الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البورصة المصرية أكثر الخاسرين




أجمع الخبراء الاقتصاديون على أن الضربة الأمريكية لسوريا ستحمل فى طياتها آثار سلبية عديدة لمنطقة الشرق الأوسط وخاصة مصر، مؤكدين أن تداعيات هذه الأحداث ستتوقف على ما إذا كانت هذه الضربة ستوجه إلى مواقع حربية فقط فى سوريا، أما ستمتد لتشمل ضرب الجيش السورى مثلما حدث فى العراق وعلى مدى رد فعل النظام السورى لهذه الضربة.
ونوه الخبراء بأنه على الرغم من الآثار السلبية المتوقعة إلا أنه يوجد بصيص من الأمل بتواجد بعض الآثار الإيجابية والتى يمكن تلمس بعضها بكثير من التحفظ.
حيث يرى أحمد حمدى سبح المحلل الاقتصادى ومدير المحافظ بالبورصة أن البورصة المصرية وغيرها من البورصات العربية أكثر الخاسرين من هذه الضربة. معللًا ذلك بالتراجع الذى شهدته البورصات العربية مؤخرًا إثر تصاعد تهديدات أمريكية بضرب سوريا حيث دفع ذلك العديد من المستثمرين العرب والأجانب للبيع تحسبًا من وقوع هذه الضربة فى أى وقت مما أحدث حالة من التوتر وعدم الاستقرار لأسعار صرف الجنيه إزاء العملات الأجنبية.
وقال إن تداعيات سلبية لهذه الضربة لن تتوقف على هذاالحد بل امتد أثرها السلبى على انخفاض الصادرات والواردات نتيجة لزيادة تكلفة التأمين التى تتكبدها شركات النقل النقل البحرى والتى ارتفعت أسعار النولون البحرى نظرًا لارتفاع درجة المخاطرة فى المرو البحرى والجوى فى منطقة العمليات. حيث انعكس ذلك سلبًا على شركات الإنتاج والتصدير المصرية مما يفقد الصادرات المصرية القدرة على التنافس فى الأسواق الخارجية لارتفاع أسعارها مقارنة بأسعار الدول خارج منطقة الحرب المنتجة لسلع مثيلة لها.
وذلك إلى جانب تزايد وتيرة الاضطرابات فى المنطقة مما يسهم فى ضعف الجاذبية الاستثمارية للمنطقة برمتها أمام الاستثمار الخارجي، فضلًا عن تعميق جراح السياحة المصرية التى تعانى منذ فترة كبيرة من ضعف  النشاط.
ونوه أحمد حمدى المحلل الاقتصادى بأنه رغم من هذه الآثار السلبية إلا أنه يمكن أن نلتمس آثرًا إيجابيًا واحدًا لهذه الضربة إلا أنه سيتم نقل الاستثمارات السورية إلى مصر مما يخلق فرص استثمار جديدة مما يساعد على دفع عجلة الإنتاج خاصة فى  ظل التسهيلات التى تمنحها الحكومة للمستثمرين حاليًا.