الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مليونية «إحياء الموتى»




كتبت - انجى نجيب
قبل ساعات من مظاهرات 30 اغسطس الداعى اليها ما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» والتى تعتبر الامل الاخير لجماعة الاخوان المسلمين وسط حشد من انصار الجماعة واعتراض من جانب تكتل القوى الثورية وتنسيقية 30 يونيو وحركة اخوان بلا عنف وحركة منشقون .. ووسط تأهب امنى من جانب القوات المسلحة ووزارة الداخلية لحماية المنشآت الحيوية وذلك بعد تردديدات عن وجود خطط لاحراق مصر من جانب الداعين للمليونية
وقد اعلن تكتل القوى الثورية عدم مشاركتة فى تظاهرات الغد ومطالبين بعدم تواجد اى قوى سياسية او شبابية فى القاهرة والمحافظات لانها دعوة اخوانية ومن الخلايا التابعة لها حيث تدعو للفوضى من جديد لمواجهة الشعب وأن الهدف من مظاهرات 30 أغسطس  هو مواجهة الشعب وعقابه على خروجه يوم 30 يونيو وإسقاط محمد مرسى وجماعة الاخوان المسلمين.
واعلن حزب التجمع رفضه لتظاهرات الجمعة مؤكدا أنها بمثابة آخر مسمار تدقه الجماعة فى نعشها، كما أنه يشبه عبث الأموات، متوقعًا فشل هذه المظاهرات.
فمن جانبها دشنت حركة إخوان بلا عنف حملة «ابتعد عن العنف» فى مظاهرات الغد لمواجهة جماعات الإسلام السياسى وتحديدًا جماعة الإخوان المسلمين، للابتعاد عن العنف فى مظاهراتهم وتصحيح أفكارهم.
ولمناشدة أعضاء الجماعات الإسلامية وشباب الإخوان عدم المشاركة فى المظاهرات خاصةً بعد علمهم بتكليفات (الجماعة) بعمل أكثر من 230 مسيرة، ونقطة الخطر أنها ستلتقى فى مكان واحد متوقع أن يكون، بحسب معلومات من شباب الجماعة، أمام وزارة الدفاع أو مجلس الوزراء، ليتجهوا منه لميدان التحرير.
فيما توقعت تنسيقية 30 يونيو فشل المظاهرات بعد ان اعتبر الاخوان هذا اليوم هو الأمل الاخير لهم وطالبت التنسيقية بضررة قبض قوات الامن على محمد البلتاجى فى أسرع وقت لان دعواته هو التى تساعد على تحريض الاخوان وشجعهم على النزول .
فيما اكدت حركة «منشقون عن الإخوان»، أن مظاهرات 30 أغسطس ما هى إلا ورقة أخيرة من جماعة الإخوان لإضعاف الدولة وإرباك المشهد السياسى الحالى لافتة إلى أن الإخوان ليس لديهم بديل إلا المواجهات سواء مع الجيش أو الشرطة أو الشعب أو أى مؤسسة فى الدولة.
واعلنت الحركة تبرؤها من أى عنف أو دم، وأنها لا تشارك فى أى مظاهرات، داعياً الرئيس الموقت عدلى منصور إلى إصدار قانون يجرم التظاهر فى الوقت الحالى للطرفين سواء كان مؤيداً أو معارضاً لأن الفترة الحالية عصيبة وتحتاج إلى العمل وليس التظاهر.
ومن جانبه اعلن طارق الخولى رئيس حزب 6 ابريل رفضه النزول لتظاهرات الغد قائلا»ارفض النزول فى اى تظاهرات فى الوقت الحالى.. لأنها ستكون فى صالح الإخوان..واشعر ان هذه الدعوات تطلق من الخلايا النائمة للجماعة فى بعض الحركات ومتوقعا ان تكون التظاهرات « دموية».
فيما اعلنت عدد من الحركات الاسلامية مشاركتها غدا وعلى رأسها حركة  «أحرار» التى قالت إن الهدف هو استعادة أجواء يوم 11 فبراير، وتحقيق أهداف الثورة والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين و,المطالبة بالعمل بالدستور المعطل وعودة المؤسسات المنتخبة.
ومؤكدين على رفضهم عودة الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول وعودة أى استفتاءات أو انتخابات جرت تحت الحكم العسكرى بعد خلع مبارك.
وقالت الحركة فى بيان لها، إنها استبدلت ميدان رمسيس بميدان «سفنكس»، لكنهم لم يحددوا حتى الآن ترتيب الفعاليات وما إذا كان سيتم الاعتصام بالميدان أم لا.
كما اعلن حزب التيار المصرى مشاركته فى التظاهرات والدعوة إلى التوحد مرة أخرى كما كان الوضع فى ثورة 25 يناير.
بينما اعلن حزب الراية على لسان متحدثه أيمن إلياس إن حركة «أحرار» ليس لها أى ارتباط بحركة «حازمون» أو حزب «الراية»، مشيرا إلى أن الحزب أوقف جميع أنشطته بعد اعتقال الشيخ حازم أبو إسماعيل، مشددا على أن ما يتم المشاركة فيه لا تتم إلا  بشكل فردى من أفراد الحزب.
بينما لم يقرر  حزب مصر القوية بعد موقفه من المشاركة فى التظاهرات، وأكد  الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، أن يوم تظاهرات الغد ستكون نوعا من الاختبار لحظر التجول لنرى ما الذى سيحدث فيها وألمح بأنه من الممكن مد حالة الطوارئ إلى 3 أشهر، حسب الحالة الأمنية.
ومن جانبها أعلنت وزارة الداخلية رفع درجة الاستعدادات داخل كل قطاعات الوزارة أو فى المحافظات تحسبا للمظاهرات وذلك بعد وضع خطة لتأمين المنشآت المهمة والحيوية، والممتلكات الخاصة بالمواطنين إلى جانب مديريات الأمن والسجون وأقسام الشرطة على مستوى الجمهورية بالتنسيق مع القوات المسلحة.
بينما اعلنت وزارة الصحة رفع حالة الطوارئ بكل أقسام المستشفيات على مستوى محافظات الجمهورية،  تحسبًا لوقوع أى اشتباكات فى مليونية الغد  كما تم  تشكيل لجنة لإدارة الأزمات بوزارة الصحة والنقابة، لحل مشاكل التمريض فى حالة الطوارئ والظروف الحرجة، مؤكدة أنه تم إعداد طاقم خاص من الممرضين على دراية وكفاءة كبيرة بمواجهة حالات الطوارئ.
كما اعلنت هيئـة الإسعاف المصرية، اتخـاذ الوزارة التدابير اللازمة لتأمين الخدمات الصحية لمليونية الجمعة والتى من المحتمل أن تشهد اشتباكات حيث قامت الوزارة برفع درجة الاستعداد القصوى بجميع مرافق وفروع الإسعاف والطوارئ بجميع أنحاء الجمهورية،  وسيقوم مركز التحكم الرئيسى بهيئة الإسعاف بتقديم تقرير عن الأحداث الطارئة و جهات الإخلاء فور وقوعها.