الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

"محيي الدين" يوقع اتفاقيات إنعاش العلاقات الاقتصادية بين مصر وفيتنام






إسلام كمال روزاليوسف اليومية : 26 - 01 - 2010



بعد أكثر من 13 ساعة طيران التقي د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار وزراء المجموعة الاقتصادية الفيتنامية لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين المتشابهين في كثير من الأرقام والظروف منها التعداد السكاني ومعدلات جذب الاستثمار المباشر، لكن ميزان التبادل التجاري بين هانوي والقاهرة مائل للغاية بنسبة واحدة إلي عشرة لصالح فيتنام، بعد أن وصل إلي حوالي 190 مليون دولار مقابل حوالي 20 مليون دولار لمصر.
وبلغة المصالح طلبت فيتنام من مصر بعض الأفضليات، وفي المقابل كان للقاهرة عدة طلبات، وخلال لقاء محيي الدين نظيره الفيتنامي "فو هونج فوك" تم توقيع مذكرة تفاهم مهمة لإنعاش العلاقات التجارية خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة والزراعة والسياحة، وهي إعادة تفعيل لاتفاقية وضمان الاستثمار التي كان محيي الدين شريكًا في توقيعها عندما كان برفقة الوزير السابق "أحمد جويلي" في 97، وقال محيي الدين خلال مؤتمر صحفي بعد مراسم التوقيع لصحيفة فيتنامية إنه لاحظ الفارق خلال هذه السنوات بين فيتنام القديمة والأخري الجديدة، فانفتاحها علي العالم الخارجي يتزايد ومكافحتها للفقر تفوق معدلات الصين والهند وحجم الصادرات يتزايد بصورة كبيرة، رغم أنه واقعيا لا تزال المدينة فقيرة جدًا.
وكان مهتما الوزير الفيتنامي بالإطلاع علي تفاصيل اجتماع دول الكوميسا الذي دعاه محيي الدين له، وطلب تفاصيل عنه خلال الغداء الذي أقامه علي شرف الوزير المصري، وعندها أكد أنه سيحاول الحضور لأهميته، في المقابل طلبت مصر تفعيلاً لتعاون أكبر مع دول الآسيان التي تعد فيتنام من أبرز أعضائه، ودافع محيي الدين عن مستوي العلاقات التجارية بين البلدين رغم تأخر تفعيل اتفاقية 97 مؤكدًا أن هناك حركة جيدة للنمو التجاري بين البلدين رغم الصعوبات، وتضمين التعاون تبادل الخبراء والإطلاع علي فرص الاستثمار وعدم الازدواج الجمركي والضريبي.
وعن إذا كان النظام الشيوعي المستمرة عليه فيتنام هو السبب في تأخير التفاعل بين البلدين، أكد الوزير الفيتنامي أن القانون مستمر علي الشيوعية في المجال الاجتماعي، بينما في الاقتصاد فهي تتخذ أسلوب "السوق الحرة"، وطلب من محيي الدين قول ذلك في خطاب رسمي لمنظمة التجارة العالمية ضمن تبادل المصالح، خاصة أن هناك دولاً كثيرة تعرقل دخول المنتجات الفيتنامية لأسواقها، بهذه الحجة، ومنها الأسماك التي استطاعت الوصول لأسواق صعبة مثل أمريكا واليابان، والغريب أن معدلات الخصخصة متزايدة في هذه الدولة الشيوعية اجتماعيا ورأسماليا واقتصاديا، حتي أن الشركات الحكومية تراجعت من 1000 إلي 100 فقط بينما زادت شركات القطاع الخاص إلي نصف مليون.
فيما دعا "محيي الدين" ممثلي الشركات الفيتنامية التي شاركت في المنتدي المصري الفيتنامي الذي أعدته غرفة التجارة الفيتنامية، لزيارة القاهرة للنقاش في فرص الاستثمار الممكنة، وكان مشهدًا مثيرًا ومحيي الدين يردد مصطلحات رأسمالية وفي خلفيته تمثال ذهبي للزعيم الشيوعي الأشهر "هوشي منه" ويسافر الوزير بعد ذلك إلي الصين في زيارة طويلة بين بكين وشنغهاي.