السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«قرامطة» سوهاج ..قرية خارج سيطرة الدولة




سوهاج ـ خالد سليمان
قرية القرامطة التابعة لمركز سوهاج أصبحت حديث الناس فى الصعيد بأكمله بعد ان ترددت اخبار الجرائم الخطيرة التى يرتكبها بعض عصابات هذه القرية واستفحل خطرهم فى الاونة الاخيرة ورغم قيام اجهزة الامن بسوهاج بالتعاون مع الامن المركزى ووزارة الداخلية بشن العديد من الحملات الامنية على هذه البؤرة السوداء الا ان نتائج الحملات لم تأت بالاهداف المطلوبة وراح مجرمو القرامطة يثيرون الرعب والفزع فى قلوب ابناء سوهاج بل ابناء الصعيد.
ورغم التحذيرات الكثيرة التى جاءتنى حتى لا ادخل القرامطة خشية معرفة احد افراد العصابات بشخصيتى ومهمتى الصحفية اثناء تجولى فى القرية وحدوث ما لا تحمد عقباه الا اننى دخلت القرية بواسطة احد الاصدقاء الذى تربطه باحدى العائلات فى القرامطة علاقة نسب واستجبت لتعليماته التحذيرية بعدم الحديث لاى شخص وعدم التصوير نهائيا والاكتفاء بالاستماع الى قصص الاجرام والمجرمين من اقارب صديقى.
والحقيقة لقد استمعت الى قصص وروايات اغرب من الخيال ولم اكن اصدق كل هذا الاجرام الموجود ـ فى قرية من قرى سوهاج والقرامطة.
كما حدثنى احد اقارب صديقى هى قرية لا يستطيع احد غريب عن القرية دخولها بمفرده ولابد ان يكون الزائر من المترددين على القرية من قبل اما من يشاء قدره العاثر دخول القرية لأول مرة ربما يصاب بطلق نارى متعمد للاشتباه ان يكون من المباحث السرية اما المخبرون السرين فهم يترددون على القرية وتربطهم بافراد العصابات علاقات صداقة وأشياء أخرى وسألته عن هذه الاشياء الأخرى فقال هناك تعاون وثيق بين العصابات وبعض المخبرين السريين ويتردد ايضا هناك بعض الضباط لهم علاقة بهم وهذا  ما يفسر سر نقل  بعض ضباط مركز سوهاج فى الحركة الاخيرة للشرطة واضاف المصدر ان خط الصعيد شعيب الذى ظهر فى الثمانينيات واشتهر بجريمة فرض الاتاوات والقتل وقتها كان السبب فى بدء انتشار الجريمة بصورة كبيرة فى القرامطة وحكم على شعيب بالسجن لمدة 15 سنة وخرج ليمارس حياته بعيدا عن الاجرام.
كما شاهدنا ولكن ظهرت عصابة اخرى تنتمى لعائلة تدعى عائلة تكية وهناك قرابة بين شعيب وهذه العائلة وعرف عنها الاجرام وتحدى الشرطة.
 وكان الشقى الخطر خالد عبد النعيم وشهرته خالد تكية اخطر من انجبتهم القرامطة فى السنوات الاخيرة فقد كان خالد يسير فى شوارع القرية ومعه 3 او 4 من اقاربه كحراس له وجميعهم يحملون الاسلحة الالية ويفرضون الإتاوات على أى شخص يحلو لهم وقد اقتحموا مرة محل بويات ورفض صاحب المحل دفع الاتاوة فاطلقوا النار عليه واستولوا على المبالغ المالية فى محله.
وقال مصدر أمنى ان خالد تكية عثر على جثته متفحمة العام قبل الماضى اثر انفجار قنبلة وبعد تحليل الحامض النووى تاكد لدى الشرطة ان الجثة تخص خالد تكية وسبق ان اتهم فى 7 قضايا قتل وشروع فى قتل وخطف وخالد تكية عمره 37 سنة .
واتهم فى قتل مندوب الشرطة خالد احمد السيد منذ عامين خلال حملة امنية وتبادل اطلاق النار بين تكية والشرطة.
كما اتهم فى قتل ربة منزل واصابة صاحب مخبز وقضت المحكمة باحالة اوراقه لفضيلة المفتى ولكن القدر كان اسرع اليه من حكم المحكمة وتم انفجار القنبلة فيه.
واوضح مصدر امنى مسئول ان القرامطة خرج منها عدة عائلات تخصصت فى الاجرام جنبا الى عائلة تكية صاحبة الشهرة الواسعة وانتشرت فى الاونة الاخيرة جرائم خطف المواطنين مقابل دفع الفدية كما انتشرت حوادث خطف السيارات الملاكى والأجرة على طريق جزيرة شندويل واتخذ المجرمون من مزرعة جزيرة شندويل التابعة لمحطة البحوث الزراعية مأوى لهم ومخبأ للسيارات المبلغ بسرقتها حتى يتم دفع الفدية.
 كما قامت حملة امنية مؤخرا بقيادة مدير الامن اللواء ابراهيم صابر ونائبه اللواء احمد شاهين ومدير المباحث اللواء حسين حامد والعميد عصمت ابورحمة رئيس المباحث وتم تبادل اطلاق النار بين القوات المدعومة بالمجموعات القتالية والامن المركزى وبين افراد عائلة تكية وفر المطلوب القبض عليهم فى الزراعات وكانت الحملة استهدفت ضبط المتهم يحى كامل تكية عميد عائلة تكية  55 سنة وابنه كامل 28 سنة المطلوبين فى قضايا قتل وخطف وسرقة بالاكراه وبلطجة وترويع الامنين وعثر على سيارتين مبلغ بسرقتهما بعد هروبهما.
 وأشار المصدر الأمنى إلى أن مديرية الامن شنت اكثر من 70 حملة امنية مكبرة على القرية خلال عامين ولم تنته اسطورة القرامطة حتى الان وجاءت احداث ثورة يونيو ومحاربة الارهاب والارهابيين لتؤجل عملية اقتحام القرامطة وإنهاء هذه البؤرة التى استفحل خطرها بصورة لا يمكن السكوت عنها وتستعد حاليا مديرية الامن لتطهير القرامطة من المجرمين حتى يعود لمحافظة سوهاج امنها المفقود ويقول احد ابناء جزيرة شندويل إن عصابات القرامطة امتد نشاطهم الى كل قرى المحافظة وهناك من يستعين بهم لقتل خصومهم  كما يستعين بهم  بعض المرشحين فى الانتخابات البرلمانية وهناك نواب معروف عنهم علاقتهم بهذه العصابات لتهديد خصومهم السياسيين القرامطة.