الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

من يسكت علي جزم عاكف.. فليتحمل!






إسلام كمال روزاليوسف اليومية : 29 - 10 - 2009



أتعجب من هذا الصمت الغريب الذي يسيطر علي الأجواء السياسية في مقابل تطاولات "عاكف" التي أصبحت معتادة في مشهدنا العام ، وكأننا نجلس في "جزامة".. فلا يجد أمامه سوي الجزمة في تعامله ودعواته لكل الكيانات المصرية، فبعد أن قال طظ في مصر وتلاه نائب إخواني كاد أن يطرد من مجلس الشعب لولا هذه الحالة المريضة من التساهل مع هؤلاء الفاسدين ، وكررها عاكف لأنه لم يجد من يرده ويقف أمامه في ظل احتراف المسئولين لعدم المواجهة والهروب، فحتي النواب الذين دعا نوابه إلي أن يضربوهم بالجزمة ولامهم لأنهم لا يفعلون ذلك لم يتحرك لهم ساكن .. وكأننا نتكلم عن عجوز لديه شهادة معاملة أطفال.. أو أنهم نواب مخلوقون بدون أذن.
هذه الحالة من الهروب من مواجهة التطرف بأنواعه من النقاب لفقه الجهاد لثقافة جزم الإخوان وما أكثر الأمثلة المتطرفة في مجتمعنا وشارعنا السياسي المريض، بالتأكيد لن تتوقف عند هذا الحد بل ستمتد إلي ما بعده خاصة أنه ليس هناك من يردعها، والأزمة أنه حتي مجلس الشعب.. هذه السلطة المهمة سكتت وكأنها ودن من طين والأخري من عجين حيال هذا التطاول.
وأن كنا بصدد أحداث سياسية متلاحقة فإن هذا ليس مبرراً بالمرة، خاصة ان الظروف من الضروري أن تكون مواتية للرد علي قلة أدب الإخوان، وليس مبرراً أيضاً أن نعلق عصبية عاكف علي أنه يحاول إيهام البعض بأنه لا يزال قوياً في صراعه مع حبيب وعزت والعريان علي مرحلة ما بعد الانقلاب عليه بشكل مهين له، وفاضح للجماعة.
هناك مولد لأعضاء ونواب الوطني اسمه المؤتمر السنوي السادس ينطلق مساء ،من الممكن أن يتحول ضمن مناقشاته إلي هذه القضية، بل من الضروري ذلك بالطبع.
فازدياد التراخي السياسي ضد هؤلاء وغيرهم من الفوضويين يزيد حالة البلبلة ولا أعرف ما هو تفسير ترك الناس في هذا التخبط، خاصة أنه علي الأقل ليس في الصالح العام، ومن الضروري والملح أن تكون وقفة مع هؤلاء حتي في إطار الإعداد للعام السياسي الساخن الذي نحن بصدده وينتهي بالانتخابات الرئاسية الأهم في تاريخ مصر.