الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أوباما يدرس توجيه ضربات عسكرية لسوريا دون تفويض دولى




عواصم العالم ـ وكالات الأنباء

مع تصاعد الاحتمالات لتدخل الولايات المتحدة عسكريا أعلنت جبهة النصرة التى تقاتل النظام السورى عن أخذها بالثأر لسكان ريف دمشق ردا على “الهجوم الكيميائى” الذى استهدفهم من القوات النظامية، عبر استهداف القرى العلوية  أمس الاحد ، ورصدت ألف صاروخ لذلك.
وقال زعيم النصرة أبو محمد الجولانى فى تسجيل صوتى نشر على مواقع إسلامية إلكترونية وعلى حساب جديد خاص بالنصرة على موقع “تويتر” على الإنترنت “كل صاروخ كيميائى سقط على أهلنا فى الشام ستدفع ثمنه قرية من قراهم (العلويون) بإذن الله. وزيادة عليها نرصد ألف صاروخ يطلق على بلداتهم ثأرا لمجزرة غوطة الشام”.
فيما نفى وزير الإعلام السورى عمران الزعبي، اتهامات المعارضة باستخدام النظام أى سلاح كيماوي، مؤكدا: لم نستخدم على الإطلاق لا فى الغوطة ولا فى أى منطقة فى سوريا سلاحا كيميائيا، بأى شكل من الأشكال لا سائل ولا غاز ولا شيء من هذا القبيل».
وقال الزعبى، فى حديث تليفزيونى مع قناة الميادين امس  «إذا كان الأمريكى يربط تحرّكه على الأرض بالحديث عن استخدام الأسلحة الكيماوية، فإنّ هذا الربط ضعيف ، وأن ضرب سوريا بكل الاحوال، ليس نزهة لأحد من أى طرف كان، وتداعياته ستكون خطيرة جداً، وستكون فوضى، وكتلة من النار تحرق ليس سوريا فقط بل الشرق الأوسط».
من جانبه ، أكد وزير الدفاع الامريكى تشاك هاجل ان البنتاجون مستعدة لتنفيذ عمليات عسكرية على سوريا اذا اختار الرئيس باراك اوباما تنفيذ أى منها.
وقال هاجل للصحفيين خلال رحلة الى ماليزيا «طلب الرئيس اوباما من وزارة الدفاع اعداد خيارات لجميع الحالات الطارئة. وقد فعلنا هذا ونحن مستعدون للقيام بأى خيار - اذا قرر استخدام اى خيار من هذه الخيارات
وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية امس الأحد أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون والرئيس الامريكى باراك أوباما يدفعان الغرب بشكل وثيق للتدخل العسكرى فى سوريا، حيث اتفقا مؤخرا على أن عملية استخدام الرئيس السورى بشار الأسد للأسلحة الكيماوية ينقل الصراع إلى مرحلة جديدة تتطلب ردا جادا وحاسما ولا سيما التدخل العسكرى.
بينما كشف مسئول أمريكى النقاب عن ان الخيارات العسكرية الامريكية المطروحة للتعامل مع سوريا محدودة من حيث المدى .
ونقلت شبكة « ايه بى سى نيوز» الاخبارية الامريكية عن المسئول قوله « ان الخيارات العسكرية المعروضة على البيت الابيض تهدف فى الاساس الى ردع الرئيس بشار الاسد او على الاقل منعه من استخدام المزيد من الاسلحة الكيماوية فى المستقبل».
وتابع المسئول الامريكى يقول «ان الخيارات العسكرية المطروحة لا تهدف ـ مع ذلك ـ الى ازاحة الرئيس بشار الاسد الذى يتشبث بالسلطة بقوة رغم الحرب الاهلية الدائرة فى بلاده التى دخلت عامها الثانى».
وأضاف: ان البنتاجون يميل الى رد محدود ضد سوريا يتمثل فى ضربات جوية من شأنها ان توجه رسالة الى بشار الاسد مفادها ان يتراجع عن الاستمرار فى استخدام الاسلحة الكيماوية ضد شعبه».
وكشف المسئول عن عدم اتخاذ قرار رئاسى - حتى الآن - باللجوء الى الخيار العسكرى وان اجهزة المخابرات الامريكية تواصل التحقيق فى الهجوم الذى وقع مؤخرا باستخدام اسلحة كيماوية واسفر عن مصرع الف شخص.
فى حين، ذكرت صحيفة «ليزيكو» الفرنسية الصادرة أن الولايات المتحدة عززت تواجدها العسكرى فى البحر المتوسط​​، وأن معظم الخبراء يعتقدون أن المدمرة الرابعة قادرة على تنفيذ ضربات ضد سوريا انطلاقا من موقعها الحالي..موضحة أنه ومنذ بداية العام الجارى 2013، ترابط طائرات (مقاتلة) من طراز «إف-16» الأمريكية بالأردن، وتم الاحتفاظ بها بعد تدريبات عسكرية مشتركة بناء على طلب من عمان.
ونوهت صحيفة «نيويورك تايمز»، بأن السلطات الامريكية قد توجه ضربات عسكرية الى سوريا من دون تفويض من الامم المتحدة، مستوحاة من الضربات الجوية التى نفذت فى كوسوفو نهاية تسعينيات القرن الماضى.
وحذرت إيران الولايات المتحدة  امس من تجاوز «الخط الأحمر» بشأن سوريا مضيفة أن ذلك سيكون له «عواقب وخيمة»، حسبما ذكرت وكالة فارس الإيرانية الاخبارية.
ونقلت الوكالة عن مسعود جزايرى نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية قوله ردا على تصريحات مسئولين غربيين بخصوص إمكانية التدخل العسكرى فى سوريا «أمريكا تعلم حد الخط الأحمر للجبهة السورية وأى تجاوز للخط الأحمر السورى سيكون له عواقب وخيمة على البيت الأبيض.