الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

محمد صبحى: لابد أن نتعلم من أخطاء الماضى ولا نلتفت لأكاذيب الإخوان





كتبت ـ نسرين علاء الدين
على الرغم من سوء حالته النفسية بسبب مرض زوجته نيفين رامز ومعاناتها من أورام خبيثة إلا أن حرصه على تطوير العشوائيات دفع محمد صبحى إلى ترك زوجته بلندن فى فترة النقاهة بعد اجرائها عددًا من العمليات الجراحية هناك وجاء إلى القاهرة، عن تطورات مشروعه ومدى تعاون الحكومة معه ورؤيته للمشهد السياسى الحالى وحيرة المواطن بين ثورتى 25 يناير و30 يونيو والسيسى والعديد من التفاصيل حدثنا محمد صبحى فى حوار خاص لـ«روزاليوسف»

▪ فى البداية حدثنى عن آخر تطورات مشروع تطوير العشوائيات الذى تبنيته منذ أكثر من ثلاثة أعوام؟
ـ بالفعل حصلنا على قطعة الأرض والتى تقع بجانب طريق مصر ـ إسماعيلية الصحراوى ومستعدين بالرسوم والمعدات وجميع التكاليف لبدء بناء الأرض التى تكفى لنقل ما لا يقل عن خمس مناطق عشوائية بمصر ولكن لا تزال خطوة التراخيص الخاصة ببدء البناء معطلة حتى الآن من قبل المحافظة.

▪ هل هناك تخاذل من قبل المحافظ الجديد د.جلال سعيد فى مساندة المشروع؟
حدثنى د.جلال سعيد محافظ القاهرة تليفونيًا وهو رجل محاضر أعرفه جيدًا وأحترمه وأكد لى خلال مقابلة أنه مستعد لتذليل جميع العقبات التى من الممكن أن تواجه المشروع وأكد دعمه لنا ولكن حتى الآن لا يزال الروتين يحكم المسألة ويعطل خطواتها.

▪  هل ترى أن الحكومة الحالية ستهمش المشروع مثل ما سبقها؟
ـ القضية أن مشروع تطوير العشوائيات يحتاج إلى 15 عامًا و300 مليار جنيه وأهم شىء الخدمات لأن المرحلة الأولى وحدها كلفتنا حتى الآن 105 ملايين جنيه لذا فالأزمة تحتاج إلى تعاون فعلى وعملى لا أستطيع أن أجزم أنه سيحدث أم لا ولكن على أرض الواقع لم أجد خطوات فعلية حتى الآن أو تحركًا إيجابيًا لكسر روتين انتظار التصاريح.

▪ ما المناطق العشوائية التى ستقضى عليها المرحلة الأولى من المشروع؟
خمس مناطق ولكن غير مصرح لنا أن نذكر أسماء بعينها لأن سكان هذه المناطق سيقومون بإخبار أقاربهم ليسكنوا معهم حاليًا فى المناطق العشوائية حتى يضمنوا لهم مكانًا فى منازلهم الجديدة وهذا غير قانونى وسيكلفنا أضعاف المبلغ التقديرى.

▪ هل لا تزال الأزمة فى سلوكياتنا هى سبب تخلفنا حتى بعد قيامنا بثورتين؟
ـ شعارنا فى المشروع «بناء البشر قبل أن نسلم الحجر» حيث سنقوم بالاهتمام بتفاصيل الأهالى ومحو أميتهم الدراسية والدينية والتأهيل المهنى من خلال إقامة مصانع ونوادٍ رياضية ومدارس لأن ثقافة الأشخاص هى حجر الأساس فى بناء مجتمع حديث لأن أمية 30 عامًا لا تمحى فى ليلة وضحاها.

▪ ما تقييمك لأداء الحكومة الحالية خاصة أن د.الببلاوى يتعرض لكثير من الهجوم؟
ـ الحكومة تؤكد مبدأ العدالة الاجتماعية ثم الأمن ثم الاقتصاد وأنا أرى أن المواطن المصرى حاليًا لا يعنيه الاقتصاد فى شىء ولكن مبادرتها تحترم، وأتمنى أن تحققها فى أسرع وقت حتى يشعر المواطن البسيط بالفرق.

