الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إنجاز الإمارات .. و صيت الموساد






إسلام كمال روزاليوسف اليومية : 19 - 02 - 2010



فخر جديد يضاف لسجل هذه الدولة العربية الصغيرة التي تترقب اي ضربة أو عقوبات علي لصيقتها الفارسية، بعدما استطاعت شرطة دبي فضح الايدي الخفية للموساد في عملية اغتيال قيادي حماس "محمود المبحوح".. ولمن يتابع الصحف والإعلام الإسرائيلي والغربي، يمكنه أن يلمس بسهولة مدي الأزمة التي خلقها هذا الجهاز الأمني المسالم رغم قدراته لتوريط هذه العصابة الإرهابية "الموساد".. بالأدلة، بعد أن اصبحت سيرة الموساد علي كل لسان حول العالم، مع تصاعد أزمة جوازات السفر المزورة والكشف عن صور العملاء الذين استخدمتهم الموساد في العملية عبر كاميرات المراقبة المنتشرة في شوراع وفنادق دبي، باعتبار أن الأمن أهم سلعة تبيعها هذه الامارة "المنطلقة"، رغم الأزمة الاقتصادية العابرة التي تعرضت لها مؤخرا، ولا يستطيع الإسرائيليون سوي أن يسوفوا، خاصة بعد أن استُدْعي السفراء الإسرائيليون في العديد من الدول التي استخدموا جوازاتها ورعاياها لتعنيفهم والمطالبة بالتحقيق في الأمر.
معروف أن الموساد هو الجهاز المخابراتي الأشهر حول العالم الذي لايزال يستخدم تقنية "الجوازات المزروة"، رغم العديد من الفضائح التي تورطت فيها بسبب أخطاء عملائها، الأهم بالنسبة لنا أن الذي كانت تسعي له إسرائيل ومخابراتها، وهو أن يستمر الحديث في تورطها ليس إلا شائعات بدون أدلة، لزيادة صيتها "المخيف" بين بعض العرب، علي طريقة "الصيت ولا الغني".. بعد ان فضحتها شرطة دبي، التي استطاعت أن تضع اسمها بين كل الأجهزة الأمنية القديرة في المنطقة بعد جريمة مقتل سوزان تميم، والآن مع المبحوح، مع الفارق الأيديولوجي والكيفي بين الجريمتين وتشابههما المكاني وفي أدلة الايقاع بالجناة.
من المهم جدا الاحتفاء بالإنجاز الإمارتي الذي وازن بين توجيه ضرباته للإسرائيليين، وفي الوقت نفسه عدم قبول ابتزازات حماس بالتعاون معها في التحقيق، بالتأكيد الاماراتي أنهم لا يعترفون الا بالسلطة الفلسطينية، نموذج تذكرته كثيراً، وأنا أتابع اللغط الدائر حول إمكانية عدم مشاركة أبومازن في قمة طرابلس، والفارق واضح طبعا!
النقاب والسلاب!
في يوم واحد.. أسعدنا رئيس الوزراء د.أحمد نظيف الذي نبارك له زواجه، واغضبنا، بموقفين، الأول مع سيادة القانون . والثاني ضدها.. الأول يؤكد بصوت عال فيه أنه لا يقبل الابتزاز حتي الديني منه.. والثاني اعترف بأنه يتنازل للابتزاز السياسي.. وبكاء النواب ونواحهم.. ففي الوقت الذي أعطي كل المرتعشين درساً بهجوم شرس علي النقاب وفكره الظلامي الذي يدمر المجتمع وأوله النساء، كان يتراجع لصالح النائب الباكي علي حساب قرارات القانون التي ينفذها محافظ القاهرة في الهجانة، وما لا يعرفه رئيس الوزراء أن أسعار الشقق في الهجانة اشتعلت بعد تدخله بوقف قرارات إزالة عقارات السلاب في المنطقة، وعادت الأمور لما كانت عليه قبل الازمة الشهيرة، "بيع علي عينك ياتاجر" في عمارات مخالفة، هل هذا القانون الذي تسير عليه في سطر وتترك الآخر؟.. موقفك الثاني يادكتور نظيف يحتاج لمراجعة، لكن الاول نطالبك بتكراره من حين لآخر.