فى نفس الميدان فى وقت سابق هذا الشهر.
وهتف المتظاهرون قائلين «الشعب يريد اسقاط النظام» وهو نفس الشعار الذى استخدمه التونسيون فى انتفاضتهم التى اطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن على فى 2011 وأطلقت شرارة موجة من الانتفاضات فى ارجاء العالم العربى.