الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزمة السورية فى قمة العشرين بروسيا




كتبت - وسام النحراوى ووكالات الأنباء
اجتمع قادة دول العالم فى قمة العشرين امس فى سان بطرسبورج فى روسيا، وبذل الرئيس الأمريكى باراك أوباما جهوده للدفع بالموافقة على توجيه ضربة عسكرية لسوريا لمعاقبة الرئيس السورى بشار الاسد على استخدامه للأسلحة الكيمياوية. وقال أوباما فى ستوكهولم إن على المجتمع الدولى أن يضع خط أحمر يحظر استخدام الاسلحة الكيميائية، مؤكدا أنه لا يمكن لزوم الصمت حيال استخدام الأسلحة الكيماوية فى ضواحى دمشق.
من جهته حذر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من أن أى تدخل غربى فى سوريا بدون موافقة الأمم المتحدة، مطالبا الكرملين بتقديم أدلة مقنعة تثبت استخدم الاسد للكيماوى فى الغوطة.
كما أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن بلادها لن تشارك بأى عمل عسكرى ضد سوريا، كما رفض مجلس العموم البريطانى فكرة الاشتراك فى شن حملة عسكرية على سوريا. وخلال قمة مجموعة العشرين التقى اوباما على أنفراد بنظيريه الفرنسى فرنسوا هولاند والصينى شى جينبينج ورئيس الوزراء اليابانى شينزو ابي.
وفى المقابل أكد نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد، امس الاول أن بلاده لن تغيّر موقفها تحت وطأة التهديدات بضربة عسكرية غربية محتملة ضدها، وإن أدى ذلك إلى أندلاع حرب عالمية ثالثة، مشددا أن حكومة بلاده لن تستسلم ولا يمكن لأى سورى التنازل عن سيادة واستقلال  بلاده.
وأضاف المقداد إن بلاده اتخذت كافة الإجراءات للرد على أى عدوان، بحشد حلفاءها لمواجهة أى ضربة عسكرية محتملة، موضحا أن موسكو لن تغير من موقفها الصديق حيال دمشق، واصفا الموقف الفرنسى من بلاده بالمخجل، لخضوعها للولايات المتحدة. وكان زعماء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى قد توصلوا لاتفاق ليل امس الاول، على مسودة تفويض لاستخدام القوة العسكرية فى سوريا.
ويضع مشروع القرار حداً زمنياً 60 يوماً للعمل العسكرى فى سوريا مع جواز مدّه مرة واحدة لمدة 30 يوماً بشروط معينة.
ويتضمن المشروع، بنداً يحظر أى استخدام للقوات المسلحة الأمريكية على الأرض فى سوريا.
وفى السياق نفسه حذرت وزارة الخارجية الروسية امس الاول من أن العملية العسكرية المحتملة ضد سوريا، قد تؤدى إلى كارثة نووية فى المنطقة، إذا ما طال القصف أحد المفاعلات النووية الصغيرة قرب العاصمة دمشق.
كما حذرمسئولون فى الحرس الثورى الإيرانى من أن سوريا ليست وحدها، مؤكدين أن بلادهم ستواصل مساندتها لدمشق حتى النهاية، فى مواجهة أى عمل عسكرى محتمل، تعد له واشنطن ودول غربية أخرى، ضد النظام السوري.
وأوضح المسئول الإيرانى أنه  لا يستطيع أحد ضمان إبقاء نطاق العمليات العسكرية داخل حدود سوريا، داعيا كلاً من أمريكا وتل ابيب إلى إعادة النظر فى حساباتهما الأمنية حول تأجيج نيران الحرب.
وفى الاثناء أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيرى امس الاول أن 10 دول على الأقل تعهدت بالمشاركة فى التدخل العسكرى الأمريكى فى سوريا، لافتا أن فرنسا وتركيا هما أبرز القوى العسكرية التى تقف خلف أوباما.