الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سقوط رأس الأفعى




كتب – صبحى مجاهد ومحمد هاشم ومحمود محرم
فى ضربة استباقية لجمعة الإخوان قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على عدد من قيادات الجماعة أبرزهم محمد البلتاجى أثناء سيرهم فى منطقة ترسا.
وصرح اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية أن أجهزة الأمن قامت بإلقاء القبض على القيادى الإخوانى محمد البلتاجى وخالد الأزهرى وزير القوى العاملة السابق وجمال العشرى عضو مجلس الشعب عن العمرانية.
وذلك بمنطقة ترسا بالهرم حيث وردت معلومات لأجهزة الأمن باختباء البلتاجى بمنزل «العشرى» عضو مجلس الشعب لجماعة الإخوان عن دائرة العمرانية بمنزله.
يأتى القبض على البلتاجى بعد ساعات قليلة من بث قناة الجزيرة فيديو له يحث خلاله انصاره على الاحتشاد والتظاهر فى فاعليات مليونية جمعة الطوفان.
وقبل ساعات من القبض على البلتاجى وجه آدمن صفحة المجلس العسكرى على موقع فيس بوك رسالة وصف فيه البلتاجى بـ «رأس الفتنة» وأكد أن ساعة الحساب اقتربت على كل من حرض وكذب وساند المأجورين.
وقبل مرور 72 ساعة على كلمته الاولى ظهر البلتاجى مجددا فى فيديو وجهه إلى إخوانه وأسرته، داعا فيه مناصريه إلى «أن يثبتوا ويقفوا ولا يتراجعوا، وأن يكونوا كما كان موسى مع فرعون»، وبشَّر البلتاجى عناصر الإخوان والجماعات الإسلامية بأن «الرئيس الذين شوهوا صورته لإفشاله، خرجت الدنيا كلها تدعو لعودته»، مشيرا إلى أن ميدان رابعة العدوية اصبح رمزا يهتف باسمها العالم كله.
وتأتى كلمة البلتاجى فى إطار حملة تلفزيونية لقادة الإخوان راعتها قناة الجزيرة شملت 3 كلمات متلفزة للبلتاجى والقيادى الإخوانى عصام العريان والقيادى السلفى محمد عبدالمقصود، حيث دعا العريان فى كلمته، انصاره الى مواجهة ما اسماه «الانقلاب الدموى الذى اثبت أنه لا عيش ولا حرية ولا كرامة إنسانية»، «مشيرا: «أن العالم انتهى مما يسمى الحرب على الإرهاب، وأن عجلة الزمن لن تعود للوراء»، واكد: «موعدكم الجمعة 30-8 لتواصلوا مسيرة الكفاح السلمية». واشار: «العصيان المدنى سيستمر».
فيما اتهم محمد عبدالمقصود، عضو تحالف دعم الشرعية، فى كلمته الإعلام بالكذب لتقديمه أعضاء التحالف وتنظيم الإخوان على أنهم إرهابيون. واستخدم عبدالمقصود موقف البرادعى فى تعضيد موقف الإخوان قائلا: (البرادعي) أقر أننا سلميون وهو شريك «السيسي» فى الجريمة. ووجه رسالة الى انصاره قائلا: «اخرجوا فى 30 أغسطس، والله أمرنا بأن نقاتل من قتلنا».
على الجانب الأخر كشف مصدر سيادي عن خطة جديدة للتعامل الأمني بسيناء تتخذ من الانتشار الأمني الواسع في الشوارع ركيزة لها إضافة إلي الدفع بعناصر شرطية بزي مدني ودوريات عسكرية، يأتي ذلك بعد لجوء عناصر إرهابية إلي استخدام السيارات المفخخة في عمليتهم، وقد هددت بعض العناصر الإرهابية بتعميم استخدام السيارات المفخخة في كل مصر إلي جانب استخدام الأحزمة الناسفة والدرجات البخارية الملغمة في استهداف أكمنة الجيش والشرطة.
