مذهب فقهي مصري

إسلام كمال روزاليوسف اليومية : 15 - 10 - 2009



الكثير من الحنجوريين والفوضويين والجهلاء الذين هاجموا حملات روزاليوسف ضد النقاب أإبعاده السياسية والدينية والاجتماعية الخطيرة ، يخرفون ضمن ما يخرفون بأن روزاليوسف تدعو للعري وتحارب النقاب ، وكأنهم يضعون رأسهم في الرمل ولا يرون حملات المجلة والجريدة ضد كل الظواهر المريضة من العري والرقاعة في الكليبات والشوارع حتي البيوت ، وبالتالي فأإنا بعيدا عن جهلهم ومزايدتهم نحارب الاثنين .. رغم أن كل طرف منهما يتحدث الآن عن الحرية الشخصية، ويتناسي ان الحرية الفردية تنتهي بما يضر الحرية الجماعية، فظواهر مثل التحرش الجنسي الذي تحدثوا عنه خلال الفترة الأخيرة بالتألكيد لا تواجه بالنقاب او بالتخفي وراء هذه الخيمة السوداء أو البنية الداكنة .. ارحمونا يرحمكم الله .
لكن ليس بعيدا عن ذلك يجب أن نواجه أيضا هذه الحملة المدروسة والمخطط الأسود الذي يحاك ضد سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام من المتشددين والشيعة والاسرائيليين .. فهو تحالف قذر لا يرتبط من حيث الترابط المكاني .. جائز.. لكن هناك تلاقي مصالح واضح جدا في هذا الإطار... فالإسرائيليات لا تختلف في هدفها عن محاولات الاختراق الشيعي للسنة وتلويثها بتشدد بعيد تماما عن الاسلام الوسطي ، هوو ما يجعلني أتشجع رغم معارضة البعض لأقود حملة لصياغة مذهب فقهي مصري جديد يستفيد من المذاهب الحالية ويتواكب مع العصر الحالي وما بعده.. لنضع لمجتمعاتنا قواعد تناسب مشاكلهم ولا تجعلهم يدخلون في "حيص بيص" مع كل قضية حياتية لم تمر من قبل علي المسلمين في عصر الأوائل وإلي القرون القادمة، واعرف انالعبض لن يتفهم هذا السياق الذي اتحدث فيه بسهولة، لكن من الضروري ان نواجه هذا الأمر بضراوة حقيقية ، خاصة أننا في أمس الحاجة لهذا المذهب الجديد الجامع بين كل المذاهب الحالية في وسطيتها، خاصة أن هناك محاولات كادت أن تصل للمذاهب الكاملة ومنها فقه الليث بن سعد المصري لولا ظلم تلاميذه له بعدم تدوين أفكاره وآرائه كما فعل تلاميذ الشافعي وابن حنبل ومالك .
وبالتالي يجب أن نتفهم هذه الضرورة في مواجهة عناصر تضرب الإسلام من داخله وخارجه، تلوث السنة.. وتشدد في الفقه .. وتنسب للقرآن معاني لم يدعُ بتشدد مصطنع.. ويجب أن نواجه كل ذلك بأسرع ما يمكن قبل فوات الأوان.. فالمواجهة الدينية الضعيفة التيتعتمد علي الصبر والتسامح غير المحدود.. ثم المواجهة المتجاوزة.. أتصور أنها لن تحل أكثر مما تضر.. وبالطبع نحتاج.. للتركيز علي ألا تكون هوجة.. وتعدي.