الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الشعر




يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه عبر السنين والأجيال داخل نفوس المصريين.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره بالآخر.. ناشرين السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر.. للشعر.. سيد فنون القول.. الذى يجرى على ألسنة شابة موهوبة..
 شارك مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بمشاركتك على  [email protected]
 
أناملها السهى



بينى وبينكِ  أبجدية حبنا و حروف

تجرى تغنينا بها صبحاً مساءً عشتها كطيوف

ورقصتها رقصاً كغزلانٍ على بانٍ يهيم بشوقه لدفوف

تروى عوارضها لنا كقطوف

بينى وبينك  زهرة كانت ندى

أهديتها عاماً إليك خلا ضحى

كانت على أغصانها رسماً،عصافيراً ،خطاباتٍٍ، رزازات الخطى

وكتبتها، وشطبتها، وتركتها بين الردى

أوجدتها، أنشأتها عطراًعلى درب الغرام فأين أين وقد بدى؟!

بينى وبينكٍ حبّة من سُكّرٍ

شهد من الكلمات فوق شفاهها تحكى لنا من سُمّر

أسرارها، أحلامها، قبلاتها

من وجنتيها، من سما كفٍ لها

أنشأتها، وزرعتها، ورويتها وحصدتها

صارت أناملها السهى

بينى وبينكِ قصةٌ وقصيدة

وحكاية فوق الثرى

بعد السهى

فوق النهى

ونشيد طيرٍ سابح بالنور يشدو للهوى

وضفاف نهرٍ كوثر

يروى الفؤاد من اللظى

وتعيش ما بين اللمى

فتصير لحناً للورى

قالتْ بشوقٍ: ضمنى فأنا أنا

فضممتها ذابتْ معى

وهى الكمال وكلنا صرنا جوى

برنوفة من سهجرٍ

طافت بها كل العيون فما رأتْ

إلا السهى
 
شعر - عادل الغماز
فى السياسةِ


كان لى بلأمسِ عقلٌ

يسكنُ الرأس َالكسولَ

عندما فكرتُ يوما ًفى السياسةِ

ضجَ عقلي

فـر ذاكَ العقلُ مني

ليت لى عقلٌ بعقلى

كى أقول ..

مستباح ٌكلَ فكري

ليس لى رأيٌ أكيد

كلُ آرآء ِالسياسةِ

قد أراها من بعيدٍ

من بعيدٍ

فى السياسة سالَ دمي

وانبرى منى الوريد

واستقال الحسُ عني

صرت أحبو فى حياة ٍ

لا أرى فيها جديد

كلما حققتُ شيئاً

كنت أحلم ُ(بالأكيد)

أيها الوالى المبجلُ والمتوجُ

والقدير..

أيها الرب ُالجليلُ

قد ترانى دميةً

صخريةً

أو ترانى خادماً مستعبداً

فاصنع الأفكارَ عنى كيف شئتَ

فليس لى رأيٌ سديد..

واجمع الأخبارَ عني

إننى كهلٌ قديد..

ليس يجديك التطاول ُ

أيها الوالى الجليل ..

إننى صفر عليل ..

كل ما تحصيه عنى

أننى فرد ٌذليل..

كان لى بالأمس شأن ٌ

بين جلاسِ الطريقِ

علمونى كيفً أجلسُ فى الطريق..

كيف ألتحف التراب

كيف أتقن كلَ ألوان َالعذابِ

كنت أؤمن أن تحتَ الفقر ِ

فقرٌ قابعٌ

كنت أدركُ أن ربعَ رغيفِ خبزٍ

قد يكون وليمةً

كنت آمل فى ثيابٍ

غيرِ ذاك َالمستعارِ

خيرونى بين موتٍ

فوق َأكوام ِالقمامة
أوحياةٍ

فى انتظارِ الموتِ

أو دون ِانتظار..

