الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

جمال مبارك: لا يستطيع أحد تنصيب نفسه وصيا علي الوطن فهناك دستور وقانون يحكمه






إسلام كمال روزاليوسف اليومية : 27 - 12 - 2009



بعد اجتماع مطول للمجلس الأعلي لسياسات الوطني بمشاركة كل لجانه المتخصصة في مطلع الدورة الحزبية الجديدة، أكد جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات أن أجندة الحزب غير مطروح عليها أي تعديلات دستورية جديدة قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المرتقبة، مشيراً إلي أن الحزب يستعد لهذه الانتخابات المهمة ولم يحن الحديث عن الانتخابات الرئاسية بعد خاصة أن التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان والشعب في الاستفتاء تعتمد علي قدرة الحزب علي النجاح في جمع أكبر عدد من النواب في الشعب والشوري للتقدم للانتخابات الرئاسية، لكن من حق المجتمع والنخب المختلفة أن تكون مهتمة بالانتخابات البرلمانية والرئاسية، وموقفنا واضح، وأكدنا عليه أكثر من مرة.
إن اهتمامنا منصب علي الانتخابات البرلمانية والأولوية لتنفيذ الالتزامات الجماهيرية التي أعلن عنها في مؤتمر الحزب الأخير، فيما بدأنا الإعداد لحصر ورصد ما تحقق في كل الدوائر من خدمات وإنجازات ويوازي ذلك جهد تنظيمي متواصل يبني علي نجاح الحزب في معارك انتخابية سابقة، خاصة أن البناء التنظيمي انتقل نقلة كبيرة.
أضاف جمال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في نهاية الاجتماع إنه تعرض للوقوف بشكل تفصيلي سريع لما أنجز من السياسات العامة والأجندة التشريعية وكثير من الإجراءات التي شرعت الحكومة في تنفيذها، فيما نبدأ النقاش علي الفور للمحاور الأولي للبرنامج الانتخابي الجديد الذي نخوض به الانتخابات المقبلة والذي تعرض للنقاش في بعض محاوره، وقال إنه سيقدم اقتراحاً بآلية المتابعة الجديدة لهيئة المكتب خلال أيام، فيما يبدأ الحديث حول البرنامج الانتخابي من خلال جلسات استماع في اللجان المتخصصة لنتعرف علي أفكار الجميع، ونبدأ من اليوم في أمانة السياسات نقاشاً أكثر تفصيلاً في قضايا المتابعة، وأعلن أيضا عن تشكيل لجنة جديدة للقضايا الثقافية والتي كانت مطلب العديد من القيادات والأعضاء بالحزب وشملتها ورقة المواطنة الأخيرة.
وقال أمين السياسات عما يثار حول الجدار الذي يقال إن مصر تبنيه علي الحدود بينها وغزة أنه يؤكد علي بيان الخارجية والأمانة العامة للحزب الذي يدعم الحكومة وجهاز الأمن القومي في إجراءاتها لحماية الحدود فهي أولوية، وما أثير من زوبعة وصور الجدار علي أنه يتعارض مع ما هو مطلوب من مصر لمساندة الفلسطينيين، غير صحيح، هذا لا يتعارض مع استمرار الجهود المصرية لفك الحصار علي غزة والتوافق الفلسطيني- الفلسطيني، ويجب أن نضع الأمور في نصابها لأن حماية الحدود المصرية ليس ضد الفلسطينيين.
وقال جمال مبارك إننا سنتعرض إلي قضية التغيرات المناخية المهمة في الاجتماعات الجديدة للجان السياسات وكنا قد تعرضنا لها بشكل سريع خلال العام الماضي ولكننا سنركز عليها فيما بعد وقال إننا لا نزال نستكمل الأجندة التشريعية التي يحتوي عليها البرنامج الانتخابي الحالي وهي تدور في إطار دعم مرشحي الحزب الذين يخوضون الانتخابات المقبلة، فيما سيكون لدينا برنامج انتخابي تفصيلي يخاطب المستقبل والشباب والخدمات المختلفة وطموحات المجتمع المتزايدة لقضايا الأمن القومي والإصلاح