الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فهمى: نثمن موقف الأردن.. وسياسة مرسى الخارجية كانت أيدلوجية




عبر وزير الخارجية نبيل فهمى عن تقدير مصر الكبير لموقف الأردن والملك عبدالله الثانى الداعم والمساند للحكومة المصرية فى تطبيق القانون واستعادة الأمن والأمان.
وأعرب وزير الخارجية ـ فى حوار أمس صحيفة «الغد» الأردنية عن تقدير مصر لزيارة العاهل الأردنى لمصر كأول زعيم على مستوى العالم بعد 30 يونيو، معتبرا أن هذه الزيارة رسالة واضحة وتعبر عن دعم ومساندة الأردن الكاملة مبديا ثقته فى أن العلاقات المصرية الأردنية ستزدهر وموضحا أن زيارته للأردن كأول بلد فى المنطقة تحمل رسائل جلية عن رغبة مصر بالتعاون مع الأردن.
وأكد أن «هناك فرقا فى العلاقة الأردنية المصرية خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى وبينها الآن، معتبرًا أن السياسة الخارجية لمرسى كانت تتسم بالايديولوجية أكثر من الرؤية الوطنية القومية وأن حساسية فى التعامل كانت تسود مع أية دولة لا تتسق مع نفس الأيديولوجية، إلا أنه أكد أن جزءا من العلاقة المصرية الأردنية لا يختلف جوهريا بغض النظر عمن يرأس الدولة هنا أو هناك».
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وصف فهمى زيارته إلى رام الله بأنها «تحمل رسالة بأن القضية الفلسطينية على رأس الأولويات المصرية وستبقى كذلك، مؤكدا أن مصر لم تغب عن مجريات عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية رغم انشغالها بأمورها الداخلية خلال العامين ونصف العام الماضية، لأنه لم يكن هناك مسار فلسطينى إسرائيلى جاد خلال هذه الفترة الزمنية».
وقال إن «الرسالة التى نقلها للرئيس الفلسطينى محمود عباس تتمثل فى أن التأكيد على أن مصر ستستأنف دعمها الكامل عمليًا للحق الفلسطينى، كما استمع لتقييم الرئيس عباس بشأن ما جرى بينه وبين الجانب الإسرائيلى واحتياجاته السياسية، وكذلك تقييمه لفرص المصالحة الفلسطينية الفلسطينية».
وبخصوص الأزمة فى سورية، أكد فهمى «دعم الحكومة المصرية للثورة السورية، وتطلعات الشعب السورى للديمقراطية والحرية، وسعيها للوصول إلى حل سياسى وفقا لإطار جنيف».
وأكد «رفض حكومته لتداول الأحداث المصرية فى إطار الأمم المتحدة، باعتبارها قضية داخلية، بينما اعتبر اهتمام دول العالم بشكل فردى بما يجرى فى مصر بالأمر الطبيعي، نظرًا لمكانتها الكبيرة»، معتبرًا أن «هناك ؟فرقا بين حوار بين دولتين بشكل خاص، وبين طرح الحوار على مستوى ساحة دولية.
ونفى مقولات تتحدث عن محاولة الحكومة المصرية الحالية الإيحاء للغرب أن مرسى كان يسعى لإقامة دولة إسلامية، موضحا أن النقد الذى وجهته الحكومة الحالية فى هذا الصدد هو أن الرئيس السابق كان يسعى إلى تعريف الهوية المصرية وفقا لرؤيته هو فقط، ووفقا للتيار السياسى الإسلامى فقط، دون أن يأخذ بالاعتبار الأطياف المصرية الأخرى.
وأكد أن هدف الحكومة الحالية هو إنشاء دولة ديمقراطية تضمن للمواطن المصرى حقوقه وحرياته.
دون تفرقة أو استثناء لأحد، وأن كل من لم تتلطخ يده بالدماء، وكل من يحترم القانون ويمارس العمل السياسى بسلمية، بصرف النظر عن توجهاته، له مكان فى المستقبل السياسى المصرى، دون إقصاء له أو منه لأحد.
وبالنسبة للتهديدات الأمريكية بوقف المساعدات العسكرية لمصر، شدد فهمى على أن علاقات مصر وأمريكا تتجاوز مسألة المساعدات رغم أن هذه المساعدات هى جزء مهم من هذه العلاقات وتخدم مصالح البلدين إلا أن القرار المصرى غير مرهون بموقف دولة أجنبية، فالقرار المصرى سيظل مصريا.