الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حرس الجامعة






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 27 - 10 - 2010


من تصريحات وزير التعليم العالي د. هاني هلال لروزاليوسف بالأمس بات واضحا أن توقع صدور حكم قضائي يلغي وجود حرس جامعة القاهرة داخل الجامعة كان متوقعا و«معمول حسابه».. وأن بعض الجامعات قد بدأت بالفعل في إنشاء وحدات أمن خاصة.

وبغض النظر عن حيثيات الحكم القضائي والتي تحدث عن ضمانة لأستاذة الجامعة وطلابها في حرية البحث والتفكير بعيدا عن ظلال وجود قوات أمن يمكن أن تؤثر أو تتدخل في هذه الحرية بشكل أو بآخر.. ومن ثم صدر الحكم القضائي بإلغاء حرس جامعة القاهرة.

ولا أعلم كيف؟ وبأي وسيلة؟ ولا حتي شكل هذا التدخل من حرس الجامعة الذي سيصيب التفكير العلمي والبحث العلمي والعمل الأكاديمي بالتعثر والشلل.. أو كيف سيتاح لوحدات حراسة المنشآت الجامعية أن تتدخل في عقول الأساتذة والطلاب ولا حريتهم في البحث والتفكير والاجتهاد العلمي!!

بغض النظر عن أن العديد من مؤسسات الدولة ومنشآت المجتمع المدني إن لم يكن كلها.. تتمتع بحراسة من قوات أمن خاصة.. بما فيها قاعات المحاكم نفسها ولم يقل أحد إن قوات الحراسة تتدخل في عمل من فيها.. قاضٍ أو محامٍ أو غيرهما.

إلا أن الجامعة لها وضع خاص مفترض فيه حفظ الأمن ليس للمنشآت فحسب، وإنما أيضا لسلامة الطلاب أنفسهم من اعتداءات تتكرر طوال الوقت من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة.. والمدربين جسديا وفكريا علي السعي لتنفيذ أجندتهم في السيطرة والتمكين.

وليس العرض العسكري لطلاب المحظورة في الجامعة يحتاج إلي تذكر.. وليست الممارسات العنيفة الأخيرة لنفس المجموعات مع انتخابات اتحاد الطلاب من اقتحام لقاعات وإرهاب طلاب بعيدة فقد تمت قبل أيام قليلة.

فمن يحمي الطلاب من هذه الممارسات العنيفة ولعلنا لا ننسي في سنوات السبعينيات كيف كانت الجنازير والهراوات والشوم وسيلة الجماعة الإسلامية في إرهاب الطلاب ومنع أي نشاط طلابي ثقافي أو فني.

ربنا يستر

[email protected]