الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اجتماع بديع بقيادات الإخوان فى «طرة» يطيح بـ«باز» من السجون




كتب ــ محمد هاشم
كشفت مصادر أمنية مطلعة لـ «روزاليوسف» عن الاسباب الخفية وراء نقل اللواء مصطفى باز مساعد الوزير للسجون الى إدارة الوثائق، ونقل مدير أمن المنيا ليشغل منصب مساعد الوزير للمنافذ، لاسباب تتعلق بالأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد.
فقالت المصادر ان سبب نقل «البارز» هو التراخى فى احكام السيطرة على الاخوان داخل السجن والسماح لهم بالاجتماع، فأصبح سجن طرة شديد الحراسة مقرًا جديدًا لاجتماعات قيادات الإخوان، اذ تبادر الى علم الوزير عقد قيادات الجماعة اجتماعات سرية بالسجون لبحث كيفية الخروج من الأزمة الحالية التى تعصف بالجماعة وتهدد وجودها، ما تسبب فى إصدار اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قرارا بإحالة ثلاثة ضباط، يتبعون السجون المركزية، للتحقيق لسماحهم فى البداية للقيادى الإخوانى أحمد عبدالعاطى، مدير مكتب الرئيس المعزول، بإلقاء خطبة الجمعة الماضية بحضور محمد بديع المرشد العام السابق للجماعة، حيث تبين أن المرشد وعددا من قادة الجماعة انتهزوا فرصة صلاة الجمعة، وقاموا بعقد اجتماع سرى لبحث موقف الجماعة، وطرق التصعيد، وأساليب الضغط على الحكومة لفك الحظر المفروض على أموال الجماعة بالبنوك المصرية، وكذلك البحث عن مخرج للأزمة التى تعصف بمستقبل التنظيم الدولى، وطريقة إعادة ترتيب أوراق الجماعة فى الداخل.
وأضاف  المصدر: «فور علم الوزير بالواقعة، أصدر تعليمات بإعادة توزيع المساجين من قيادات جماعة الإخوان، على كافة السجون الموجودة داخل المنطقة المركزية.
وتعليقا على ما حدث قال «الباز»، عقد قادة الجماعة اجتماعا داخل السجن، قائلا: «الواقعة تتلخص فى قيام 6 من قادة التنظيم، بالصلاة جماعة مع 7 ضباط داخل مسجد السجن»، نافيا أن تسمح الداخلية للمتهمين بالاجتماع داخل طره.
وفى ذات السياق قرر وزير الداخلية نقل مدير أمن المنيا ليشغل منصب مساعد الوزير للمنافذ حيث غادر اللواء ابراهيم قورة ـ الذى تولى منصبه منذ أسابيع ـ مكتبه منذ قليل ليخلفه اللواء أسامة متولى مدير أمن كفر الشيخ لشغل منصب مدير أمن المنيا.
وقالت مصادر  بوزارة الداخلية أن  الأسباب الحقيقية وراء إبعاد مدير أمن المنيا عن منصبه  تلقيه رسالة يوم 26 أغسطس من المقدم أحمد صالح الضباط فى إدارة البحث الجنائى بالمنيا، قال فيها ان قيادات الامن بالمنيا متواطئة مع عدد من القيادات الإسلامية وانهم يداومون التردد عليهم وقد تقاعسوا فى إحدى المرات عن نجدتنا فى إحدى المواجهات بعد أن أبلغنا أحد القيادات بأن ذخيرتنا قد نفدت أثناء التعامل مع الإرهابيين، وهو ما جعل وزير الداخلية يبيت النية لإبعاد مدير الأمن عن منصبه.
على جانب آخر، أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أن الأحداث والمستجدات السريعة التى تشهدها البلاد فى الفترة الحالية استوجبت ملاحقتها بتغييرات سريعة فى القيادات الأمنية لتطوير الأداء الأمنى دون الانتظار لحركة الترقيات والتنقلات العامة التى تصدر فى شهر يوليو من كل عام.
وحول ما أثير بشأن نقل اللواء مصطفى باز مساعد وزير الداخلية من قطاع مصلحة السجون إلى قطاع الوثائق وما إذا كان قرار نقله مرتبطا بما أثير مؤخرا حول عقد قيادات الإخوان المحبوسة احتياطيا بمنطقة سجون طرة لاجتماعات داخل السجن، قال إبراهيم «السجون من أهم المواقع الشرطية وتحتاج إلى قيادة قوية، وقرار النقل كان لتصحيح المسار وتعيين قيادة قوية.