الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عودة المسلسلات التاريخية بقوة لدراما 2014




يبدو أن أنظار المبدعين وصناع الدراما ستتجه خلال الفترة القادمة للأعمال التاريخية على الرغم من عزوف شركات الإنتاج فى وقت سابق عن تمويلها بسبب صعوبة تسويقها للفضائيات

ومن هذه الأعمال هى مسلسل «عصر الحريم» المأخوذ عن كتاب «رمزة بنت الحريم» للكاتبة قوت القلوب الدمرداشية وستقوم بإخراجه إيناس الدغيدى وكتب السيناريو والحوار مصطفى محرم ومرشح لبطولته رغدة ودرة ونيللى كريم ومصطفى فهمى وتدور أحداثه حول كواليس عالم الجوارى داخل قصر الخديوى إسماعيل وهذا المسلسل مؤجل من العام الماضى وهناك مسلسل آخر تدور أحداثه فى نفس الفترة الزمنية وهو «الخديوى إسماعيل» الذى تم تغيير اسمه إلى «سرايا عابدين» وتكتبه الكاتبة الكويتية هبة مشارى ويخرجه عمرو عرفة وتنتجه قنوات أم بى سى ومرشح لبطولته قصى خولى ويسرا وليلى علوى وداليا مصطفى.. أيضًا هناك مسلسل «شجرة الدر» للكاتب يسرى الجندى والمؤجل منذ خمس سنوات وكان من المقرر أن يقوم بانتاجه التليفزيون المصرى لكن مؤلفه قام بسحبه وهناك مفاوضات مع الفنانة غادة عبد الرازق للترشح لبطولته والمشاركة فى انتاجه ويتم البحث الآن عن جهة أخرى تشارك فى الإنتاج خاصة أن شركة غادة عبد الرازق لن تستطيع أن تتحمل تكاليف إنتاج المسلسل الضخم أما المسلسل الرابع فهو مسلسل «مصطفى النحاس» والمرشح لبطولته صلاح السعدنى وتنتجه قناة الحياة.

عن غزو المسلسلات التاريخية للموسم القادم يحلل النقاد هذه الظاهرة.

تقول الناقدة ماجدة خير الله: المشاهد المصرى والعربى دائماً فى حاجة إلى الأعمال التاريخية خاصة الشباب حتى يتعرفوا على تاريخهم بشكل جيد وتزيد قيمة هذه الأعمال فى هذه الأوقات المتوترة التى تعيشها مصر وفى رأيى أن توقيت صناعة المسلسلات التاريخية هو اختيار ذكى من صناع هذه الأعمال لأننا فى حاجة لأعمال تزيد من الاتجاه الوطنى للمواطن.

وأضافت خير الله ان وجود 4 أعمال تاريخية يتم للتحضير لها فى وقت واحد يعتبر مؤشرًا جيد بمعنى أن اتجاه شركات الإنتاج لهذه النوعية من الأعمال سيثرى الدراما بأعمال ذات قمية وجودة عالية خاصة إذا قدمت بشكل جيد سواء من ناحية الإخراج أو الكتابة أو الإنتاج أو التمثيل وان هذا سيجعل المشاهد يقبل على مشاهدتها أكثر من المسلسلات الاجتماعية.

وأشارت خير الله إلى أن وجودعملين تدور أحداثهما فى زمن واحد وهما «الخديوى إسماعيل» و«عصر الحريم» لا يمثل مشكلة، خاصة ان الفترة الزمنية التى تدور أحداث المسلسلين ثرية ومليئة بالتفاصيل والأحداث المتلاحقة وأن كل مبدع له زاويته التى سيناقش بها المسلسل من خلالها. ويرى الناقد طارق الشناوى أن وجود هذا العدد من المسلسلات التاريخية فى موسم واحد لا يعنى أنها موضة يسير خلفها شركات الإنتاج أو الفنانون خاصة أن معظمها مؤجلة من مواسم سابقة وان ارتباط المشاهد بها وحرصه على متابعتها سيكون له صلة أكثر بإسقاط هذه الأعمال التى تناقش عصور زمنية سابقة بالواقع المعاش. وأكد الشناوى ان وجود عملين عن فترة الخديوى إسماعيل سيحمل تحديًا كبيرًا لكل العاملين من ناحية أيهما سيحقق نجاحًا أكثر من الآخر بدليل ان منذ سنوات عندما عرضه مسلسلى «السندريللا» و«العندليب» سقطا بسبب ضعف مستواهم والمقارنة المستمرة بينهما على عكس ما حدث مع «أم كلثوم» سواء المسلسل أو الفيلم حيث طغى نجاح المسلسل على نجاح الفيلم وهذا كان بسبب جودته وكان بالمناسبة توقيت عرضها منهمنا قريب من بعضه.