الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جهود أمريكية فرنسية لدعم الرد على الهجوم الكيماوى




كتبت – داليا طه شاهيناز عزام –وكالات الأنباء

رفض الرئيس الأمريكى باراك أوباما الضغوط الدولية للتخلى عن خططه للقيام بعمل عسكرى ضد سوريا وحصل على تأييد عشرة من الزعماء لتبنى رد «قوى» على هجوم بالأسلحة الكيماوية.
ورفض أوباما التراجع عن موقفه بعد أن قاد نظيره الروسى فلاديمير بوتين حملة لإثنائه عن التدخل العسكرى خلال قمة مجموعة العشرين التى استمرت يومين فى مدينة سان بطرسبرج الروسية.
وأقنع أوباما تسع دول أخرى فى مجموعة العشرين بالاضافة الى اسبانيا بالانضمام إلى الولايات المتحدة فى التوقيع على بيان يدعو إلى تبنى رد دولى قوى رغم أنه لم يصل إلى حد دعم تنفيذ ضربات عسكرية مما يبرز الخلافات العميقة التى هيمنت على القمة. وقال مسؤول امريكى كبير:»ان المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وهى الزعيمة الأوروبية الوحيدة فى اجتماع القمة التى لم توقع على البيان امتنعت عن ذلك لانها تريد ان تعطى الاتحاد الأوروبى فرصة لتقييمه أولا». وعلى هامش القمة التقى كل من أوباما وبوتين عقب نقاش جماعى محتدم بشأن الحرب الأهلية فى سوريا خلال مأدبة عشاء.
وقال المشاركون فى مأدبة العشاء إن التوتر بين بوتين وأوباما واضح ولكن بدا عليهما أنهما يبذلان ما فى وسعهما لتجنب التصعيد. وقال أوباما:»إن الفضل يرجع إلى بوتين فى تسهيل إجراء النقاش الطويل الخاص بالأزمة السورية مساء الخميس الماضى». غير أنه دافع عن دعوته إلى الرد العسكرى على ما تصفه واشنطن بأنه هجوم بأسلحة كيماوية نفذته قوات الرئيس السورى بشار الأسد أودى بحياة ما يزيد على 1400 شخص فى الضواحى الخاضعة لسيطرة مقاتلى المعارضة فى دمشق يوم 21 أغسطس. وحاول الرئيس الصينى شى جين بينج إثناء أوباما عن القيام بعمل عسكرى أثناء محادثات أجريت أمس الأول وقال له إن بكين تتوقع أن تفكر دول العالم مرتين قبل أن تتحرك. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان جى مون من اتخاذ إجراء عسكرى دون الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولى. ورفض اوباما الكشف عما إذا كان يعتزم المضى قدما فى توجيه ضربة عسكرية لسوريا فى حال رفض الكونجرس منحه تفويضا بذلك غير أنه قال إن معظم قادة مجموعة العشرين يدينون استخدام الأسلحة الكيماوية رغم اختلافهم بخصوص استخدام القوة دون اللجوء إلى الأمم المتحدة. وقال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند المؤيد لأوباما فى القيام بعمل عسكرى فى سوريا إنه سيسعى لتشكيل ائتلاف من بعض الدول لتأييد هذا التدخل إذا لم يوافق مجلس الأمن على اتخاذ إجراء. وقال مصدر قريب من وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إن الوزير حاول الحصول على موافقة نظرائه الأوروبيين فى اجتماع فى العاصمة الليتوانية فيلنيوس على أن حكومة الأسد هى المسؤولة عن هجوم بالغاز وقع فى 21 أغسطس وتقول الولايات المتحدة إنه أسفر عن سقوط أكثر من 1400 قتيل.
وأنضم وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى امس لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى المجتمعين فى العاصمة الليتوانية فيلنيوس لبحث الأزمة فى سوريا وعملية السلام فى الشرق الأوسط. وقال وزير خارجية ألمانيا فسترفيله: «نرى أنه من الضرورى انتظار تقرير خبراء الأسلحة الكيماوية بالأمم المتحدة قبل اتخاذ أى قرارات أخرى وكذلك أى إجراءات محتملة ذات طابع عسكرى وتلك هى مناشدتنا لأولئك الذين يتحدثون ويفكرون فى إجراءات عسكرية».
وقال وزير الخارجية السويدى كارل بيلدت:»إن النتائج التى سيخلص إليها المفتشون ستكون مهمة للغاية فى إضفاء «مصداقية دولية على ما سيحدث».
من جانبه قال اللواء سليم إدريس،رئيس أركان الجيش السورى الحر،فى حديث تلفيزيونى:» إن هناك دلالات على أن الكونجرس الأمريكى قد لا يوافق على الضربة العسكرية المحتملة ضد النظام السوري». وناشد إدريس الكونجرس الأمريكى على المصادقة على ضربة عسكرية نصرة للشعب السوري،منوهاً بأن عدم مصادقة الكونغرس على القرار يعنى أن الشعب السورى سيترك وحيداً.ودعا فصائل الجيش الحر للدفاع عن كل السوريين بشتى فصائلهم. فى حين أكد وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى ان بلاده تتحفظ على فقرتين فى مشروع القرار الخاص بسوريا الصادر عن الجامعة العربية. وأوضح ان بلاده تحفظت على انتظارا نتائج فريق التفتيش». وأشار إلى أن استمرار الأزمة السورية يؤثر بشدة فى الوضع الأمنى فى العراق وعدد من دول الجوار وفى مقدمتها لبنان.