الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حقوق النساء تراجعت فى مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة




حوار - علياء أبوشهبة

«لدينا تقارير تؤكد على تراجع حقوق النساء فى مصر»، بهذه العبارة الصادمة تحدث السيد بابا توندى المدير التنفيذى لصندوق الأمم المتحدة للسكان والتنمية فى حواره مع روزاليوسف، وذلك على خلفية مشاركته فى المؤتمر الإقليمى للسكان والتنمية فى الدول العربية، الذى عقد مؤخرا فى القاهرة، وفى الحوار يكشف توندى عن رؤيته لمدى الاهتمام بقضايا السكان و التنمية فى دول الربيع العربى و بالأخص مصر.

بعد 20 عاما من اجتماع القاهرة الذى عقد عام 1994 جاء موعد عقد المؤتمر الدولى الذى يهدف لمراجعة و متابعة تنفيذ السياسات السكانية التى تم الإتفاق عليها، ولمتابعة خطط التنمية، والجدير بالذكر أن عقد هذا المؤتمر فى التسعينيات واجه الكثير من الانتقاد والهجوم لإشاعة أنه يناقش ما يخالف الشريعة الإسلامية، وهو ما تم نفيه فى ذلك الوقت، وعقد المؤتمر بنجاح.

■ ما مدى نجاح مصر فى تحقيق ما تم الاتفاق عليه من أهداف فى مؤتمر 1994؟
- أهداف الأجندة التى تم وضعها عام 1994 تحققت فى مصر بدرجة كبيرة، حيث شهدت السنوات العشرين الماضية جهودا أدت إلى خفض نسبة وفيات الأمهات بنسبة 50%، كما تحسنت أوضاع المرأة العاملة بدرجة كبيرة، حيث زادت نسبة حصولهن على المناصب القيادية وإن كانت لم تصل بعد إلى المستوى المرغوب فيه.

كما لمسنا زيادة ميزانية تنظيم الأسرة بنسبة 45%، وهو أمر جيد.
إلا أننا لدينا تقارير فى الثلاث سنوات الأخيرة تشير إلى تراجع حقوق النساء فى مصر، ولذلك أرى أن دور الإعلام هنا مهم وحيوى للتأكيد على أهمية دور المرأة فى المجتمع والدفع للمطالبة بحقوقها، هذا إلى جانب دور المجتمع المدني.

■ وما هى الأهداف التى طالب بها المؤتمر؟
- من الأولويات التى تم الإتفاق عليها فى مؤتمر 1994 الإقرار بحق المرأة اختيار توقيت الإنجاب، فضلا عن تحديد الفارق الزمنى بين إنجاب الطفل والآخر، بما يتناسب مع حالتها الصحية والجسمانية، علاوة على حق المرأة فى الحصول على خدمات التنظيم العائلى، مشددا على أن التهاون فى تقديم هذه الخدمة يمكن أن يزيد من حدة تفاقم المشكلة السكانية.

■ ماذا عن أوليات المرحلة الحالية؟
- بخلاف الأهداف السابقة نهدف أيضا إلى دعم و رعاية و تمكين الشباب ورعاية كبار السن والأشخاص ذوى الإعاقة، فضلا عن توفير الجهود لدعم الفتيات و محاربة الإتجار بالبشر، ونتعاون فى ذلك مع المجتمع المدنى لوقف هذه الظاهرة الخطيرة فضلا عن التأكيد على حق الفتاة فى التعليم وفى الحصول على التغذية السليمة، لأن الفائدة من وراء ذلك تعود على الأطفال وبالتالى على المجتمع كله.

■ هل تتحفظ أنظمة الحكم الإسلامية على برامجكم؟
- لا يوجد فى أهدافنا ما يتعارض مع أى شرائع سماوية نحن لا نتحدث عن الأديان و لكن نسعى لإقرار حقوق الإنسان، و بالتالى لم نواجه أى اعتراض، حيث أننا لم نتحدث عن تشجيع الحرية الجنسية على سبيل المثال.
وفى مصر التقيت من قبل بشيخ الأزهر الذى أكد لى أن أهداف المنظمة لا تتعارض مع ما جاء فى الدين الإسلامي.

■ هل توجهون برامج محددة للمناطق التى تعانى من الأزمات؟
- لدينا بالفعل برامج تناسب كل بلد وفقا لظروفه يتم تنفيذها من خلال المكتب الإقليمى.

■ ما هى أبرز التحديات التى تواجهكم؟
- نواجه الكثير من الصعوبات فى تحقيق أهدافنا المتعلقة بتعليم الأطفال وتنمية مهاراتهم، وهو ما نحاول التغلب عليه من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، كما نشجع على تنمية مشروعات الشباب.

■ ما هو تقييمك لمستوى التعليم فى المنطقة العربية؟
- ظروف التعليم فى الدول العربية تعتبر سيئة و لكن يمكن تغييرها و التغيير يحدث بالفعل، و لدينا إحصائيات نتابع من خلالها البرنامج القطرى الذى يتغير كل خمس سنوات.