الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المخابرات الأمريكية ترصد مكالمات هاتفية تدين «بشار» باستخدام الكيماوى فى الغوطة




ذكر موقع واللا الإسرائيلى عن صحيفة فورين بوليسى الأمريكية أن الإستخبارات الأمريكية رصدت مكالمات هاتفية لقادة داخل النظام السورى وهم يستدعون لاجتماع لمناقشة الأنباء التى نشرت حول استخدام غاز الأعصاب ضد المدنيين قبل أسبوع، وأعتبرت المخابارات الأمريكية أن هذه المكالمات دليل على تورط النظام السورى ،وتم تسليم هذه الأدلة للرئيس الأمريكى باراك أوباما لاتخاذ قرار شن الهجوم العسكرى ضد دمشق فى الايام القادمة .
ولفتت الصحيفة إلى أنه من غير المعلوم إذا ما كان أحد الضباط المسئولين فى النظام السورى قد تصرف بشكل فردى أم أن هناك قرار من قبل النظام السورى باستخدام الغاز ضد المدنيين .

وأكد مايك روجر، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، أمس الأول ان بلاده لديها أدلة قاطعة على تورط النظام السورى فى استخدام اسلحة كيميائية ، مضيفا ان أستراليا، التى ستتولى رئاسة مجلس الأمن خلال الشهر المقبل، أيدت استخدام القوة العسكرية ضد النظام السورى حتى فى حالة عدم موافقة مجلس الأمن على ذلك.

كما قال نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن أمس الأول إن من الواضح ان الحكومة السورية مسئولة عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية ويتعين محاسبتها على هذا العمل الشنيع.

وفى تطور لاحق عرضت بريطانيا امس على مجلس الأمن مسودة قرار يدين استخدام النظام السورى للاسلحة الكيميائية ويجيز اتخاذ الإجراءات المناسبة ضده من أجل حماية المدنيين السوريين.

واكد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ان مسودة القرار ناقشت التوصل الى موقف موحد من تطورات الازمة السورية.

يشار انه تم الإعلان عن مسودة القرار بعد مرور بضع ساعات على المحادثات الهاتفية التى اجراها كاميرون مع الرئيس الامريكى والتى اتفقا فيها على ادانة نظام بشار الاسد وتحميله مسئولية استخدام الأسلحة الكيميائية فى مجازر ريف دمشق.

وفى السياق نفسه ذكرت صحيفة القدس العربى  ان هناك  قائمة أهداف سورية أعدتها الولايات المتحدة لتوجيه ضربة ضد النظام السورى، تضم 35 موقعا تطلب المعارضة السورية قصفها، وتشمل القائمة مقر قيادة الجيش الرابع قرب دمشق، وقيادة الحرس الرئاسي، ومخازن السلاح الكيماوى، وقيادة الجيش الاول والسابع التى تسيطر على محور درعا بريف دمشق، وقواعد عسكرية فى منطقة اللاذقية لتسهيل سيطرة الجيش الحر على منطقة الشاطئ والتحرك بسهولة من الجنوب باتجاه دمشق، مشيرة ان التصريحات والاتصالات المكثفة بين امريكا وبريطانيا وفرنسا خلال الثمانى والاربعين ساعة الماضية تعكس ترجيح التخطيط لرد عسكرى على استخدام الاسلحة الكيماوية فى سورية. 

كما تحدثت تقارير بريطانية أن واشنطن ولندن تعكفان على تحديد الأهداف المحتملة لضربها فى سورية. وقالت صحيفة «صاندى تايمز» ان الخيار الذى تجرى دراسته بجدية حاليا، يتمثل فى هجمات صاروخية على نقاط محددة لمدة تترواح بين 24 و48 ساعة بهدف توجيه رسالة للنظام السورى.

وفى الاثناء ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن الجيش الإسرائيلى أعلن حالة التأهب القصوى فى مدن المناطق الشمالية وقرر فتح جميع الملاجئ شمالى تل أبيب خوفا من تعرض البلاد لهجوم سورى كردة فعل بعد الهجوم الأمريكى على سوريا ،فضلا عن توقف الدراسة بالمدارس و العمل بالمنشآت الحكومية عند المستوطنات القريبة من هضبة الجولان.

ومن  جانبه شدد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، على أن بلاده ليست طرفا فى الحرب على  سوريا ، مؤكدا أن بلاده سترد بقوة على أى محاولات للاعتداء عليها ومستعدة لأى سيناريو.

ومن ناحيته قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنئى إن التدخل الأمريكى فى سوريا سيكون كارثة على المنطقة باسرها.

كما نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجى  جميع التقارير التى اشارت إلى هرب بشار الأسد إلى بلاده واصفا إياها بالسخيفة.