الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اللواء إبراهيم حماد لـ«روزاليوسف»: أنا محافظ الأزمات لأنى جئت لأسيوط عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو.. والأمن أهم أولوياتى




 أسيوط - إيهاب عمر
أكد اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط انه لم يتم القبض على المحافظ الإخوانى السابق الدكتور يحيى كشك وانه متواجد بمنزله.
وأعلن المحافظ فى حوار لـ«روزاليوسف»: انه سيتم ضخ دماء جديدة بجميع المصالح التابعة للجهاز التنفيذى بالمحافظة والاستغناء عن جميع المستشارين الذين استعان بهم المحافظ الإخوانى السابق.
وقال ابراهيم إنه محافظ الأزمات حيث جاء إلى أسيوط عقب ثورة 25 يناير وعاد إليها بعد اندلاع ثورة 30 يونيو مؤكدا انه يسعى إلى إعادة الأمن إليها قبل كل شىء وتفاصيل أكثر فى الحوار التالى.

■ ما تقييم سيادتكم لما شهدته أسيوط من أحداث بعد 30 يونيو؟
- الأحداث التى شهدتها مصر بصفه عامة بعد 3 يوليو ونزول نحو 30 مليون مصرى إلى الشارع واستجابت القوات المسلحة كان واجبا عليها متسائلا لو لم يتدخل الجيش مع الشعب ماذا كان سيحدث، مؤكدا أن كل الانتقادات التى توجه إلى الجيش فارغة من مضمونها والدولة المصرية من بعد الثورة أصبحت فيها حريات فكرية واعتصامات ومسيرات ولكن بشرط السلمية وبدأت بالفعل الاعتصامات بميدانى رابعة العدوية والنهضة واعتقدت الدولة بأنها سلمية ولكن للأسف ما حدث كان عكس ذلك تماما وجدنا الاعتصامات تحوى عناصر مسلحة وقيادات هذه الاعتصامات يحرضون على الإرهاب والاعتداء وحمل السلاح فى مواجهة المجتمع والدولة وامتدت ردود أفعال هؤلاء حتى أنها وصلت إلى المحافظات خرج على اثر ذلك من ينتمون إليهم وأنصارهم ومن لم ير الرؤية كاملة فى مظاهرات للأسف انقلبت إلى أعمال عنف وإرهاب والتى استغلها بعض البلطجية والمسجلين خطر فى الاعتداء على مراكز وأقسام الشرطة وكل مؤسسات الدولة بشكل كان على الدولة اتخاذ موقف لتأكيد فيه قدرتها على مواجهة هذه الاعتداءات لان هذا الأمر لو تفاقم أو تطور كنا دخلنا فى موجة إرهابية جديدة مثلما حدث فى التسعينيات ونحن كدولة لا يمكن أن نسمح بموجه إرهاب جديدة تهدد مصر لان الدولة المصرية قادرة وراسخة ولا يمكن أن يكون هناك مجموعة من المواطنين تكون ضد الدولة وشعبها.

■ هل من ممكن تقدير حجم الخسائر التى تكبدتها المحافظة خلال الأحداث؟
- فى أسيوط نتج عن الأحداث مصرع مدنى أثناء مهاجمة مركز شرطة الغنايم وشرطيين بمركزى ابوتيج وساحل سليم وإصابة 67 من بينهم 9 أفراد تابعين للشرطة و58 مدنيين واحتراق 13 سيارة منهم 5 تابعيين للمواطنين وسيارة ملك المحافظة و7 سيارات شرطة ومحاولة اقتحام 9 مقرات شرطية و بالنسبة للمؤسسات القضائية اقتحموا 4 مؤسسات وقاموا باشعال النيران فى كلا من نادى قضاة أسيوط ومحكمتى ديروط والغنايم الجزئية ومحاولة اقتحام محكمة الإستئناف، وأشعال النيران فى 8 كنائس كما أشعلوا النيران فى فندق اخناتون، ومجلس مدينة ساحل سليم والغنايم وقاموا بسرقة الخزنة وخاتم الشعار وقدرت الخسائر بنحو 15 مليون جنية تقريباً.

■ كم شخص حتى الآن تم القبض عليهم بعد ثورة 30 يونيو فى أسيوط؟
- أنا لا أريد حصرهم لان الرقم يتغير كل لحظة ولكن يقدر بالعشرات لان النيابة تخلى سبيل ما لم تجد عليه أدلة بعد الفحص ولكن نجاح الأمن فى القبض على بعض العناصر ساهم بشكل كبير من الحد من العنف.

