السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صناع الدراما: عدم اكتمال ثورة يناير وراء تجاهلها




كتب ــ محمد عباس
بالرغم من اقتراب ثورة 25 يناير من عامها الثالث التى اطاحت بالرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك واتت بحكومات جديدة ورئيس جديد تم عزله فى ثورة 30 يونية الا ان اغلب المؤلفين والكتاب لم تكتمل بداخلهم الصورة الكاملة لثورة 25 يناير، حيث اكد عدد كبير من صناع الدراما يأتى فى مقدمتهم الكاتب وحيد حامد أنه لا يمكن تقديم عمل عن ثورة 25 يناير الا بعد أن تحقق اهدافها التى لم نحصد منها اى شىء حتى الآن لهذا من الصعب ان يقدم اى مؤلف صورة خيالية لثمار هذه الثورة فى عمل درامى يعد من الوثائق التاريخية لمصر فى المرحلة القادمة.

كما أيده المؤلف نادر صلاح الدين فى ان احداث ثورة 25 يناير متجددة ويظهر كل يوما حدث جديد لذلك لم ينجح اى عمل قدم عن الثورة خلال الفترة الماضية، موضحا أنه حتى الآن وبالرغم من الاطاحة برئيسين وعدد من الحكومات الا أن المشهد النهائى للثورة لم يتضح لدى الكتاب والمؤلفين ممثلا هذا فى موقف البرادعى الذى كان عليه فى ثورة 25 يناير وموقفه عقب فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة واعتذاره عن منصبه كمستشار لرئيس الجمهورية فكل هذه الامور لم تتضح لنا حتى يتم اخراج عمل عن ثورة يناير للنور.
كما نظر عدد كبير من صناع الدراما الى الاحداث التى يشدها الشارع المصرى حاليا نظرة درامية مؤكدين ان هذه الاحداث ستفيد الدراما لسنوات كثيرة قادمة لان ما يحدث حاليا لا يتوقعه خيال مؤلف، حيث شهدنا الكثير من المشاهد الدوامية وعدد من الحارئق وعمليات القتل والسحل من الصعب ان تخطر ببال اكبر مؤلفى ومخرجى الدراما فى مصر حيث رآى المؤلف تامر حبيب ان الاحداث التى تمر بها مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى الان ستكون مادة خصبة لدى الكثير من المؤلفين والمخرجين لاتمام اعمالهم القادمة هذا بجانب عودة الاعمال التى تتناول قضية الارهاب التى امتنع عن تقديمها بشكل مباشر عدد كبير من المؤلفين منذ منتصف التسعينيات وذلك بسبب هدوء الأوضاع ولكن بعد ان عادت العمليات الإرهابية إلى مصر مرة اخرى سيبدأ عدد كبير من المؤلفين لتناول هذه الموضوعات فى اعمالهم.
كما قال المؤلف حسنى صالح: إنه منذ ثورة 30يونية وقد وضحت المعالم النهائية لثورة 25يناير، موضحا ان ثورة 30يونية هى الثورة الحقيقة التى شارك بها اغلب الشعب المصرى دون توجيه من اى حزب او حركة كما كان يحدث من قبل فهى ثورة شعبية خالصة مخلصة مشيرا إلى انه منذ هذه الثورة وحتى الآن امتلأت الساحة الفنية بثروة غنية من المواد الدرامية يمكن اى مؤلف ان يقدم عملا كبيراً يحظى بمشاهدة واسعة بسبب مصداقية الاحداث، مشيرا وأنه تناول حزءاً من هذه القضايا التى تنتشر حاليا بشكل كبير على الساحة من خلال مسلسله «خلف الله» الذى خاض به الفنان نور الشريف السباق الرمضانى الماضى وهى قضية «الارهاب»، حيث حذر من خروج الجماعات الارهابية من «الجحور» مرة اخرى وتصدرهم للمشهد السياسى الحالى كما اضاف: إنه يتمنى تقديم عمل عن ثورة 30 يونية لما فيها من احداث تستحق العرض على الجمهور فى شكل درامى.
ومن جانبها أيدت الفنانة هالة صدقى حديث الكاتب وحيد حامد فى ان الثورة لم تحقق اهدافها ولم تجن ثمارها لكى يخرج عمل درامى عنها يوثق بعض الحقائق فى عقول الاجيال القادمة مشيرة إلى انه لا يوجد مواطن مصرى حاليا يعرف مصير ثورة 25 يناير التى حلت محلها ثورة 30 يونية التى اطاحت بنظام فاسد ومستبد كاد ان يقضى على الدولة المصرية المدنية.
كما اضافت: صدقى أنه بالرغم من تقديم عدد من الاعمال التى تناولت ثورة 25 يناير إلا أن هذه الاعمال اغلفت الكثير من الاحداث المهمة مثل استشهاد الكثير من شباب مصر وضياع حقوقهم فيجب على المؤرخين ان يقوموا بتسجيل الاحداث الماضية والحالية لتوثيقها وعرضها بعد ذلك فى عمل درامى متكامل.
يذكر أن آخر المسلسلات التى تناولت ثورة 25 يناير كان مسلسل «الداعية» للفنان هانى سلامة ومسلسل «اسم مؤقت» للفنان يوسف الشريف.