الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيفان والمصحف






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 01 - 11 - 2010


رفع الشعارات الدينية مثل "الإسلام هو الحل" أو غيرها ليس فقط أمرًا مستوجبًا للاستبعاد من خوض التنافس الانتخابي طبقًا لقرارات اللجنة العليا للانتخابات.. وإنما أيضًا استخدام مرشحين لشعار "السيفين والمصحف" علي دعايتهم الانتخابية.. لافتات أو ملصقات أو غيرها.. كإشارة انتماء لجماعة الإخوان المحظورة. لسببين.. الأول وهو أن استخدام المصحف الشريف كصورة علي دعاية انتخابية من حيث المبدأ هو رفع لرمز ديني علي دعاية انتخابية.. ومعه التعبير "واعدوا" مستقطعا من الآية القرآنية الكريمة هو رفع لشعار ديني في دعاية انتخابية.. وأما السيفان مع المصحف الشريف والتعبير القرآني فلهما دلالة تحريضية أخري.

ومن ثم فإن تطبيق ضوابط اللجنة العليا للانتخابات بشطب المرشحين مستخدمي المصحف الشريف في دعايتهم الانتخابية أمر واجب.. وفي هذا السياق فإن اللجنة العليا للانتخابات تصبح مطالبة بتحذير المرشحين للانتخابات البرلمانية من استخدام "المصحف الشريف" باعتباره رمزًا دينيا في الدعايات الانتخابية علي أي شكل وبأي صورة.

وأما الثاني.. فهو سبب يستوجب الملاحقة القانونية.. بكل ما تعنيه من إجراءات وتحقيقات وأحكام قانونية.. باعتبار استخدام المرشح لشعار "المصحف والسيفين.. واعدوا" الشعار المعتمد لجماعة الإخوان المحظورة من كل تنظيماتها العلنية والسرية وجهرها بهذا الشعار.

اعترافًا صريحًا من المرشح بالانتماء إلي الجماعة التي حظر القانون نشاطها وجرمه.. وإعلانه لهذا الانتماء والعضوية في تنظيماتها.. والانخرط في نشاطها.. وبالتالي تمثيلها العلني.. خرقا واضحا للقانون يستوجب المساءلة القانونية..

وفي هذا السياق يصبح التعامل القانوني الواجب مع المرشح المعلن صراحة انتماءه لجماعة غير قانونية واستخدامه لشعارها الأصيل.. مروجًا لأفكارها.. متحدثًا بمبادئها.. معاملة الخارجين عن القانون. والخارجين عن القانون لابد من إعمال نصوص القانون فيهم.

[email protected]