الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أوباما يقود حملة مكثفة فى الكونجرس.. والجامعة تدعو إلى تحرك دولى




كتب - أحمد قنديل وهبة سالم ووكالات الأنباء

فى الوقت الذى ينتظر فيه العالم تنفيذ التهديدات الامريكية بضرب دمشق، طلبت سوريا من الأمم المتحدة منع «أى عدوان» عليها فى أعقاب دعوة الرئيس الأمريكى باراك اوباما فى مطلع الأسبوع لتوجيه ضربة عسكرية للجيش السورى لعقابه على هجوم وقع الشهر الماضى بالأسلحة الكيماوية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية على موقعها باللغة الإنجليزية: «إن بشار الجعفرى دعا فى خطاب موجه إلى بان كى مون الأمين العام للمنظمة الدولية وماريا كريستينا برسيفال الرئيسة الدورية لمجلس الأمن  تحمل مسئولياته فى منع اى عدوان على سوريا والدفع من أجل التوصل إلى حل سياسى للأزمة فى سوريا». كما شددت الجامعة فى البيان الختامى لاجتماع وزراء الخارجية العرب أمس الأول على تقديم المسؤولين عن الهجوم الى المحاكمة كمجرمى حرب ، ووضع حد للانتهاكات وجرائم الابادة التى يقوم بها النظام السورى منذ اكثر من عامين، كما حثت الدول العربية والمجتمع الدولى على القيام بتحرك ضد النظام السورى . وقال وزير الخارجية السعودى الامير سعود الفيصل إن ادانة سوريا بسبب هذا الهجوم بالغازات السامة ليست كافية، مضيفا ان الاعتراض على القيام بعمل دولى على اساس انه تدخل خارجى لم يعد مقبولا. وفى السياق نفسه ذكرت صحيفة «لو جورنال دى ديمانش» الفرنسية المعروفة ان بشار الأسد ورث عن أبيه ثروة سامة قام بتطويرها حتى تضخمت وتنوعت إلى درجة انه لو استخدمها جماعيا بالشرق الأوسط لفتك بعشرات الملايين من سكانه بين عرب وبعض الجيران. واضافت الصحيفة أن الاسد يمتلك ألف طن غازات فاتكة، اى حوالى مليون كيلو، أو مليار جرام تماما، ولأن معدل 3 جرامات يكفى لقتل إنسان، أو تشويهه، لذلك فهى تعادل عمليا عددا من القنابل النووية، موضحة ان مركز الدراسات والبحوث العلمية فى حى برزة الشمالي، يقوم فيه النظام بتطوير ترسانته من الغازات وهو تطوير بدأ بالتعاون مع روسيا فى عهد الرئيس السابق، حافظ الأسد، ثم أصبح محليا 100% فى عهد ابنه، وتقوم به وحدة من 450 علويا. ولفتت الصحيفة ان الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، تسلم التقرير مفصلا السبت الماضى من «المديرية العامة للأمن الخارجى الشبيهة بـ«سي.آي.إيه» الأمريكية، وهى تابعة لوزارة الدفاع «وقرر نشره هذا الأسبوع، وفيه أدلة بأن النظام استخدم الغاز السام فى 21 أغسطس الماضى فى الغوطة الشرقية، حيث قتل 1429 شخصا، وأصابت التشوهات أكثر من 7 آلاف.
ووصف التقرير  ترسانة السموم السورية بأنها الأكبر فى العالم ومعظمها من غاز الأعصاب، المعروف بحرفى VX علميا، وهو الأشد فتكا، وهو سائل زيتونى بلا رائحة ومفعوله دائم، وأكثر مسبب تم إنتاجه حتى الآن للتسمم السريع. كما ورث الأسد ، ترسانة غاز معروف باسم Yperite الشبيه تماما بغاز الخردل، وهو مركب كيماوي، وسائل يصدر عنه بخار خطر يسبب حروقا وتقرحات جلدية، كما يتسرب الى الجهاز التنفسى عند تنشقه ويسبب التقيؤ والإسهال عند ابتلاعه، ويمزق الأعين والأغشية المخاطية والرئتين والجلد، ولا علاج منه على الإطلاق. هذا الى جانب ترسانة غاز السارين الشهير، وهو سائل بلا لون ورائحة، واستخدمه جيش النظام ضد السوريين بمناسبتين من 3 على الأقل، والثالثة كانت لغاز السيانيد فى 13 أبريل الماضى فى حى الشيخ مقصود بحلب، وهو ممنوع على أى كان إنتاجه واستخدامه منذ 1993 بموجب معاهدة دولية أقروها، وبإمكان ملليجرام واحد منه، أى 0.02% من نقطة، قتل إنسان.
