السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تقديرات حبيب العادلي






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 28 - 09 - 2010


في تصريحات وزير الداخلية حبيب العادلي الأخيرة مجموعة من الرسائل وأن كانت كلماتها صريحة ودقيقة خاصة فيما يتعلق منها بالانتخابات البرلمانية القادمة. إلا انه يجب الانتباه الجيد الي مضمونها.

فتقدير حبيب العادلي في أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون ساخنة بل واعتبرها من أهم الانتخابات البرلمانية قد استند الي عدة اسباب.. أولها المناخ الديمقراطي الذي تتم فيه الانتخابات.

وثانيها هذا التراكم السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يترجم الواقع المصري الآن.. وآخرها الاجراءات التي تقررت لضمان أدلاء المواطن بصوته بالشكل اللائق واختيار المرشح الذي يريده بغض النظر عن صفته أو جنسه أو انتمائه الحزبي.

وهذه التقديرات الثلاثة تلخص المكتسبات التي تحققت للحياة السياسية في مصر والتي جاءت كأثر مباشر لزخم الحراك السياسي الذي اطلقه الرئيس مبارك في مبادرته فبراير 2005 والتعديلات الدستورية في 2007.. من مناخ ديمقراطي وتراكم مجتمعي وضمان ادلاء المواطن بصوته الانتخابي بحرية وبشكل لائق.
ومن ثم فإن دور وزارة الداخلية والذي يقتصر علي تأمين سير العملية الانتخابية يرتكز ليس فقط علي التأكيد علي هذه المكتسبات وإنما أيضا حمايتها.. من اعاقة المواطنين عن الادلاء باصواتهم بأعمال الشغب والبلطجة.. أو التدليس علي المواطنين ومغازلة مشاعرهم الدينية باستخدام الشعارات الدينية.


وفي هذا السياق يؤكد حبيب العادلي علي أن أجهزة الامن لن تقف مكتوفة الايدي أمام أعمال الشغب والبلطجة خارج اللجان الانتخابية.. كما انها لن تسمح بارتكاب أي فعل يعاقب عليه القانون أو مخالفة القواعد المحددة للدعاية الانتخابية باستخدام الشعارات الدينية وهو الامر الذي سيقابل إجراءات فورية تباشر فيها جهات التحقيق المعنية اختصاصتها.

وهي رسائل واضحة تستوجب الانتباه.. فحرص الدولة وحزب الاغلبية والحكومة والمعارضة الشرعية علي اجراء انتخابات نزيهة وشفافة.. لا يعني التسامح مع خرق القانون والقواعد المحددة للدعاية الانتخابية.