الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكتاب الخارجي







محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 21 - 09 - 2010


بدأ العام الدراسي وبدأت معه أزمة أولياء الأمور المتوقعة من الأزمة بين وزارة التربية والتعليم وناشري الكتب الخارجية بسبب الرسوم المالية لترخيص الوزارة.. ومن الواضح أن وزير التربية والتعليم د.أحمد زكي بدر لن يتراجع عن موقفه وموقف الوزارة خطوة إلي الوراء، طبقًا لتصريحاته في هذا الشأن.

ومن الواضح أيضا أن الناشرين لن يتقدموا خطوة إلي الأمام في اتجاه حل الأزمة، خاصة مع اختلاف تقديرات الناشرين للحجم المالي لصناعة الكتاب الخارجي عن تقديرات وزارة التربية والتعليم التي تحدثت عن مليار ونصف المليار جنيه.

لكن المؤكد أن الأعصاب التي توترت وتزداد توترا يومًا بعد يوم هي أعصاب أولياء الأمور والطلاب الذين وجدوا أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه بعد اعتادوا - وعلي مدي سنوات طويلة مضت - علي الكتاب الخارجي - ركنًا أساسيا من أركان العملية التعليمية وسببا مباشرا ليس فقط في تحقيق النجاح وإنما أيضا في الحصول علي مجاميع عالية.

وهو نفس اعتياد المدرسين الذين وفر عليهم الكتاب الخارجي جهد الشرح والاجتهاد في تدريب التلاميذ وقياس الاستيعاب الدراسي وتنمية المهارات الفردية، سواء في الفصول المدرسية أو في الدروس الخصوصية.

وبعض أولياء الأمور استطاع الحصول علي الكتاب الخارجي - بالطبع غير المرخص من الوزارة - سرا و"ديليفري" يطلبه فيصله حتي البيت.. وبعض مدرسي الدروس الخصوصية عاد علي مضض إلي الاعتماد علي ملازم تساعده في الدرس الخصوصي.

حسنًا.. موقف د.أحمد زكي بدر له أسبابه التي أتفق معها وأثمنها وأوافق عليها في سياق خطته في ضبط العملية التعليمية في كل روافدها.. مناهج ومدارس و مدرسين. ولكن توتر أولياء الأمور والطلاب يجب أن يجد له نهاية في حل يأتي من وزارة التربية والتعليم في منتج تعليمي يغطي احتياج الطلاب للكتاب الخارجي بأي درجة - 70% أو 50% - أي نسبة.

فنحن في أول العام الدراسي وسيزداد توتر أولياء الأمور مع كل يوم يقترب من موعد يوم الامتحان.. ولابد من وجود حل.