الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الحرية وأمن الوطن «2»






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 30 - 09 - 2010


وغير صحيح أيضا أن الكثير ممن ينعمون الآن بحرية غير مسبوقة في التعبير عن الرأي في الصحافة وعلي الشاشات الفضائية - لا يدافعون بكل الطرق عن مكتسباتهم من شهرة ومال علي حساب أمن الوطن.

فلا يترددون في خوض المعارك فرادي ومجتمعين.. بالتنسيق أو بالإشارة.. لتثبيت أجندتهم.. نفس المعاني يتم اعتمادها في السياسات التحريرية لمجموعة من الصحف الخاصة في وقت واحد.

ونفس المفردات يتم تداولها في مقالات الرأي والتحليلات.. أيضًا في وقت واحد.. ونفس الآراء يتم طرحها في البرامج الفضائية.. أيضًا في وقت واحد.. رغم اختلاف الضيوف باختلاف البرامج التي تستضيفهم.

وهم في النهاية مجموعة تُعد علي أصابع اليد الواحدة حققت لهم أساليب التوتير وإلهاب الأعصاب وإشاعة الأجواء الاكتئابية والتشكيك في مؤسسات اطمأن لها الناس في تسيير تفاصيل حياتها اليومية.. الشهرة والنجومية والثروة.

حملات شرسة علي كل عمل يمكن أن يضيف إلي تفاصيل حياة البسطاء من الناس إلي حد تجريده من كل جهد وكل معني وكل أثر.. هجوم مستعر علي مؤسسات مختلفة للدولة والتي واجبها الأول حماية الاستقرار وضمان أمن المواطن.. وأخري مهمتها تحقيق العدالة بين المواطنين.

استهداف منظم للصحافة القومية تشويهًا وتشكيكًا في رسالتها.. ضمانًا لاستمرار مشروع له مكاسب خاصة تفرضها أهداف التمويل الخاص والأجندات الخاصة بغض النظر عن المصلحة المجتمعية.

وفي هذا السياق لا مانع من تبني خطاب تحريضي صحفي وتليفزيوني، قد يؤدي إلي تظاهرة تتبني عنفًا، أو يمهد إلي قيام فتنة طائفية معروف تمام كيف تبدأ ولا يعرف أبدًا عند أي مدي ستنتهي.

إنهم لا يعتبرون بأمن الوطن.. ولا باستقرار مجتمعه.

[email protected]