وذكرت الصحيفة ان هذا التقرير هو مجمل 25 سنة من التجسس الفرنسى على «سوريا الكيماوية» كما حصلت فرنسا على بعض معلوماته من مخابرات دول صديقة، وفى العامين الماضيين من مسئولين سوريين انشقوا عن النظام.
وفى الوقت نفسه اكد الائتلاف السورى أن نظام الأسد نقل معدات عسكرية وأفراداً إلى مناطق مدنية، ووضع سجناء فى مواقع عسكرية كدروع بشرية ضد أى هجمات جوية غربية، موضحا ان صواريخ من طراز سكود وراجمات صواريخ بالإضافة إلى جنود نقلوا إلى مواقع من بينها مدارس ومدن جامعية ومبان حكومية داخل المدن.
وأضاف الائتلاف أن تقارير من داخل سوريا اكدت أن الأسد أمر أيضا بنقل المعتقلين إلى أهداف عسكرية واستخدامهم دروعا بشرية فى مواجهة الضربات الجوية الغربية
ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ان الغرب يطبق سياسة الكيل بمكيالين فى الشرق الأوسط ويسعى لإسقاط النظم غير الصديقة له بينما لا يتحدث عن تغيير الأنظمة الاستبدادية الحليفة له، لافتا أن الاتهامات الغربية لدمشق باستخدام الكيماوى غير مقنعة إطلاقا ، موضحا أن المعطيات التى قدمها الجانب الامريكى لموسكو لاتحتوى على أى معلومات محددة بل يوجد بها تناقضات كثيرة.
وأضاف لافروف أن الغرب يدعى بأن لديه أدلة على استخدام الكيماوى فى سوريا إلا أنها سرية ولا يمكن الكشف عنها ،مشددا على أنه لا يمكن استخدام ذريعة السرية عندما يدور الحديث عن الحرب والسلام.
وفى تطور لاحق، أفاد مسئول كبير فى البيت الأبيض ان الرئيس الأمريكى باراك أوباما أطلق حملة تعبئة مكثفة لإقناع أعضاء الكونجرس المترددين بالموافقة على قراره بتوجيه ضربة عسكرية إلى نظام الأسد ،وقال المسئول الذى طلب عدم ذكر اسمه إن أوباما ونائب الرئيس جو بايدن وكبير موظفى البيت الأبيض ضاعفوا جميعا عدد المكالمات الهاتفية مع أعضاء مجلسى النواب والشيوخ فى الكونجرس.
وفى المقابل قال نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد إن أوباما لم يفكر بعمق فى عواقب الحملة التى يشنها ضد بلاده وقراره الأخير بشن هجوم عليها، مضيفا أنه فى حال تنفيذ قرار الهجوم على بلاده فإن ذلك سينتج عنه المزيد من الكره للشعب الامريكى.
كما ذكرت صحيفة الديلى تليجراف البريطانية أن عددا من الوزراء والمسئولين البريطانيين السابقين دعوا إلى إعادة تصويت البرلمان البريطانى مرة أخرى لشن هجوم على سوريا فيما، نفت وزارة الخارجية الايرانية تصريحات منسوبة للرئيس الاسبق أكبر هاشمى رفسنجانى اتهم فيها الحكومة السورية باستخدام الغاز السام فى الحرب الاهلية هناك قائلة ان هذه التصريحات «محرفة».
وذكرت وكالة الطلبة الايرانية للانباء ان مرضية أفخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية قالت «تصريحات رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام (رفسنجاني) محرفة ونفاها مكتبه.
ميدانيا أعلن الجيش السورى الحر امس تدمير 18 آلية عسكرية فى اشتباكات بمنطقة القلمون بريف دمشق.