الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير خارجية ليبيا: الناتو تدخل فى ليبيا بشرعية مجلس الأمن.. وموقف سوريا مختلف






أعرب محمد عبد العزيز وزير الخارجية والتعاون الدولى الليبى عن ثقته فى ان مصر التاريخ والحضارة سوف تجتاز كل المراحل الصعبة التى تمر بها، قائلا «وستكون دولة كما نقول دائما مصر تقود ولا تقاد».
وقال الوزير الليبى -فى تصريحات له عقب استقبال د. نبيل فهمى وزير الخارجية له الاحد بمقر وزارة الخارجية- إنه بحث  خلال هذا اللقاء التعاون القضائى فى المسائل الجنائية وتسليم أعوان النظام الليبى السابق فى مصر وكيفية التعاون بين البلدين فى ذلك واسترداد الاموال. وإشار إلى ان اللقاء تناول أيضاً  كيفية تعزيز التعاون بين ليبيا وجمهورية مصر العربية، مؤكدا ان العمق الاستراتيجى لمصر وليبيا يعكس نفسه و يحتم على البلدين أن تكون علاقتهما إستراتيجية.
وقال إنه بحث مع الوزير فهمى التعاون الامنى وكيفية تأمين الحدود والتركيز على التعاون العملياتى بين وزارتى الدفاع والداخلية واجهزة المخابرات فى البلدين، فضلا عن العلاقات الثنائية وكيفية أن يساهم الاقتصاد المصرى والشركات المصرية فى إعادة إعمار ليبيا والتعاون وربط العلاقات بين القطاع الخاص المصرى والليبى نظرا لأن تنشيط الاقتصاد يعتمد بصورة كبيرة على حركة ونشاط القطاع الخاص فى البلدين.
وقال الوزير الليبى انه  طرح  على  فهمى كيفية تعزيز التعاون القضائى  وأن يكون على مستوى التعاون فيما يتعلق بتقديم المساعدة فى التدريب المتخصص فى مجال القضاء، وقال ان  ليبيا تسعى الآن خلال الفترة المقبلة الى تنفيذ قانون العدالة الانتقالية وتريد ان تستفيد من مصر بحكم خبرتها الكبيرة جداً فى المجال القضائى. وثمن الوزير الليبيى القضاء المصرى النزيه والمستقل الذى يعتبر الركيزة الاساسية للإنتقال الديمقراطى من مرحلة الثورة لبناء الدولة. وشدد الوزير الليبى على اهمية لقاءه بفهمى فى هذه المرحلة خاصة  فى مرحلة الانتقال من الثورة لبناء الدولة، مشيرا الى  العلاقة المميزة والتاريخية والاستراتيجية بين البلدين.
وقال محمد عبد العزيز إن الوزير فهمى اكد له ان المعهد الدبلوماسى فى مصر سيفتح أبوابه للدبلوماسيين الليبين وإتاحة الفرصة للتدريب فى مصر. واكد ثقته فى ان تنسيق المواقف السياسية بين مصر وليبيا يعتبر شىء محورى سواء كان على المستوى الثنائى أو الاقليمى والدولى او القضايا ذات الاهتمام المشترك منها القضية الفلسطينية او السورية.
وحول موقف ليبيا من الضربة العسكرية المرتقبة لسوريا قال وزير الخارجية الليبى أن بلادها لديها رؤية فيما يتعلق بالوضع فى سوريا ونحن مع التوافق العربى وأضاف وكما تعلمون بأن تدخل حلف الناتو فى ليبيا كان تحت الشرعية الدولية وقرار مجلس الامن رقم 1973 وأشار الى أنه إذا لم يتدخل الناتو لكان النظام السابق قد تخلص من 70 الى 80 % من الشعب الليبى.
وأوضح وزير الخارجية أن الموقف الليبيى يختلف عن الموقف السورى وخاصة بعد إستعمال الاسلحة الكيماوية ونحمل النظام السورى المسئولية الكاملة بغض النظر من هو الذى إستعمل الاسلحة لان هناك نظام يحكم سوريا وهو المسئول.
وأضاف أن ليبيا تنتظر ما سيصدر عن إجتماع وزراء الخارجية العرب فى الجامعة العربية اليوم لأن ليبيا تعمل فى إطار الوفاق العربى والقضية السورية تهم الدول العربية ككل وليس ليبيا أو مصر فقط. وأشار الى أن ليبيا عندما إنضمت للوفاق العربى العام فى مارس الماضى فى إجتماع وزراء الخارجية العرب فى الدوحة تم الموافقة على إعطاء مقعد النظام السورى فى الجامعة الى المعارضة السورية.
وقال وزير الخارجية الليبى إن هذا القرار جاء إيمانا بان المعارضة لابد أن تعامل بطريقة عادلة وتتاح لها الفرصة بأن تبنى نفسها مشيرا الى أن الموافقة كانت مشروطة بأن تكون هذه المعارضة ممثلة لكل الطوائف السورية المختلفة ولها القدرة على بناء حكومة فاعلة بالتفاوض بالنيابة عن النظام السورى، وأن يكون هناك إنفتاح على الدول العربية الاخرى بتنسيق المواقف السياسية ودعم النظام السورى.
وحول بعض الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية المصرية فى ليبيا وتأثير ذلك على العلاقات بين البلدين أكد وزير الخارجية الليبى أن العلاقات المصرية الليبية مميزة وإستراتيجية ولا يمكن أن يكون عليها أى إشارات إستفاهم على كافة المستويات اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا وسياسياً.
وقال: إن ليبيا تمر الان بظروف صعبة بحكم أن نبنى دولة ليبيا الجديدة، مشيرا الى أن هناك فرق بين الثورة فى ليبيا ومصر وتونس يكمن بان ليبيا ليس لديها مؤسسات مثل مصر وتونس.
وأضاف أن ليبيا تتعاون مع الاتحاد الاوروبى لمراقبة وضبط الحدود ونركز على التدريب المتخصص وإستخدام التكولوجيا المتقدمة وقال إن ظروف ليبيا صعبة جدا ولديها 4 آلاف كيلو من الحدود البرية و2000 كيلو من الحدود البحرية وليس من السهل أن تستطيع ليبيا تأمين جدودها إذا لم يكون هناك مدربين وأجهزة متقدمة لحماية حدود ليبيا.