الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أعضاء لجنة الخمسين يتوافدون على مجلس «الشورى» لاستخراج التصاريح




كتب- صبحى مجاهد - إبراهيم جاب الله - فريدة محمد
توافد أمس، على مجلس الشورى بعض أعضاء لجنة الخمسين، لليوم الثانى على التوالى لاستخراج تصاريح الدخول للمجلس قبيل يوم بدء جلسة اللجنة الأحد المقبل، حيث تسلم 4 أعضاء حتى الآن البطاقات الخاصة بالعضوية، وهم د.ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة وممدوح سيد حمادة رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى، ومحمد أحمد عبد القادر نقيب الفلاحين، ومعتز السيد عبد الحميد العضو الاحتياطى فى اللجنة ليرتفع عدد الأعضاء إلى تسعة منذ يوم أمس.
وأكدت التلاوى أهمية الالتزام بنص المادة الثانية الواردة فى الدستور الخاصة بالشريعة الإسلامية وحذف أى مواد أخرى تخرج عن مضمون هذه المادة المتفق عليها، مؤكدة على أهمية صياغة دستور يعبر عن الدولة المدنية الحديثة، وشددت على أهمية دور المرأة فى الحياة السياسية وأشارت إلى أن النظام الانتخابى الفردى لا يعطى المرأة كامل حقوقها السياسية، ولا ينصفها بسبب اتساع الدوائر الانتخابية والإنفاق المالى الكبير من جانب المرشحين الرجال، علاوة على الذهنية الفكرية لدى بعض الفئات تجاه المرأة، وطالبت بتخصيص نسبة معينة فى حدود 30% من مقاعد البرلمان للمرأة إذا أقر النظام الانتخابى الفردى.
ووصفت تخصيص نسبة 50% للعمال والفلاحين بالتجربة الفاشلة ويمكن تعويض ذلك بزيادة الدعم للفلاحين لا أدوات الإنتاج، والبحث عن بدائل لدعم الفلاحين والعمال. وأيدت الإبقاء على مجلس الشورى كغرفة ثانية للبرلمان مع منحه مهام جديدة، وعلى أسس وقواعد جديدة، ورفضت إنشاء أحزاب سياسية على أساس مرجعية دينية، وكذلك رفضت الدستور السابق الصادر العام الماضى بشكل كامل وطالبت بإعداد دستور جديد، فى حين اعتبرت دستور عام 71 هو الأفضل قبل التعديلات التى أدخلت عليه فى العهد الأسبق.
من ناحية أخرى، طالب رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى ممدوح حمادة بتفعيل دور التعاونيات فى الدستور الجديد مع التزام الدولة برعاية الفلاحين، وضرورة الإبقاء على نسبة العمال والفلاحين فى الدستور الجديد وتطبيق النظام الانتخابى الفردى على الأقل لمرة واحدة، ورفض إنشاء أحزاب على أساس دينى مع الإبقاء على مجلس الشورى مع تطوير أدائه.. وكشف أن الاتحاد بدأ بالفعل فى إعداد ورش عمل لإعداد مشروع دستور بشأن دعم الفلاحين ورعايتهم، وشدد على رفضه منح أعضاء لجنة الخمسين أى مكافآت أو مزايا عقب انتهاء عمل اللجنة.
وتشهد لجنة الخمسين لتعديل الدستور خلافات فى الرؤى بين أعضائها حول طبيعة النظام الانتخابى من حيث القائمة والفردى ونسبة العمال والفلاحين وطبيعة النظام السياسى رئاسى أم مختلط أم برلماني.
 يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأت فيه الأحزاب ذات المرجعية الدينية الهجوم المبكر على اللجنة بزعم عدم التوازن فى التمثيل محذرين مما اسموه المساس بهوية الدولة الإسلامية..  وجدد حزب النور السلفى تلويحه بالانسحاب من اللجنة مقترحا على تشكيلها إلا أن يساهم الزرقا القيادى بحزب النور قال «أنا شخصيا أؤمن بأن بقاء حزب النور مثل عدمه ولن يؤثر بعد أن انحاز لجبهة الانقاذ الوطني»..  وشدد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خلال اجتماع جمعة بممثلى الأزهر الشريف بلجنة الخمسين على أن رؤية مؤسسة الأزهر تتضمن التأكيد على هوية مصر الإسلامية وأن دور ممثلى الأزهر العمل على الوصول إلى دستور توافقى يلبى مطالب جميع المصرييين..  وحذرت قيادات عمالية من أى محاولة لالغاء نسبة العمال والفلاحين فى الدستور مهددين أنه فى حال حدوث ذلك سيلجأون للتصعيد عبر التظاهرات والإضراب.
تفاصيل أخرى صـ5