الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فنانو سوريا: الضربة العسكرية لن توجه للأسد.. بل للشعب السورى




كتبت - سهير عبدالحميد ومحمد عباس

بالرغم من تأييد بعض الفنانين السوريين لبشار الأسد ورفض البعض الآخر له إلا أنهم اتفقوا فى النهاية على رفض توجيه ضربة عسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا بحجة استخدام قوات بشار الأسد الأسلحة الكيميائية لمواجهة معارضيه موضحين أن سوريا هى الطرف الأوحد الذى سيعود عليه الضرر من جراء هذه الضربة العسكرية.

حيث وصف المطرب مجد القاسم ما يحدث فى سوريا الآن بأنه مأساة شعب يعيش فى دمار على مدار ثلاثة أعوام موضحا أنه لا يوجد انسان عاقل على هذه الأرض إلا ويرفض الحروب وإسالة الدماء مشيرا إلى أن الضربة العسكرية التى ستوجهها امريكا إلى سوريا ستكون بمثابة النفس الأخير فى الشعب السورى الذى استشهد منه أكثر من 400 ألف مواطن وتم تهجير أكثر من 7 ملايين مواطن مؤكداً أن امريكا لا تريد إلا الدمار الذى سيضر الشعب السورى قبل قوات النظام واضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية إذا كانت تريد مساعدة الشعب السورى لاعتراضها على ما يحدث فى سوريا من اسالة دماء ابنائها وتشريد الباقين كان عليها السعى لتقديم بشار إلى محكمة العدل الدولية للوقوف بجانب السلام وتحقيق العدالة كما أشار القاسم إلى أن رفض الكثير من فنانى سوريا للتدخل العسكرى الأمريكى فى شئون بلادنا ماهو إلا خوفا على سوريا فقط ولكن ليس تعاطفا مع قوات النظام كما اشيع.. يذكر أن مجد القاسم يستعد خلال الأيام المقبلة لطرح أغنية جديدة لسوريا بعنوان «بحبك ياسوريا» سيقوم فيها بعرض صور لسوريا قبل البدء فى الحرب وصور لها الآن ويتم مقارنة الأحداث ببعضها مؤكدا أن هذا العمل أقل ما يقدم لبلاده فى محنتها.
وقالت الفنانة سوزان نجم الدين على حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك أن الاتحاد هو الحل لمواجهة العدوان الذى تتعرض له سوريا وأن تلتف حول وطننا بعيدا عن التسميات سواء كانت مؤيدة أو معارضة ففى النهاية كلنا سوريين وأى أذى لسوريا هو أذى للجميع بدون استثناء والصواريخ التى سيتم توجيهها لسوريا لن تفرق بين شريف أو خائن.
وتابعت سوزان قائلة: مجرد تهديد أمريكا لنا ولغيرنا يشعرنى وكأننا نحن العرب أطفال معاقون بكل أنواع الاعاقات الذهنية والجسدية نعيش تحت سلطة وسوط أمنا الغولة فكم احتقر نفسى لأننى عربية فكم كنت أعيش خدعة كبيرة وأكذوبة اسمها الوحدة والقومية العربية.
فالدنيا التى منحنا الله إياها لنعيشها حبا وصدقا وأخوة اجتهادا وعلما وعملا باتت الآن للخونة والمصالح المريضة بحب المال وعشق الخيانة.
فى حين رفض الفنان جمال سليمان فى تصريحات صحفية التدخل السافر فى الشأن السورى بتوجيه ضربة عسكرية بحجة واهية وخديعة من أجل التدخل مؤكدا أن لو حدث هذا سيدفع الثمن المواطن السورى الذى أصبح لا حول له ولا قوة مضيفا أن التدخل العسكرى ليس حلاً لمشاكل سوريا خاصة أنه ثبت أن هناك جهات محددة هى التى تحرض الدول على التدخل العسكرى وطالب سليمان بضرورة تدخل الدول العربية لإيقاف هذا الغزو الغربى على شقيقتهم سوريا حتى لا يتكرر السيناريو العراقى.
كما انتقد الفنان باسم باخور على صفحته الرسمية على الفيس بوك السوريين المقيمين خارج سوريا وينظرون للضربة العسكرية الأمريكية لبلده باستخفاف بأنها مباراة كرة قدم وقال: لكل هؤلاء الذين يتابعون الضربة العسكرية لسوريا ببالغ البهجة وهم جالسون فى منازلهم الأمنة ومبتسمون أقول لهم «ضربة اللى تخلع رقبتكن خلع» ولكى الله يا سوريا.
واشار باخور إلى أن الضربة العسكرية لن تفرق بين مسلم سنى أو شيعى أو مسيحى أو أى ملة أخرى.
وقد أكدت الفنانة رغدة على بعض المواقع الإلكترونية والمعروف عنها تأييدها لنظام بشار الأسد أن الجيش السورى ونظيره المصرى هما أقوى جيشين فى المنطقة وهذا ما جعل امريكا ودول المحور تريد أن تؤمن إسرائيل بالقضاء على هذين الجيشين وعندما قامت ثورة 30 يونيو ضد الإخوان حليفة أمريكا فشلت الخطة الصهيونية لذلك يحاول الغرب الآن القضاء على الجيش السورى كأول خطوة عسكرية فى المنطقة وبعدها سوف يتخذ أسباباً أخرى لمهاجمة باقى جيوش المنطقة لذلك فإن الحل الوحيد هو تكاتف الدول العربية ضد الضربة العسكرية التى ستوجه لسوريا حتى لا يتكرر السيناريو العراقى والليبى.
على جانب آخر رفض عدد من الفنانين السوريين التعليق على الضربة العسكرية لسوريا بسبب سوء حالتهم النفسية وحزنهم على بلدهم ومنهم الفنان أيمن زيدان وساموزين واكتفوا بالدعاء قائلين «النصر لسوريا».