الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

د. البرادعي.. علامة استفهام







محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 29 - 10 - 2010


لا أظن أن أحداً في مصر سياسي أو غير سياسي يستطيع أن يجيب عن علامة الاستفهام الكبيرة التي اسمها د. البرادعي.. فالرجل لا يترك ثانية واحدة لا يضيعها في إهدار فرص قد تتيح له شيئا من المصداقية فيما يقوله ويعلنه في تصريحات أو علي شبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية.

يتحدث عن قيادة حركة تغيير ولا ينجح في الاحتفاظ بأنصار أعلنوا تأييده وكلهم من السياسيين القدامي بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معهم بعد أن مثل لهم علامة استفهام كبيرة.. فاكتشفوه وكشفوه أمام الجميع.

يتحدث عن كونه مرشحًا افتراضيا أو محتملاً لانتخابات رئاسية.. فلا يتخذ قانونيا أو سياسيا واحداً يؤيد هذا الحديث.. بل يشترط تغيير الدستور والقوانين.. ويطلب من الشعب التحرك لترشيحه لينزل علي الرغبة الشعبية ويتخذ خطوة إلي الأمام في سبيل الترشح.

تسأله عن البرنامج الانتخابي.. ومواقفه الاساسية من قضايا الوطن الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فيتحدث عن أن الشعب هو الذي يقدم البرنامج الانتخابي.. وعندما يتقدم الشعب بالبرنامج الانتخابي سينزل هو علي الرغبة الشعبية ويعتمد هذا البرنامج برنامجا له..!!

تسأله عن علاقته بالقوي السياسية المعارضة.. كيف هي؟.. وكيف ستصبح ؟.. لا يري في المعارضة فائدة ترجي.. ويسعي للتحالف مع جماعة الإخوان التنظيم الظلامي المحظور.. باحثا عن شرعية.. مستجديا الدعم منهم.

يدعو الأحزاب إلي مقاطعة الانتخابات.. فيعتبرون دعوته «نكتة».. تستحق الوقوع علي الأرض من الضحك.. وأخيراً لا يجد غضاضة من توجيه دعوة أيضا إلي الشعب بمقاطعة الانتخابات والمظاهرات والعصيان وغيره من الكلام الذي يعجب الصحافة المكتوبة والناطقة بالانجليزية.

دون أن يعطي «امارة» واحدة تثبت أنه عاش بين هذا الشعب.. أو أنه يعرفه ويعرف عنه تحدياته وطموحاته وأحلامه.. اللهم إلا.. عندما ذهب لأداء صلاة الجمعة في مسجد الحسين بين المصلين وبعدها جمعة أخري في المنصورة بين أنصار معدودين.. وبعدها وش الضيف.. لا شاف شعب ولا تحدث لفرد منه.
وحاجة من اثنتين.. إما أنه «مش فاهم حاجة» أو إنه الوحيد اللي «فاهم» إن رسالته تلك ليست موجهة لمصر وللشعب المصري وإنما إلي شعوب أخري تتحدث الانجليزية.. يتقرب لها ويبحث عن أضوائها.. كي يبقي في البال والخاطر.

ربنا يسهل للدكتور البرادعي.
 
[email protected]
م