السياسي، مشيراً إلي أننا نخوض هذه الانتخابات لأول مرة بالمقاعد الخاصة بالمرأة، وشدد أيضاً علي أن التنسيق المستمر بين الحزب والحكومة يؤهلنا لتذليل العقبات عن أجندتنا الحالية وسرعة التنفيذ، ومن المحتمل أن يكون هناك قصور في هذا التنسيق، والمهم أن نتعامل معه والأفضل أن نتنبأ به، وأوضح أن التركيز علي الخدمات وهذا ليس مرتبطاً بالانتخابات فبرنامجنا معتمد علي الارتقاء بها والامثلة كثيرة علي ذلك مؤكدا ان هذا التركيز لا يعني تنحية الملف النووي جانبا لاننا نعمل علي العديد من المحاور.
وعن الجدل الدائر حول الضريبة العقارية قال ان البعض يحاول اعادتنا للجدل القديم الذي كان قد حسم وقت اقرار القانون منذ اكثر من عامين، لكننا مطالبون بالرد والشرح حتي لا يخاف الناس ضاربا مثال بتصور الناس ان حصر العقارات معناه جباية وضرائب جديدة، ومشيرا الي إحدي مواد القانون التي تؤكد ان الدولة تتحمل الضريبة عن غير القادرين ومطالبا بجهد اكثر لشرح الأمور للناس في العديد من القضايا وقال إن اعادتنا لجدل قديم قد يكون سببه اجواء الانتخابات.
ورفض جمال مبارك التعليق علي اسئلة تتعلق بالتعديل الوزاري الذي تم ارجاؤه والاقتراحات المتعلقة بالشكل الجديد لوزارة النقل، مؤكدا انها اختصاصات الحكومات ولا يتدخل الحزب فيها، لكنه اكد علي ضرورة تنظيم عشوائية النقل الخاص للركاب والذي بدا واضحا في القاهرة الكبري فمن المهم الاستفادة من ايجابيته والتخلص من سلبيته واكد علي ضرورة استمرار دعم هيئة النقل العام والسكك الحديدية لكن مع الحرص علي استمرار تقديم الخدمة المميزة.
وعن الجدل الاعلامي الدائر في الفترة الاخيرة وتطور الخاص في مواجهة الرسمي، قال جمال مبارك نحن مطالبون بتطوير انفسنا في المجال الاعلامي وضرب مثلا في التحاور مع الشباب عبر الانترنت، وقال اننا لا نريد الحديث مع المؤيدين لنا فقط ولكن يجب أن نتحدث ايضا مع المعارضين لتوضيح الصورة في اطار حوار ايجابي وقال إن الاعلام الرسمي يتطور لكنه مشروع طويل والآليات غير الرسمية تتطور بشكل اسرع.
وعن التأمين الصحي قال إنه لايستطيع تسيير النواب والاملاء عليهم لأن كلا منهم له رأيه الا انني اتمني ان يمر القانون في هذه الدورة البرلمانية، مؤكدا أن الاجبار في هذا القانون للقادر فقط الذي يساعد اشتراكه غير القادر.
ورداً علي سؤال "روزاليوسف" حول الإزدواجية السياسية في التعامل مع الإخوان وهل هذا يعد اختباراً صعباً للتعديلات الدستورية التي تحظر الحزب الديني فما بالك بالجماعة المحظورة واعتبار مرشحي الرئاسة غير الدستوريين من جانب الصحف الخاصة وأحزاب الفيس بوك والتويتر أوصياء علي الوطن قال جمال مبارك: إن مساحة الحريات تتسع في مصر بشكل كبير وهذا شيء إيجابي حتي لو اختلفنا مع البعض، لكنه لا يستطيع أحد أن ينصب نفسه وصياً علي الوطن فالنظام المصري يحكمه دستور وقانون والأمين العام أكد في كلمته خلال الاجتماع علي أهمية دعم الأحزاب الشرعية حتي لو اختلفنا معها ومن المشروع أن تتحدث كل القوي عن التغيير ولكن هناك أولويات محددة.
وعن الأزمة بين مصر والجزائر قال: إن هذا الأمر تختص به الحكومة ولا يتعلق بالحزب خاصة من خلال المتابعة اليومية لكنني أعيدكم لتصريحات الرئيس مبارك التي طالب فيها الإعلام بضرورة وضع الأمور في نصابها إلا أنه قال: "رايحين أنجولا واحنا أبطال أفريقيا واللي في سكتنا هانقابله وهنغلبه علشان نحقق الإنجاز التاريخي.