■ اتجه أنصار الرئيس المعزول إلى خروج مسيرات فى المناطق الشعبية والقرى خاصة فى الفترة المسائية فى محاولة منهم لكسر حظر التجول..كيف تواجهون ذلك؟
- نحن نرحب بأى مظاهرة فى إطار سلمى قبل موعد حظر التجول ولكن الحظر حظر لأنه يخدم مصلحة المواطنين والاستقرار والأمن ونحن نعرف أن هناك مضايقات من الحظر ولكن لابد من احترامه حتى يتم رفعه ومن يخترقه تتصدى له القوات المسلحة والشرطة والآن يتصدى الأهالى لمن يخترق الحظر ونحن من بداية الأحداث قمنا بالاتصال بكبار العائلات فى أسيوط لمشاركتهم فى تأمين المحافظة لان أسيوط هى بلدهم لأننا لا نريد أن نعود إلى الانفلات الأمنى الذى شهدته البلد فى أعقاب ثورة 25 يناير ولابد أن يفهم المواطن أن الاعتداء على الشرطة والأقسام سوف يعيدنا إلى الانفلات الأمنى والذى كان يعانى منه المواطن فلابد أن يكون المواطن على وعى باستقرار الجهاز الأمنى لأنه هو الذى يحقق للمواطن الأمان وبالفعل وجدت دعوتنا استجابة من شعب أسيوط لم نكن نتوقعها وعندما نذهب الآن إلى أى مكان يتعرض لمحاولة اقتحام نجد الآن الأهالى يقومون بحمايته.

■ اللواء إبراهيم حماد توليت مسئولية المحافظة عقب ثورة 25 يناير وعدت إليها مرة أخرى عقب ثورة 30 يونيو بماذا تفسر ذلك؟
- أنا محافظ الأزمات وعندما جئت فى المرة الأولى كنت عايز احتوى الشارع واحتويه كل القوى السياسية ومستعد أيضا اليوم أن أتعامل مع جميع القوى السياسية ونحن كدولة وحكومة ليس لدينا إقصاء لو جاء إخوانى أو من الجماعات الإسلامية ولم يمسك سلاح أو يتورط ويده نظيفة ولا يوجد بها دم فهو مواطن مصرى وأهلا به لا يوجد مشكلة كلنا مصريين بكل الانتماءات الفكرية لكن من حمل السلاح أو قام بالتحريض أو شارك أو ساعد فى عمليات أسفرت عن دم يطبق عليه القانون ولن نتصالح معه.

■ فى رأيك كيف ستتعامل الدولة مع المساجد التى يسيطر عليها الإخوان والجماعات الإسلامية فى أسيوط؟
- الدولة والحكومة وضعت خريطة للمستقبل سياسية واقتصادية واجتماعية وسوف تنفذ لانا تقوم على مبادئ الثورة.

■ ما هو التكليف المباشر من رئيس الجمهورية عقب تعيين محافظاً لأسيوط؟
- الأمن والاستقرار كان فى المقدمة وبشكل موازى مع توفير السلع الأساسية والتموينية خاصة الاحتياجات اليومية وهذا ما أقوم به بصفة يومية ونحن فى أسيوط الموقف التموينى جيد على الرغم من وجود أزمات بالسلع المربوطة على البطاقات التموينية وجارى معالجتها مع وزير التموين وخلال الفترة القادمة سوف يشعر المواطن بالتحسن.

■ هل يمكن أن تعود الدولة الأمنية مرة أخرى من خلال حملات اعتقال للإسلاميين كما حدث فى التسعينيات؟
- لا عودة للدولة الأمنية التى تعتمد على الاعتقالات والاستبداد وإجهاض الحريات واليوم أصبح ذلك عقيدة تدرس فى كلية الشرطة ودليل على ذلك موقف الضابط فى ثورة 30 يونيو بعد اندماجهم مع الشعب وهذا كان مهم لان التلاحم ولد نوعا من الوعى لدى الضباط بان المتظاهر هذا شقيقه وفرض حالة الطوارئ دليل على عدم دولة الاعتقالات فكل من ضبط خلال العمليات الأخيرة لم يطبق عليه قانون الطوارئ بان يعتقل بقرار إدارى وإنما كل شخص يقبض عليه بتحريات وإذن من النيابة العامة.

