الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

توجيه ضربة عسكرية لسوريا يهدد حركة الملاحة بقناة السويس ويزيد تكاليف الاستيراد من الدول الأوروبية






أكد خبراء الاقتصاد والاعمال أن توجيه ضربة عسكرية ضد الدولة السورية سوف يؤدى إلى نتائج اقتصادية عكسية على مصر يأتى فى مقدمتها  إرتفاع سعر برميل البترول مما يعنى تراجع سعر العملة الدولارية الأمريكية أمام العملات الأوروبية وبالتبعية ترتفع العملات الأوروبية أمام الجنيه المصرى وزيادة فاتورة الإستيراد بتلك العملة خاصة أن الدول الأوربية تعد الشريك التجارى الأول لمصر وتستورد منها أكثر من 40 % من إحتياجاتها .

أشاروا إلى أن التهاب المنطقة سيؤثر على حركة الملاحة فى قناة السويس وتراجع السفن المارة فيها كما سيؤثر على حركة السياحة العربية والأوروبية الوافدة لمصر.
 فى البداية أعرب اللواء عادل الخولى عضو الجمعية العامة للنقل البرى عن مخاوفه أن يؤدى توجيه الضربة العسكرية للدولة السورية إلى سيادة الإضرابات والقلاقل  فى المنطقة وخاصة قناة السويس ومحاولة التعدى على السفن المارة فيها للتأثير السلبى على الملاحة  إلى جانب تراجع حركة مرور السفن داخل القناة  بصورة عامة مع زيادة مخاطر النقل فيها خاصة أن الموقف المصرى واضحا تجاه اية هجمات لسوريا.
أشار إلى أنه من المتوقع ارتفاع رسوم التأمين على السفن المارة بالقناة باعتبارأنها تمر بمنطقة حروب مما يزيد من أعباء تكاليف تلك السفن والبضاعة المحملة بها وقد يساهم ذلك فى تراجع عدد السفن المارة وتقليل مصدر هام لدخل البلاد من العملة الصعبة .
وقال أحمد بيومى عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية أنه فى حالة قيام حرب أمريكية على سوريا ستؤدى إلى حدوث زيادة مفاجئة وسريعة فى أسعار برميل البترول وهذا يعنى تراجع سعر الدولار الأمريكى أمام العملات الأوروبية التى سترتفع داخل السوق النقدى الأجنبى المصرى وتؤدى تلك الزيادة إلى ارتفاع فاتورة مصر من الاستيراد خاصة أن الاتحاد الأوروبى يعد الشريك التجارى الأول لمصر وتستورد منه نحو 40% من إجمالى احتياجاتها من الخارج.
وأشار بيومى إلى أن الصادرات المصرية للاتحاد الأوروبى تبلغ نحو 12  مليار دولار مقابل استيراد بقيمة 19 مليار دولار  أى أن الواردات تفوق الصادرات بصورة كبيرة وزيادة فاتورة الاستيراد بسبب العملة ستزيد من أسعار السلع داخل السوق المصرى  وخاصة  أنه يتم تغطيه اعتمادات الاستيراد بالكامل بعد تراجع التصنيف الائتمانى للبلاد نحو 7 مرات خلال العام الماضى.
ومن جانبه قال الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادى  إن شن الهجمة العسكرية على سوريا يعمل على جعل اقتصاد مصر اقتصاد حرب بسبب عدم معرفة مدة الحرب فى منطقة الشرق الأوسط مشيرا إلى أنها ستزيد من اضطراب وإلتهاب المنطقة بالكامل هذا يؤجل تعافى الاقتصاد المصرى.