الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنتخب وإعادة النظر






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 12 - 10 - 2010


شخصياً لم تفاجئني خسارة منتخب كرة القدم أمام منتخب النيجر ولم أصب بخيبة أمل خاصة أن التجارب السابقة مع المنتخب في مباريات التصفيات للبطولات الإفريقية وكأس العالم لا تخرج نتائجه فيها عن إخفاقات وضياع للنقاط السهلة علي أرضه ثم توتر الأمور ويصبح مصيره في مجرد البقاء والاستمرار في البطولة نفسها مهددا.

وعادة ما ترجع خسائر النقاط السهلة علي ملعبنا إلي عدد من الأسباب المحددة لا تتعدي أصابع اليد الواحدة.. نحفظها عن ظهر قلب و نسمعها بعد الهزيمة في المباريات بغض النظر عن قوة أو ضعف الفريق المنافس.

وهي كما نحفظها.. أخطاء في الخطة و توزيع المهام.. أخطاء في التشكيل.. أخطاء في تغييرات اللاعبين أثناء المباراة.. والتي عادة ما يكون الرد عليه من الجهاز الفني بالاعتذار للجمهور عن ارتكابها مع الوعد بتلافيها فورا.

مع الطلب الحثيث من الجمهور باستمرار المساندة وتقديم الدعم والوقوف خلف منتخبه الوطني في هذه اللحظات الصعبة.. ومساعدته النفسية علي اجتياز عنق الزجاجة كي يصل إلي البطولة و بعدها قد يحقق البطولة نفسها.

ولكن واقع الامر أنه منذ اللحظة الأولي للإخفاق وخسارة النقاط السهلة علي ملعبنا فإن الذي يدخل الي عنق الزجاجة حقيقة هو الجمهور المتوقع لأداء جيد من منتخبه الوطني والطامح إلي تحقيق إنجاز رياضي يليق بالكرة المصرية وجمهورها الواسع النشط الداعم لفريقه علي طول الخط.

وهو الجمهور- الذي يضطر أيضا إلي التعرض للضغط العصبي والشد النفسي الشديد، وهو يري أن الفرص تضيق أمام منتخبه الوطني إلي حد الاستحالة في فرصة واحدة لا يملك فيها المنتخب خياراً غير الفوز فحتي التعادل لا يكفيه بعد أن أهدر طوال مباريات البطولة أو التصفيات الكثير من النقاط السهلة.

علي غرار تصفيات كأس العالم الماضية عندما ظل المنتخب مهدراً للنقاط طوال مشوار مباريات التصفيات علي أرضه وخارجها إلي أن وصل إلي مباراة انعدمت فيها الخيارات إلا من خيار الفوز وبعدد معين من الأهداف.. وحدث ما حدث من تداعيات.

ومن ثم فإن منتخب كرة القدم وجهازه و لاعبيه في حاجة إلي أكثر من إعادة نظر.. فجمهور كرة القدم الرائع لا يستحق هذا الإحباط.

[email protected]