■ محافظة أسيوط لها طبيعة خاصة حيث بها تمركز للجماعة الإسلامية وارتفاع نسبة الأقباط، كيف تتعامل مع هذه الطبيعة الخاصة؟
- هذا الأمر اشعر فيه بارتياح شديد لأننى اعرف طبيعة أسيوط بسبب عملى بها من الموقع الأمنى التنوع الدينى والثقافى الموجود بأسيوط عمره ما ترجم بشكل يمثل فوارق كبيرة بين المواطنين وأسيوط معدلات حوادث الثار بها كبير جدا وكنت أرى ذلك من حكم موقع عملى كمساعد لوزير الداخلية لمنطقة شمال ووسط الصعيد كنت أقوم بعمل مقارنة من الفيوم حتى سوهاج وكانت أسيوط أعلى المحافظات فى حوادث الثار كانت هذه الحالات تأتى أمامى بين مسيحى ومسلم والتى تأخذ الشكل الطائفى وعمرها ما ساهمت فى تفجير فتنه طائفية إلا إذا كانت فى حالات محدودة للغاية وعندما توليت محافظا لأسيوط فى 2011 وجدت أن العلاقات بين المسلمين والأقباط جيده جدا ولا اعتقدت أن ما حدث ساهم على فتح فجوه بين المسلمين والأقباط ولكن على العكس وجد فشلا فى مخططه ومن قام بحرق الكنائس كان يريد إشعال الفتيل بين المسلمين والمسيحيين.

■ تردد أنه تم اختيارك محافظا لأسيوط لمعرفتك القوية بقيادات الجماعات الإسلامية وما قمت به من مبادرة لنبذ العنف فى أواخر التسعينيات؟
- أنا ما قيل لى أن الاسايطه هم الذين طلبوا أن أتولى مسؤولية المحافظة وأنا لا استطيع أن أواخر لهم طلب والأمر الثانى بالنسبة لمعرفتى القوية بالجماعات الإسلامية فانا متوقع بان الأمور سوف تستقر وسوف تكون مصالحة كاملة والكثير منهم بدأ فى مراجعة نفسه واعلم أن قيادات منهم بدأت فى مراجعة نفسها ولا أريد ذكر أسمائهم كانت الرؤية غير واضحة أمامهم وأنا مصر على خروج الجميع لإعلان نبذ العنف وتنادى بإلقاء السلاح.

■ شهدت فترة المحافظ السابق الإخوانى عملية تمكين لعناصر الجماعة فى جميع المناصب وإقصاء الكفاءات هل هناك مراجعة لهذه التعيينات؟
- لدى تصور وهو أن من يتولى مواقع قيادية لابد أن يكون كفاءة وتأكد انه لا اقصاء وهذا مبدأ الدولة لان القانون هو الذى يطبق على أى متجاوز وسوف يكون هناك تغييرات فى الفترة المقبلة لدفع دماء جديدة فى المواقع وأنا دائما يأتى لى قلق من المسئول الذى يظل فى موقعه لسنوات طويلة.

■ المحافظ السابق استعان بعدد كبير من المستشارين.كيف ستدبر رواتبهم؟
- أنا لا اقبل فكرة المستشارين لانه لدينا فى المحافظة مسئولين وقيادات تقوم بنفس دور المستشارين ولديهم خبرة ودراية ولديهم تاريخ فى التعايش مع هذه الموضوعات وسوف يتم إلغاء ندب جميع المستشارين.

■ محافظة أسيوط تحتل مرتبة متقدمة بين المحافظات الأكثر فقرا..هل هناك خطة للنهوض بها؟
- أسيوط محافظة كبيرة والوجه القبلى بوجه عام كان يعانى الاهمال فى ظل حكم النظام السابق والأسبق ونظام مبارك نظر إليه فى الأواخر أسيوط عانت من جميع الأزمات التى مرت بها مصر والاهم أن أسيوط ظلت أكثر من 10 سنوات منذ الثمانينات تحارب الإرهاب وكان لذلك اثر على المنظومة الاقتصادية بالمحافظة وبالتالى نتج عنها ارتفاع معدلات البطالة وتأخر التنمية وهذا ترجم إلى ارتفاع معدلات الفقر ولكن نحن حاليا لدينا خريطة طريق اقتصادية واجتماعية قام بعملها مجلس الوزراء ونتحرك فى إطارها.

■ ما هى أهم أولوياتك خلال الفترة المقبل؟
- أهم أولوياتى توفير احتياجات المواطن حتى لا يشعر بخلل فى الاحتياجات.

■  فى رأيك كم الوقت تحتاج مصر لاستعادة عافيتها؟
- مصر سوف تسترد عافيتها فى وقت قريب جدا وبشكل أكثر توضيحا شهور قليله جدا لأن إرادة شعبها فى هذا الاتجاه وموحدة.

■ رسالة توجهها إلى شعب أسيوط؟
- أقول لهم أبنكم معاكم وأنا ابن أسيوط جئت لخدمة أسيوط وتحقيق تطلعات الأسايطة.