رئيس لجنة الاتحاد الأفريقى: ما حدث فى مصر ليس انقلابا ونؤيد خارطة الطريق

  كتب - محمد سويد
قال ألفا عمر كوناري، رئيس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى التى تزور القاهرة حاليًا فى مؤتمر صحفى بمقر وزارة الخارجية، عقب مباحثات مع وزير الخارجية نبيل فهمى، «ذهبنا إلى زيارة مرسى وطلبنا منه توجيه رسالة غير مشروطة لأنصاره بوقف العنف، إلا أنه رد بأنه لا يملك وسيلة اتصال بجماعته أو أسرته، فطلبنا منه أن ننقل هذه الرسالة للسلطات المعنية فى مصر فلم يعطنا ردًا».
وأضاف كونارى أن «الاتحاد الإفريقى كان يتابع المجريات فى مصر، وقرر تشكيل لجنة حكماء تزور القاهرة والالتقاء مع مرسى قبل 30 يونيو، ولكن قوبل الطلب الإفريقى بالرفض، وعندما التقينا مرسى بعد 30 يونيو وسألناه لماذا رفضت الطلب الإفريقي، نفى أن يكون رفض وأقسم أنه لم يكن يعلم بهذا الطلب».
وأكد رئيس اللجنة الإفريقية على أنه لا توجد مؤامرة إفريقية على مصر ولا تتحكم دولة كبرى فى إفريقيا كما يظن المصريون، ولكن الأزمة أن الشارع فى مصر لا يعرف قواعد العمل المعمول به فى الاتحاد الإفريقي، وأنه لا غنى لإفريقيا عن مصر، فوجود مصر قوية هو من مصلحة إفريقيا.
وقال رئيس اللجنة الإفريقية إن اللجنة التى يرأسها ليست هى من يتحدث فقط عن المصالحة، ولكن هو ما نقل إليها خلال مباحثاتها مع مختلف الجهات فى مصر بأن المجال مفتوح للجميع للمشاركة فى مستقبل مصر. وأوضح رئيس اللجنة الإفريقية أن لقاءه مع الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر وقداسة البابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية كان من أهم فعاليات هذه الزيارة، مشيرا إلى قلقهم من الاعتقالات فى مصر.
 وشدد رئيس اللجنة الإفريقية على أن الاتحاد الإفريقى لم يستخدم وصف «الانقلاب» فى وصف ما شهدته مصر، وأنهم يشعرون بالقلق من الاعتقالات والتضييق على الحريات، وأنه يجب على الجميع احترام حقوق الإنسان والدفاع عنها، لا سيما وأن التاريخ المصرى قائم على التسامح والتعددية، وأن زيارتهم لمصر من منطلق اهتمام «العائلة» لما تمثله مصر لإفريقيا وتمثله إفريقيا لمصر لأن إفريقيا لا تكتسب قوتها إلا من قوة مصر.