الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أهالى قرية «الأحراز» يروون تفاصيل حياة «الحبار»!




حالة من الارتياح والرضا سادت أوساط معظم أهالى مركز أبوكبير بالشرقية بعد الإعلان عن ضبط «عادل محمد إبراهيم» وشهرته «عادل حبارة» ابن قرية «الأحراز» التابعة للمركز، والمتهم وآخرين بارتكاب مذبحة رفح الثانية التى استشهد فيها 25 من جنود الأمن المركزى برصاص الإرهاب الغادر.
الأهالى القرية عبروا عن فرحتهم بضبطه وأنهم يتبرأون منه ومن جرائمه التى ارتكبها على مدار حياته، وطلبوا جميعا عدم ذكر أسمائهم لخوفهم الشديد من بطش اتباع "حبارة" وذويه.
وقال الأهالى إن «حبارة» كان له ميول عدوانية منذ طفولته، وعانى من التفكك الأسرى وعمره لا يتجاوز 7 سنوات، حيث انفصل الأب عن الأم، وترك الأسرة المكونة من 7 أطفال «3 أولاد و4 بنات» والأم فى حالة فقر مدقع وتزوج من أخرى.
وأكد أحد جيرانه، أن «حبارة» غادر القرية منذ سنوات ولا أحد يعرف عنه شيئا وأن السلوك العدوانى ظهر عليه منذ أن كان فى المرحلة الإعدادية وكان يغادر منزل الأسرة بالأيام والشهور ثم يعود وأهله لا يعلمون عنه شيئا.
وأضاف أنه أصبح بلطجيا يتعامل بكل قسوة مع الجميع، واشتهر كمجرم وبدأ يتعامل مع التيارات الدينية المتطرفة، وتزوج من شقيقة أحد التكفيريين المنتمين للتيارات المتطرفة من مدينة أبوكبير.
وقال جار آخر إنه فى ذات مرة تعدى هو ومجموعة من المتطرفين، بأسلحة بيضاء على جار لنا وأصابوه بجروح قطعية وقام أقرانه بإطلاق الأعيرة النارية لترويع القرية والأهالى بسبب مشادة كلامية بين أسرته وجاره.
وأوضح عمر عبد اللطيف ابن قريته ومحاميه لمدة طويلة أن حبارة كان له عدد من الجرائم منذ أن كان صبيا وبدأت أولى القضايا عندما تعدى على أمين شرطة بالسكة الحديد بمركز السنبلاوين، وقطع أذنه بسلاح أبيض كما تم اتهامه بسرقة مدرسة.
وأضاف أنه تغيب عدة سنوات ثم ظهر فى عام 2005 وهوملتح ويعتنق هذه الأفكار التكفيرية، ويقود مجموعة من أتباع هذه الأفكار.
ولفت الى أنه كان محاميه عندما تعدى بسلاح أبيض على أمين الشرطة مسئول جهاز أمن الدولة وقتها بالقرية عام 2010، وأحدث جرحاً قطعياً له بالرقبة بسبب ملاحقة الأمن ومضايقته له وأنه تم الحكم عليه بسنة سجن كان مفترض أن تنتهى فى فبراير 2011، إلا أنه هرب من سجن وادى النطرون ليلة 28 يناير 2011 فى حادث اقتحام السجن أى قبل الإفراج عنه بأيام، وعاد لمدينة أبوكبير.
وبعد ذلك وخلال حملة أمنية أخبر مخبر يدعى "ربيع" ضابط المباحث أن "حبارة" هارب من السجن، فتمت مطاردته وأصيب بطلق نارى بقدمه، وذهب إلى المستشفى المركزى، وكان متحفظا عليه بالمستشفى وقام أقرانه من أعضاء الجماعة بإخراجه من المستشفى بالقوة.
وأضاف المحامى، أنه كان قد تم تحرير محضر ضد "حبارة" لمقاومته السلطات وعندما طلبت منه الذهاب للنيابة والتوسط لحل المشكلة مع الشرطة، رفض بشدة وقال إن الشرطة كلها كافرة، ولا يستحقون إلّا الموت، فتأكد لى حينها أنه يعتنق أفكاراً متطرفة، وابتعدت عن القضايا التى تخصه ورفضت الدفاع عنه وبالفعل.
وكشف المحامى، أنه بعد ذلك بنحو شهرين تربص "حبارة" بالمخبر "ربيع" الذى أبلغ الضابط عنه، وقتله انتقاما منه وهرب لسيناء، وتم الحكم عليه بالإعدام غيابيا، ومن وقتها غادر البلد نهائيا وعلمنا أنه بسيناء.