كنت أجمعُ كلَ أحلامى على كفي

لتأخذَها الرياحُ

والبيات ُعلى رصيفِ الأمسِ

يُنسى

عندما يأتى الصباحُ

وانتشاءُ الفقرِ قهراً

باتَ يكفيه ِالنواحُ

عاشقاً لكِِ يا بلادى

فالهوى شيئٌ مباحٌ
شعر - رضا ابو ريدة
 

ولا عمرى يفيض بيا

وإيه هانقول ومين يسْمَع

ونِعْمِل إيه ف أيامنا

دموع الحزن لو تِشْفَع

تِلين ف إيدينا أحلامنا

ونلْقى الضلْمة مكْشوفَة

وتِبْقى حْروفنا معْزوفَة

على حِلم السنين الجيّ

تِنوَّر كلّ أيامُه

وتشْفى كلّ آلامُه

عشان يبقا الهوا والضيّ

وساااعتها هاغنّى بجد

وهانْقُش حِلمى عَ الجدران

ويوصل صوتى أبعد حَد

ولا هايهمّنى سُلطان

ولا مْساومَة ولا مْناورَة

ولا شَنْقِى على الصُلبان

هاغنّى بجد من قلبي

وهازْرَع فى الوطن .. أوطان

وهافْدِى دمْعِتُه بْدمّي

وهاقْلَع شوكِة الحرمان

وهاكْفَر بالعذاب كلُّه

وهالْعَن قسْوِة السجّان

ولا هارضى فى يوم ذُلّه

ولا هاقْبَل بأيّ هوان

ما انا المصرى القوى عَزْمُه

ونيلى النبض والشريان

أنا الثاير وانا القادر

أبَدِّد عَتْمِة الأحزان

وأشقّ فْ خوفى ألف طريق

يعَدّينى لِبَـرّ أمان

ولا نْضِيفى هايتْوسَّخ

ولا دَمّى هايتْلطَّخ

ولا هايضلّنى بُهتان

ولا هايهزّنى طُغيان

ولا هارضى فى يوم انى

أطاطى واتْسِحِل واتْهان

ولا يْزايدوا على حلمي

ولا يْعَرّونى فى الميدان

ولا يْبيعوا رِخيص دَمّي

- ويتْواطئوا مع - الخوّان

ولا يدسّوا فْ رِغيفى السوس

لِينْخُر قوّة العيدان

أنا دوقت المذلّة عْقود

وسفّيت العذاب ألون

وفَقْرى سَرْسِب العنْقود

ما بين ذُل وْ بُكا وْحرمان

وكان بيتى ماليه الدّود

ومِتْعَرّى وْ بلا أكفان!

ودلوقتى تقولوا اسكت

وانا باغْلِى كما البركان

ومين عالم تقولوا انسى

ونِتْعانِد كما الغربان

تخون ناسها وحُرّاسها

وتِخْرِب زَرْعِة الشقيان

على جثة دموع قلبى ما اسيب

 حقّي

ولا افرّط فى خير أرضي

ولا ارجّع ليالى الكبت والخسران

ما أنا إنسان

وزاد كرم الإله ليّا

بإنى مصرى من طين البلد دّيا

ومش هارْضَخ ولا هاسْكُت

ولا هاقْبَل ف يوم ديّه

ولا هاتْعَب مِن التحرير

ولا عمرى يفيض بيّا

ولا هاتْعَب مِن التحرير

ولا عمرى يفيض بيّا
 
الشاعر - أحمد فؤاد هاشم
 
كملينى


وانسجينى بين خيوط الشمس ضل

كملينى والضمينى بين فصوص العقد فل

لونينى لون عيونك

وارسمى صورتى فى جفونك

واكتبينى بين سطورك كلمة من حرفين حرير

وأما هيزين سمانا بلبل الحب الجميل

إعزفينى فوق شفايفه لحن عارفه من سنين

لحن غنوة ...

أنتِ عمرى بس بصوت العندليب

وأما نجم الليل ينام نيمينى بين ملامحك

وأبقى غطينى برموشك

وإحكى عنا للزمان / كملينى دا أنتى منى ..

حتة منى

لا بجد إنتى كللى

وإنتى شمسى وأنتى ضلى

وإنتى حبى طول حياتى

مهما كان.

 
شعر - د. سماح نوح