السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مستشار قابوس ل"روزاليوسف": نتطلع لتقريب وجهات النظر بين القاهرة وطهران ولن نخفي أن أعدنا فتح مكتب التمثيل الإسرائيلي






إسلام كمال روزاليوسف اليومية : 18 - 11 - 2009



ردا علي العديد من الاسئلة حول الحرب في اليمن والملف النووي الايراني، قال عبدالعزيز الرواس مستشار السلطان قابوس للصحفيين إنه ليس متحدثاً باسم إيران ليحدد لها سياساتها، وأوضح أن السلطنة محاطة بحزام من النار منذ زمن وليس الآن، لكن موقفنا لا يختلف فكل حال له ظرفه، إلا أنه أكد الاهتمام باستمرار التنمية في المجتمع العماني، ورحم الله امرءاً عرف قدره ووقف عنده، فلا نريد حماساً نتصدر به المانشاتات ولا كلام إنشاء بل نريد عملاً.
لكنه فاجأ البعض بالحديث حول أنه ليس في مصلحة العرب أن يعتبرون إيران عدوا.. واستدرك أنها جارة ولا أحد يختار جاره، لكن بيننا علاقات تاريخية تعود إلي 3 آلاف عام مضت، تعرضت لمد وجزر كثير، فهم ليسوا قادمين جدداً علي الساحة ويجب أن نحترمهم، ولسنا أيضا نحن قادمون جدد للساحة ولذا يجب أن يقدرونا، ودعا لعدم الوقيعة بين العرب والايرانيين.
وردا علي سؤال ل"روزاليوسف" حول مبادرات عمانية لتقريب وجهات النظر بين القاهرة وطهران مستفيدة من علاقاتها القوية مع الدولتين، قال الرواس إننا نتطلع لهذا الحوار وتقريب وجهات النظر، لكن ليس علي حساب ثوابت كل طرف ولا نريد أن تكون هناك عداوة بين الطرفين.
وعن حرب اليمن أكد أنها شأن داخلي كما تريدها اليمن ونحن معها، وقال إنه يعرف صعدة وتضاريسها الصعبة وسار فيها كثيرا، ولذلك دعا إلي التعامل برفق أكثر مع الأزمة، وقال أتمني أن تسود الحكمة اليمن.
وقال مستشار السلطان قابوس إنه يرفض المزايدة وحكر الوطنية، وجاء ذلك ردا علي سؤال من صحفي سوري حول الانباء الي ترددت حول إعادة افتتاح مكتب التمثيل التجاري الاسرائيلي في عمان ضمن خمس دول خليجية لاستئناف مفاوضات السلام شريطة وقف الاستيطان وقال إننا لانخفي شيئا علي أحد وخاصة المواطنين العمانيين فلا نتركهم يعرفون أموراً كهذه من الاعلام بل نخبرهم بها.
وقال ردا علي سؤال ل"روزاليوسف" إن العلاقات المصرية العمانية قوية، وكل الظروف مؤهلة لتسخينها أكثر وأكثر علي جميع المستويات وخاصة الاقتصادية لكن الاستثمارات لاتعرف العاطفة بل المصالح ونفعل الكثير بدون ضجة.
فيما قال إنه ليس لديه أي قلق علي الهوية العمانية، ومن ناحية أخري هاجم الفكر الديني المبتور المنتشر في دول عدة، لكنه فضل التعميم كما فضله في هجومه علي الاعلام المثير للخلافات العربية العربية، ودعا وسائل الإعلام إلي أن تهدأ الأجواء ونفي تماما أن يكون اعلاما مستقلا في العالم العربي.. لكن من الضروري الوقوف في وجه التشهير، وقال لهم اتقوا الله.. وابحثوا علي الجانب المضيء وارووا القصص الناجحة، ولا تطفؤا المصابيح حتي نستطيع استكمال البناء.