الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الهتاف واليافطة والقميص






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 28 - 10 - 2010


لا فرق في استخدام الشعار الديني كدعاية انتخابية بين "الهتاف" والكتابة علي "يافطة" أو علي " قميص" يردده ويرتديه الأعضاء المنتمون لجماعة الإخوان الظلامية المحظورة. ففي هذه الأشكال الثلاثة يتحقق غرض الجماعة المحظورة في مغازلة مشاعر الناس الدينية واللعب علي العواطف باسم الدين وهو المطلوب عندما يحين موعد الوقوف أمام الصندوق الانتخابي.

فقيام شباب ينتمي إلي جماعة الإخوان المحظورة بالخروج إلي الشوارع في مدن وقري بضع محافظات هاتفين بالشعارات الدينية وقيامهم بارتداء "قمصان" مكتوب عليها الشعارات الدينية في حملة منظمة يروجون للمنتمين للجماعة المحظورة يتساوي في السلوك والعمل والأثر مع كتابة يفط أو طباعة ملصقات تحمل الشعارت الدينية.

وهو ما يمثل بكل بساطة خرقا واضحا للقانون وتحديا صارخًا للقواعد والضوابط التي أعلنتها اللجنة العامة للانتخابات بمنع استخدام الشعارات الدينية في الدعايات الانتخابية.. من جانب.

ومن جانب آخر.. يمثل استدعاء مؤكدًا لمواجهات قد تقع بين أنصار الأحزاب الشرعية التي أعلنت خوض مرشحيها للانتخابات البرلمانية التي لا أتصور - ولها أيضا منتمون من الشباب وقدرة علي تنظيم المسيرات وصياغة الشعارات - أنها ستقف مكتوفة الأيدي أمام مسيرات من شباب ينتمي للجماعة المحظورة يهتف بالشعار الديني ويرتدي "قمصانها"، خاصة إن كان يخص الإسلام لنفسه فقط دون البقية.. وأنهم فقط المسلمون.. وهو ما يترسب كانطباع في ذهنية البسطاء.

ومن ثم فإن المواجهة الفورية في مواجهة هذه التحركات من جماعة الإخوان المحظورة يجب أن تتم بإشارات واضحة من اللجنة العليا للانتخابات تعلن أن هذا السلوك سلوك خارق للضوابط الصادرة عن اللجنة في شأن تنظيم العملية الانتخابية وتطلب اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها بما لا يساوي بين "الهتاف" و"اليافطة".. و"القميص" في العمل والأثر.