أما د. الببلاوى والهجوم الذى يتعرض له فنحن كمصريين تعودنا منذ ثورة 25 يناير أن نخون بعضنا للأسف لذا لابد أن يكون لدينا رقى ونحترم مجهود الآخر وأتمنى له التوفيق فى مهمته التى أرى أنه يحاول جاهدًا أن يكون على قدر المسئولية، وهى مهمة صعبة جدًا.

▪ هل تؤيد حملات مقاطعة المعونة الأمريكية لمصر؟
ـ هناك حملة تحمل اسم «امنع معونة» أرى أن القائمين عليها كان لابد أن يكملوا الجملة بــ«نحن الذين نسكن الوطن» ولكن ليس من المنطقى أن يكون مجموعة من الشباب جالسين على المقاهى ويقولون نمنع المعونة، الذى ينادى بمنعها وهى تدخل لمصر 2 مليار لابد أن يكونوا شبابًا يعمل وينظف الشوارع ويديروا عجلة الإنتاج قبل أن ينادوا بمنع المعونة.

▪ كيف ترى معتقدًا لدى البعض أن ثورة 30 يونيو قتلت مكتسبات ثورة 25 يناير وتشتت المواطن بين الثورتين؟
ـ المشكلة أن المصريين أصبحوا حاملين «نول» ويقومون بنسج المشاكل وهذه الكذبة من يروج لها الإخوان ولكن حقيقة الأمر أن لولا 25 يناير لم تقم 30 يونيو ولولا 25 يناير ما حكم الإخوان مصر وما ثار المصريون ضدهم.

▪ ولكن البعض يروج أن 30 يونيو بمثابة بوابة لتسلل الفلول مجددًا إلى مناصب الدولة؟
ـ هذه هى ألاعيب الإخوان وأكاذيبهم التى يروجون لها هذا الكلام غير صحيح وليس من المنطقى لأن الشعب أصبح واعيا ولن يسمح بالعودة إلى الوراء مجددًا.

▪ ولكن جاء خبر تورط بعض شباب ثورة يناير فى قضايا تخابر ليشكك الكثيرين فى مصداقية أهدافها؟
ـ لهذا السبب انادى وبعلو الصوت بضرورة سرعة المحاكمات وضبط جميع المتورطين فى قضايا التخوين وبأسرع وقت حتى لا نترك لدى المواطن فرصة للتشكيك وينتهى ملف التخوين نهائيًا.

▪ ما رأيك فى لجنة الخمسين التى تم اختيارها لصياغة الدستور الجديد؟
ـ ليس لدى مشكلة معها اعتقد أنها جامعة لمعظم الاطياف مع وجود بعض الاسقاطات بها إلا أنه لا يوجد أحد معصوم من الخطأ وتجمع قطاعات كبيرة ولكن البعض يقول ليس بها فئات مثل «السمكرية والصيادين» كمثال فهى بالطبع لا تجمع كل الفئات بشكل كامل ولكن المهم أن تشمل معظمهم.

على الأقل وهذا حدث بالفعل وأود أن أوجه رسالة للشعب لا تقف على كل شىء ونتعلم من أخطائنا السابقة ونترك اللجنة تسير أعمالها فهذا أفضل من أن نخضع مثلما حدث بالسابق للجنة حكماء ولجنة فقهاء ولجنة الـ100 عضو ونحن كشعب لن نتفق على شىء واحد لأننا 90 مليونًا ولكن ما يعنينى أن دساتير العالم لا يكتبها سياسيون والأحزاب لأن كل حزب يود أن يكتب دستورًا يمكنه من الحكم 100 عام ولكن المهم أن يكون الدستور تحت مظلة أساسية وهى أن الشريعة الإسلامية هى أساس الحكم.