الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الشعر




يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه عبر السنين والأجيال داخل نفوس المصريين.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره بالآخر.. ناشرين السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر.. للشعر.. سيد فنون القول.. الذى يجرى على ألسنة شابة موهوبة..
 شارك مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بمشاركتك على  [email protected]
رماد
 
نشيج :
الآن سنوصدُ الأبواب
فدعونا نرقصُ فى الغياب .
أشمعةٌ واحدةٌ تكفى
غير أن سردابــاً أسفلَ فزعٍ
لم يُضأ بخمسٍ وثلاثين ربيعا.
أيها العابرون
هل كنتم تستعذبون الغناء
مثلما استعذبتهُ « الزباء «فى جنازتى ؟
وهل أدرك حراسٌ يكركرون العفن
أن صرخة لـ «جوكاستا» كافية لإسرائى
لتنفتح سماءٌ عن سبعين قمرًا آيلا ؟
الآن: لن تبدلَ القاعةُ جلدها
إذ إن خيانةً أيقظت «حديقة حيوانً»
توحش لديها أدميون.
حين أعترض المخرج وتضاءل لهبٌ
انصرفت كل الأقمار لتتبعنى،
غير أن قاعة موصدة استحلفتهم البقاء وعيرتنى:
بفارسٍ يفتشُ فى الرماد
عن قلبٍ خبأته..
وبشرٍ لم يأتوا..
وسيارات إطفاءٍ فارغةٍ..
وسادةٍ قرابين،
أيها العـابرون:
سيكون موتى عظيما كهذا اليوم.
هذى المرة: سيفتحُ الستارُ عن:
شاعر دُميةٍ فى زاوية
وملكةٍ: تشعل ثأرًا فوق مذبح القلق
مذ عرافة أوحت: أن قطرةً من دمه تكفى؛
ليحلق أطفالٌ غرقى ويضلُ «الهالك والمالك»*
هذى المرة:
ستطل سينوغرافيا القاعة ساخرةً
إذ إن «خطاياك العشر»* لم تُعرنى اهتماما
حين تعريتُ لمرةٍ أولى
ودثرتنى «تفاحة يوسف»*
بغسقٍ: «لم يسطع معى صبرا»
فأسقطتنى لحراسٍ خُشبٍ
ألقوا مفاتيح البوح وسلموا الأبواب
لأظل وحدى..
أظلُ أرقصُ فى الغيابْ.
هامش :
*العرض الذى اشتعلت فيه القاعة.
*عن نص أولاد مالك لمحسن مصيلحى .
*كتاب نقدى عن مسرح الهواة لمدحت بكر .
*مسرحية لمدحت أبو بكر أخرجها فؤاد عبد الحى.

شعر : عفت بركات
 «إلى ضحايا مسرح بنى سويف»
 

آمنتِ
 بالفجرِ 


آمنتِ بالفجرِ المبينِ ..
فقلتِ : لا تحزنْ
وهَوِّنْ من بُكائِكَ يا بُنيّْ
الفجرُ قد ثَقُلتْ بهِ رَحِمُ الظلامِ
وهاكَ لَيْلِى يكتسِى منهُ
ترانيمَ الرَّحيلِ ..
وذابَ فى غَيثِ السماءِ
نَعِيبُ سَجَّانِى الشَّقِيّْ
والشَّوقُ يَسْتبقُ الحنينَ
وينهبُ الأرضَ اعتذاراً
نحو وجهِ الصبحِ يَلتاثُ الأمانِيَ
عند أحلامِ الصبيّْ


شعر / سامى السيد أبوبدر
 
 تباركت
 
تريدين موتى لأحيا كريما
وأنتِ إرادة عيشى
إذا حان وقت الرحيلْ
تريدين نزف شرايين قلبى
فهل بدمائى أردتِ
على الحب منى دليلْ ؟
تريدين روحى وقلبى
تريدين آهات جسمى القتيلْ
لك الأمر من قبلُ
من بعدُ
ما شئتِ.. لا ما تشاء الفلولْ
تقدستِ فى كل عينٍ
تنزهتِ
أين الشبيه؟ وأين المثيلْ؟
فطوبى لمن مزقته الرصاصاتُ
فى حب من ترتوى بالدماء
وطوبى لمن قاوم الداعرين
ولم يرض عيشا مهينا ذليلْ
وطوبى لمن رفضوا إنبطاحا
يريدون حقا
ولا يرتضون بديلْ
هو الليلُ
يمضى بطئ الخطا لا يبالى
ويبدو طويلْ
ولكنهُ
سوف ينفكُ.. يندكُ.. يوما
بصبحٍ جميلْ
هو الحرُ
يبغى كفاحا مجيدا
ويجتث سم الأفاعى اللواتى
تدافعن
من كل وغدٍ عميلْ
تباركتَ
يا حرُ فى وقت كل صلاةٍ
وفى كل تنهيدةٍ للعذارى
وفى كل ترنيمةٍ للحيارى
وفى كل تغريدةٍ للطيور
وفى دمع صبٍ
وقلبٍ عليلْ
تباركتَ
وقت احتدام المسافات
عند اشتداد الجراحات
حين انتصبتَ بعزم الرجال
أمام الجنود الذين
يلوكون لحمكَ
ما قلتَ شيئا سوى
أنّ حسبك ربك
نعم الحسيب ، ونعم الوكيلْ
تباركتَ
وسط انطلاق الرصاص
ووسط دخَان القنابلْ
تباركتَ إن قيدتك السلاسلْ
فأنتَ الجسور
وأنتَ النبيلْ
وأنتَ النبيان موسى وهارون
فى أرض مصر التى
تمتطيها الفراعين جيلا فجيلْ
وأنتَ تسطر سطرا مضيئا
يغنيه شعبٌ،
ويرضاه نيلْ.

 
شعر : خالد البوهى
رسوم: مجدى الكفراوى
بحبك
بحبك مهما كات الملة والاديان
بحبك وقت كل أدان
بحبك ع المذاهب حتى لو 100
بحبك ليا انسية وأحبك ليا جنيه
وأحبك واحنا متفقين بنص رغيف وطبلية
بحبك وانتى مدايقه
واحبك وانتى مقفوله
واحبك وانتى مخنوقه
بتبقى بجد عسوله
واحبك طيف بلون الورد
مفروش فى السما الاولى
واحب رموشك الجارحه
واحب عيونك السوده
ومهما يمر بيا العشق
بحس انى فى سنه أولى بحبك حب
ما تحبش
ولا اتكتبت عليه روايات
وخطى الحلو متنعكش
وهو بيكتب الجوابات
وقلبى معاكى ما اتخضش
ساعة ما بيبعت السلامات
 على عيونك 
بحبك حب م الغالى
بكلمه وحرف من لولى
بحبك نجمه فى العالى
وأحبك وانتى بتقولى
ده طعم الشوق بيحلالى
 مع جفونك
بحبك حب مالهوش حد
بحبك حب ما اتحبش لأيها حد
بحبك كل أيامى
 من الجمعة لحد الحد
وقلبى معاكى بيصلى وبيكبر
ولا بيحيد ولا بيحتد
 بحبك من خضار روحك
الى ان شاء لينا الرب أن نشتد

 
شعر : محمد عبدالله