الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أكتوبر والدراما «2» 6






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 07 - 10 - 2010


وأما المثقفون وكتاب الدراما السينمائية والتليفزيونية.. فإنه من المدهش أن الانتصار العظيم والأداء المذهل للقوات المسلحة المصرية في الجو وعلي الأرض وفوق مياه البحر والذي رفع قامة قد انكسرت بفعل هزيمة يونيو 67 بما يذكي الخيال الإبداعي ويلهبه لسنوات طويلة ويصلح طوال الوقت كمادة للأعمال السينمائية والتليفزيونية والغنائية تسجل هذه اللحظة الفارقة في التاريخ المصري وكنقطة تحول فاصلة بين وطن وشعب كان يتنفس حالة هزيمة وأصبح رافعًا قامته.. فخوراً بانتصاره الذي أذهل العالم أجمع.

لم يشحذ إبداع كتاب الدراما السينمائية.. لا بالقدر الكافي ولا بالشكل الذي يتوازي مع حجم الانتصار الضخم وتأثيره المحوري في استعادة الشخصية المصرية لثقتها في نفسها والتي اهتزت بعنف جراء هزيمة يونيو وقد كان كل ما يسيطر عليها رغبة وحيدة في رد الاعتبار وإثبات انها قادرة علي الفعل بغض النظر عن التحديات والصعوبات.

ولا حتي علي مستوي رصد الرمز في أن هدير انطلاق المقاتلات المصرية في الساعة الثانية ظهرا من 6 اكتوبر 73 ثم عبور القوات البرية لقناة السويس إنما هو ارادة وطن ومجتمع وشعب علي كسر التحدي وصنع مستقبله من قاعدة الانتصار.

فهذا العمل العظيم كانت وراءه دراما حقيقية لصور من العمل الفردي والجماعي تصلح كل لحظة فيها لعمل درامي سينمائي أو تليفزيوني يعيش في الوجدان الشعبي إلي ما شاء الله ويؤصل فيه قيم التفاني والإخلاص والاجتهاد في العمل.. ويعطي حافزاً نشطاً للشباب وهو يري القدوة في جيل انتصار اكتوبر.

ومن ثم فإن الدراما السينمائية والتليفزيونية وبعد مرور 73 سنة علي انتصار أكتوبر العظيم لم تستطع التعبير عن هذا النصر المذهل الذي لا يتكرر في حياة الشعوب.. فارتكبت خطأ تاريخيا وظلمتنا وظلمت نفسها.

[email protected]