الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللى اختشوا ماتوا فى حمام الثلاثاء




كتبت - مروة مظلوم
حد عارف اللى اختشوا ماتوا إزاي.. هم ناس من شدة الحياء احترقوا أحياء.. القصة ببساطة ياسادة أنه فى القرن الـ18 كانت حمامات النساء التركية أو مستعمرات العراة التى استبدلت بالساونة الآن  منتشرة فى ربوع القاهرة القديمة  خلف مستوقدات القمامة فهى مصدر الطاقة الأول لها حيث تستخدم الحطب والأخشاب والنشارة فى حريق القمامة  لتسخين أرضية الحمام ومياهه لتمرير البخار من خلال الشقوق.. وكانت قباب ومناور معظم الحمامات من الخشب..
وفى أحد الأيام  شب حريق فى حمام النساء الواقع بحى باب الشعرية  والمعروف باسم «حمام الثلاثاء».
وحيث إن الحمام مخصص للنساء فقد اعتادت الكثيرات منهن على ألإستحمام لا يسترهن إلا البخار الكثيف وعندما وقع  الحريق خرجن إلى الشارع دون ساتر بينما بقيت أخريات أدركن أنهن عاريات ولايليق بهن الخروج إلى عرض الطريق على هذا النحو فلقين حتفهن وعند عودة صاحب الحمام هاله ما رأى وسأل البواب.. هل مات أحد من النساء؟
فأجابه البواب نعم.. فقال له من مات؟ أجاب البواب «إللى إختشوا ماتوا!»
للوصول إلى حمام الثلاثاء يمكنك تيمن شارع الموسكى وميدان بابا الخلق هو فى شارع جانبى ضيق بحى بابا الشعرية عبارة عن مبنى من الحجر الجيرى الضخم.. مهلاً قبل أن تخطى بقدمك إلى داخل الحمام عليكى أن تسلمى نقودك والمحمول احتراماً للافتة كبير تحمل عبارة «ممنوع التصوير منعاً للإحراج».
بداية يتم الاتفاق مع السيدة أم رأفت على إيه المطلوب وأسعاره 250 جنيها للعروس  «شاملة إزالة الشعر وتكييس وماسك ترمس وماسك مغربى وليفة مغربى وطبعًا حمام البخار» لو حمام بخار وتكييس وماسك ترمس وماسك مغربى 60 جنيهاً فقط، لو بخار وتكييس وماسك ترمس فقط 50 جنيه أما رسم الحنة فيتطلب اتفاقاً جديداً مع الحنانة «الرسمة الصغيرة» بـ5 جنيهات والكبيرة بـ10 جنيهات  وللأمانة الرسمة «بجد حلوة» فى الشكل والرائحة.. والعروسة بتخرج ملكة جمال من أشهر مراكز التجميل فى القاهرة الفاطمية.. «حمام الثلاثاء».