الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فى رسالة دكتوراه: كيفية الاستفادة من الجامعات الوقفية التركية فى مصر




منحت  كلية البنات بجامعة عين شمس درجة الدكتوراه للباحث/ أحـمـد محمـد عـلى سـليمان المدير التنفيذى لرابطة الجامعات الإسلامية، وموضوعها: (خبرة الجامعات الوقفية بتركيا وإمكانية الإفادة منها فى مصر) ، حيث تكونت  لجنة المناقشة والحكم من د. زينب حسن حسن أستاذ أصول التربية - كلية البنات – جامعة عين شمس (رئيسا ومشرفا) ، ود. عبد العزيز محمد عوض الله أستاذ ورئيس قسم اللغة التركية وآدابها كلية الدراسات الإنسانية – جامعة الأزهر   (مناقشا) ، و.د. نوال أحمد نصر أستاذ أصول التربية  كلية البنات – جامعة عين شمس (مناقشا)، و د. آمال محمد حسن عتيبة أستاذ أصول التربية المساعد كلية البنات – جامعة عين شمس  (مشرفا).
وحول سبب اختياره  موضوع الجامعات الوقفية فى تركيا قال احمد على سليمان :" أنه  فى ظل الواقع الذى تمر به الجامعات المصرية، ثمة جهود ومحاولات كثيرة بُذلت، وتصورات متعددة طُرحت، يحاول واضعوها علاج هذه المشكلات. لكن بنظرة إلى جامعات بعض الدول التى تربطها بمصر مظاهر كثيرة للتشابه والاشتراك؛ يلحظ أن فى التجربة التركية، وبالتحديد تجربة الجامعات الوقفية الأهلية الحديثة بتركيا، مثالا يمكن الاستفادة منه فى تطوير التعليم الجامعى المصرى والقضاء على كثير من مشكلاته. أضاف أن نظام التعليم العالى والجامعى مازال يعانى عديدا من السلبيات، من أبرزها اعتماد التعليم الجامعى على مناهج جامدة، لا تراعى التطورات والمستجدات الحديثة، و ارتفاع نسبة الطلاب إلى أعضاء هيئة التدريس،  ازدحام الجامعات الحكومية بالطلاب، .
وتُركز الدراسة على دور الجامعات الوقفية بتركيا، فى تفعيل منهج الإسلام فى التنمية البشرية، والتكامل والتوازن بين العمل الذهنى والعمل اليدوى والمهارى والتكامل فى إطار المنهج، بمزج الأنشطة التعليمية والأنشطة اللامنهجية خارج الفصول، والتفرغ التام للتعليم، والاشتغال بتحصيل العلوم، كما تقوم بعدة أنشطة يومية مكثفة؛ تدرب الطلاب على النمو السوى جسميًّا وعقليًّا واجتماعيًّا ووجدانيًّا؛ لكى يصبحوا مواطنين صالحين وقادرين على خدمة أوطانهم فى شتى المجالات.
كما توضح الدراسة دور تلك الجامعات فى خدمة المجتمع التركى فى شتى المجالات: (التربوية - الأكاديمية والبحثية- الاجتماعية- السياسية- الاقتصادية- التكنولوجية والحيوية - ربط التعليم بسوق العمل)، وتعزيز مكانته على المستوى الدولى.
وقد جاء من اهم نتائج الدراسة وأوضحت النتائج أن الجامعات الوقفية بتركيا اعتمدت أعلى أبعاد إنسانية واضحة، تحترم قيمة الإنسان الذى كرمه الله عز وجل، وتُعلى قيمة العلم والعمل والإبداع، الأمر الذى يمثل تجديدا فى مجال الاستثمارات الوقفية التى أسمهت بدور مهم فى نهضة الجمهورية التركية، وانعكست على واقع الحياة التركية.
ولفتت الدراسة إلى أن إنشاء الجامعات الوقفية بتركيا ارتبطت  بالمسئولية الاجتماعية من رجال الأعمال الأتراك، حيث جذبت إسهامات عدد منهم ، وأثارت المنافسة بينهم فى إنشاء الجامعات الوقفية الحديثة؛ من أجل الإسهام فى نهضة بلادهم من خلال مجالين استراتيجيين للتنمية، وهما مجالي: التعليم والبحث العلمي، إضافة إلى المجالات الحيوية، والصناعة والاستثمار.
وأوضحت أن معظم الجامعات الوقفية  تعمل بنظام البرامج المشتركة مع الجامعات الأوروبية والأمريكية (فى المراحل المختلفة) وهذا يعنى ارتفاع مستوى الأداء العلمى والفنى والأكاديمى فيها، إلى مستوى الجامعات الغربية.
وشددت الدراسة على أن النجاحات التركية التى انطلقت من تجربة الجامعات الوقفية التى قدمت تعليما يكاد يضاهى التعليم المقدم فى كبريات الجامعات الأوروبية والأمريكية والأسترالية وأسهمت فى كثير من المجالات الحيوية، من الممكن أن تنطلق فى مصر خصوصًا أن مصر تعانى ضعفا اقتصاديا، ومن ثم تفتقر إلى التمويل المناسب، لتمويل الأنشطة الإنمائية المختلفة، خصوصًا الأنشطة التربوية والتعليمية وأنشطة البحث العلمى.
أضافت أنه يمكن الاستفادة من التجربة التركية فى مصر،  من خلال استثمار أموال الوقف،والاستفادة من التجربة التركية فى إدارة أموال الوقف وتوسيع دائرة استثمارات الوقف لتشمل مظلته المجالات الحيوية التى من شأنها تعظيم الاستفادة منه فى شتى المجالات التنموية والحيوية.