مصر بعد سوريا!

لماذا انتفضت أمريكا فجأة وهبت لنجدة الشعب السورى؟ بالرغم أن الرئيس السورى يقوم بقتل شعبه منذ 29 شهرا حتى الآن وراح ضحيته ما يزيد عن 150 ألف قتيل وتشريد اكثر من مليون و300 ألف سورى.. وقامت أمريكا بعقد اجتماع عاجل مع 10 دول لبحث الأمر! وقال إيه.. خير اللهم اجعله خير امريكا اكتشفت فجأة أن بشار بيستخدم الغازات الكيماوية الممنوعة الدولية كأنها المرة الاولى التى يفعل فيها الرئيس السورى ذلك! والغريب أنها لم تنتظر تقرير بعثة التفتيش وتقصى الحقائق للتأكد حول ما إذا كان تم بالفعل استخدام الغازات الكيماوية فى حادثة الغوطة أم لا.. فالقرار جاهز بضرب سوريا سواء اثبثتت بعثة تقصى الحقائق ذلك أم لا.. كما أن أمريكا لم تذهب إلى الامم المتحدة للحصول على موافقتها لعلمها أن كلا من روسيا والصين سيرفضان ذلك باستخدام حق الفيتو.. أما التناقض فى بلطجة أمريكا الدولية هوأنها نددت وهددت مصر اكثر من مرة لانها استخدمت العنف والقوة فى فض اعتصامى رابعة والنهضة فى الوقت الذى ستقوم فيه بتدمير سوريا! إذن فالهدف الاستراتيجى وضح من ضرب سوريا والتلكيك لها بعد 29 شهر هو استكمال مخطط تقسيم مصر والذى من اجله عقدت امريكا اجتماعا فى ألمانيا فى الفترة من 13 إلى 18 أغسطس الجارى مع دول ألمانيا وإنجلترا وفرنسا ناقشت فيه ما يحدث فى مصر واكدت أن الاجتماع ممتد طوال العامين القادمين تسير خلاله فى عدة اتجاهات من أجل تقسيم مصر منها اثارة القلاقل والفوضى فى البلاد من خلال استخدام الاخوان المسلمين خاصة أن محمود عزت النائب الثانى للمرشد السابق والمتواجد حاليا فى مدينة خان يونس بقطاع غزة يقوم فى الوقت الراهن بتدريب 1500 إخوانى للقيام بعمليات اغتيالات وتفجيرات خلال الفترة القادمة.. بالاضافة إلى أن أمريكا تسعى إلى انشاء قاعدة عسكرية فى سوريا تكون على اهبة الاستعداد من مصر والتى يحيطها من الناحية الغربية حلف الناتوفى ليبيا.. ومن الواضح أن مصر أصبحت تشكل صداعا للولايات المتحدة الامريكية خاصة أن مخططها مع الاخوان باء بفشل ذريع..وأن امريكا ترى أن الجيش المصرى بات العقبة الوحيدة والرئيسية فى المنطقة التى تقف أمام تقسيم البلاد وانشاء دولة اسرائيل الكبرى حليفتها الاولى واحتلال سيناء.
لكن يبقى سؤال ماهوموقف مصر من ضرب سوريا؟ هل تنحاز لديكتاتور يقتل شعبه من اجل التصدى للاعتداء الاستعمارى الغربى أم تنحاز لامريكا والغرب من اجل القضاء على بشار.. فى رأى انه لابد من الانحياز لسوريا بصرف النظر عما يفعله رئيسها لان الموافقة على اعتداء امريكى سيفتح المجال للدولة العظمى بالاعتداء العسكرى على أى دولة تختلف معها.!