السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تعلن رفضها ضرب سوريا وانقسام فى الموقف العربى




كتب - محمد سويد وحمادة الكحلى وأحمد قنديل
رداً على ما تردد حول توجيه ضربة عسكرية ضد سورية بعد اتهامها باستخدام الأسلحة الكيميائية أكد وزير الخارجية نبيل فهمى بأنه فى الوقت الذى ترفض مصر فيه وتدين استخدام الأسلحة الكيميائية من أى طرف وتطالب المجتمع الدولى بمحاسبة المسئول عن ذلك فإن مصر تؤكد بوضوح أنها لن تشارك فى توجيه أى ضربة عسكرية وتعارضها بقوة اتساقاً مع مواقفها الثابتة من معارضة التدخل العسكرى الأجنبى فى سوريا، وتمسكها بأن استخدام القوة فى العلاقات الدولية مرفوض إلا فى حالة الدفاع عن النفس أو تحت الفصل السابع من الميثاق، وطالب فهمى مجلس الأمن الدولى ببذل كل جهوده للتحقيق فى الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء هذه الجريمة البشعة.
يأتى ذلك فيما أدان الوزير ممارسات النظام السورى ضد شعبه، وذكر أن مصر تناشد جميع الأطراف السورية والمجتمعى الدولى سرعة تفعيل مؤتمر جنيف 2 لإيجاد حل سياسى للوضع فى سورية برمته يحفظ لسورية وحدة أراضيها وتنوعها ويحقق المطالب والتطلعات المشروعة لمختلف مواطنيها وأطيافها المتعددة.
وفى السياق ذاته كشف دبلوماسى عربى مطلع أن هناك خلافاً بين عدد من الدول العربية حول الموافقة على توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا مشيراً فى تصريح خاص أن السعودية تتزعم محور دعم الضربة العسكرية لتقويد نظام الأسد ومعها عدد من دول الخليج منها البحرين والكويت بينما تغير موقف قطر والتى كانت تدعم المعارضة حتى وقت قريب وكانت رغبتها غير واضحة فى اجتماع المندوبين الأخير بالجامعة العربية حيث أكد المسئول العربى أنها تعرضت لضغوط إيرانية ويرجح المسئول أن يكون هذا هو السبب وراء جلوس قطر فى المقاعد الخلفية لتنفيذ تلك الضربة العسكرية هذا بالإضافة إلى موقف السعودية الداعم لمصر مما جعل قطر تأخذ منحى مغاير لتوجيه السعودية وكشف المصدر عن أن الدول العربية التى ترفض توجيه تلك الضربة هى العراق ولبنان والجزائر والأردن وسلطنة عمان والإمارات على استحياء بالرغم من انعقاد اجتماع عسكري لعدد من قادة جيوش العالم على أراضيها بينما أعلنت أنها ترفض استخدام أراضيها لتوجيه تلك الضربة.
وأشار المسئول العربى إلى أن الاجتماع المقبل على مستوى وزراء الخارجية العرب المقرر انعقاده فى 3 سبتمبر المقبل سوف يشهد انقساماً حاداً حول توجيه الضربة العسكرية لسوريا وأنه فى حال خروج تقرير الأمم المتحدة بإدانة سوريا سوف تدين الدول العربية استخدام السلاح الكيماوى فقط.
ووسط المخاوف من انعكاسات توجيه ضربة عسكرية لسورية على جميع المستويات أدت تداعيات احتمالات الحرب إلى هبوط الأسهم فى البورصات العالمية وزيادة فى أسعار النفط والذهب.