فيما صرح مصدر مسئول بالازهر، لـ «روزاليوسف» ان «الازهر» تراجع عن تلبية الدعوة لاجتماعات المصالحة الوطنية لغياب الطرف الاساسى فى العملية وهو الإخوان. واكد المصدر الازهرى صحة الترديدات التى تفيد بوجود اجتماعات بين الشيخ احمد الطيب وقيادات الدعوة السلفية، لبحث لقاء يجمعهم بالإخوان للوصول لحل الازمة الحالية، وهو ما رحب به شيخ الازهر، لكنه ابدى تخوفه من رفض الإخوان لما ستنتهى الية تلك الاجتماعات، مؤكدا انه لا يريد ان يكون فى نفس موقف الشيخ محمد حسان الذى اجتمع مع الفريق السيسى ولبحث الازمة الا ان الإخوان رفضوا الامتثال الى النتائج.
وردا على تحركات الإخوان التى تهدف إلى إثارة الفوضى وترويع المواطنين، اعلنت حركة «لا لتجار الدين» فى بيان لها ان ما تقوم به الجماعة يعبر عن حالة الارتباك التى تعيشها، مؤكدة ان مظاهرات اليوم الجمعة، ستكون معبرة عن حجمها الحقيقى، قائلة: «اعضاء الجماعة سيغرقون فى جمعة الطوفان»، مشيرة الى ان رفض القوى الاسلامية المشاركة فى المظاهرات يؤكد ان الجماعة فقدت كل الدعم ومظاهر الحشد.
كما دعا ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية: «متخذى القرار بجماعة الإخوان اعادة النظر فى مواصلة المظاهرات والمواجهات خصوصا خروج النساء والاطفال» مؤكدا «الخروج فى المظاهرات فيه سفك الدم والسجن»، واضاف برهامى على موقع «صوت السلف» موجها مناشداته الى قيادات الإخوان: «راجعوا صحة التقارير التى تُرفع لكم فالذى أقرأه عن تصريحاتكم تدل أنها خاطئة مضللـة».
على الصعيد الامنى عززت القوات المسلحة والشرطة من تواجدهما فى الشارع استعدادا لاعمال العنف المتوقعة من جماعة الإخوان خصوصا بعد ظهور قياداتهم الهاربة ووجهت رسائل مشفرة قد تثمر تحركات نوعية اليوم. حيث كثفت قوات الجيش من تواجدها على مداخل ومخارج محافظة القليوبية، وكلفت عناصرها بتأمين المنشآت الحيوية ومواجهة اى عنف او خرج عن القانون يصدر عنهم. كذلك شهدت منطقة سجون ابو زعبل والقناطر الخيرية حالة من الاستنفار الامنى فى محيط السجون تحسبا لمحاولة اقتحامها وتهريب قادة الإخوان المحتجزين.
بالتوازى شهد، امس، نشاطا امنية لضبط القيادات الإخوانية الهاربة، حيث نجحت قوات الامن فى القبض على القيادى الإخوانى عمر سالم، المطلوب على ذمة قضايا التعدى على قسم شرطة حلوان واطلاق اعيرة نارية على القوات، وفى بنى سويف تمكنت قوات المباحث من القبض على 4 من قيادات الإخوان اضافة الى ضبط 22 من المنتمين للجماعة حاولوا اقتحام كمين للجيش مستقلين سيارة ربع نقل، وفى القليوبية قبض على 4 من جماعة الإخوان بتهم التحريض على العنف واشاعة الفوضى.
واعلنت وزارة الداخلية عن ضبطها 41 شخصا فى 11 محافظة، وصفتهم بـ» الكوادر الإخوانية» وبحوزتهم اسلحة بيضاء ونارية بعضها سرق من مواقع شرطية، وابرز تلك المحافظات الجيزة، والاسكندرية، والفيوم، والمنيا، واسوان.