الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأنف الأمريكية






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 14 - 10 - 2010


الولايات المتحدة الأمريكية سواء كان يديرها الحزب الديمقراطي أو الحزب الجمهوري وسواء كانت علاقتها جيدة بمصر أو طيبة أو حتي متوترة.. لا تريد أن تتعلم أن دس أنفها في الشئون الداخلية المصرية لا يمكن قبوله علي أي مستوي بأية صورة.

خاصة أن للإدارات الأمريكية عبر السنوات الطويلة الماضية سابق الخبرة في رد الفعل عندما تحاول دس الأنف فلا تلقي سوي رد الفعل الفوري والسريع والقوي ربما تعود إلي رشدها سريعا وتسحب أنفها وتمتنع عن الخوض في موضوعات هي من صميم الشأن الداخلي المصري.

ومن ثم فإنه عندما تحدث مساعد وزير الخارجية الأمريكي "بوزنر" في أمور تخص الانتخابات المصرية وصلته الرسالة الفورية والحاسمة والدقيقة وكذلك الإدارة الأمريكية من صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني - حزب الأغلبية - بأنه من غير المقبول هذا الدس للأنف الأمريكية في الشأن المصري الداخلي.. أو أي «أنف» يحمل جنسية أخري.

فإن كانت الولايات المتحدة الأمريكية تهتم بالانتخابات البرلمانية المصرية فإن عليها أن تدرك أن الانتخابات المصرية تتم وفقا للقانون الذي وضع الضوابط اللازمة لإدارة انتخابات شفافة ونزيهة تحت إشراف اللجنة العليا للانتخابات فاتحا كل الأبواب لمنظمات المجتمع المدني المصرية لمراقبة عملية سير الانتخابات وتتبعها.

وإن كانت لا تستطيع أن تفهم ماهية العمل السياسي المصري فإن تقاليده الراسخة تعتبره عملا وطنيا لا تحركه إرادة خارجية وأن هذا الاعتبار لا يخص حزب الأغلبية وحده وإنما هو توافق تام بين كل القوي السياسية المصرية في الأحزاب المصرية.

هكذا أكد الأمين العام لحزب الأغلبية صفوت الشريف بما يستوجب انتباه الإدارة الأمريكية الساكنة في البيت الأبيض.. عسي أن تتعلم.. وتبقي أنفها حيث من المفترض أن تبقي بعيدًا عن الشأن الداخلي المصري.