الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حظر تجول الحكومة




ليس الجدل الدائر الآن حول تخفيض حظر التجوال ساعة أو ساعتين بالأمر الذى يمكن أن يستغرق كل هذه الأهمية من حكومة د.الببلاوى خاصة وأن كل المقدمات تؤدى إلى نتيجة واحدة وهى أن خطط جماعة الإخوان الشيطانية فى كسر حالة شبه الاستقرار التى بدأت تدخلها البلاد مستمرة على قدم وساق بل تطورت فى خطتها المنهجية إلى العنف الأكثر تأثيراً ومباشرة مع محاولة الاغتيال الفاشلة لوزير الداخلية، والتى لن تكون الأخيرة طبقا لما يتوقعه كل الخبراء فى تاريخ الجماعة الارهابية، والتى هدد بها فصيل من فصائل الجماعة.
وفى هذا السياق يصبح من الطبيعى ليس فقط استمرار ساعات حظر التجوال على ما هى عليه الآن وإنما أيضا اتخاذ القرار سريع بمد حالة طوارئ شهراً جديداً أو أشهراً جديدة طبقا لتقديرات أجهزة الأمن ومدى النجاح الذى تحققه فى مواجهة محاولات الاغتيالات وأحداث تفجيرات المتوقعة فى أماكن تستهدفها فصائل الجماعة الشيطانية، كما يصبح من الطبيعى أيضا أن تتوقع حكومة د.الببلاوى ارتياحاً شعبياً من قرار مد حالة الطوارئ، فالناس جميعا فى بر مصر يدركون تماما حجم الخطر المهدد لسلامتهم الشخصية ولممتلكاتهم من هذا التصعيد الشيطانى المتوقع من الجماعة الإرهابية وفصائلها وخططتها فى أحداث أكبر قدر من الخسائر فى الأرواح والممتلكات المصرية خاصة أو عامة.
وفى هذا السياق أيضا لا يصبح من الطبيعى أن تتعامل الحكومة بوزرائها وأجهزتها مع ساعات حظر التجول مثل تعامل عموم الناس، يعنى أن تلتزم الحكومة بوزرائها وأجهزتها المنازل قبل أن تدق الساعة الحادية عشرة، بل يصبح واجباً عليها أن تتعامل مع ساعات الحظر السبع كفرصة تستطيع فيها أن تؤدى للناس الخدمات الضرورية اليومية، صيانة إنارة الشوارع، رصف الطرق، رفع المخلفات والقمامة، غسل الشوارع، وغيرها من الخدمات العامة التى كاد أن ينساها المصريون و اسقطوها من حياتهم، وهى الخدمات التى يتعذر تأديتها فى ساعات الصباح والظهر والعصر والمغرب، تحت ضط الزحام والازدحام والتكدس المرورى وغير المرورى، وفى هذا السياق ثالثا ستسجل الحكومة الكثير من النقاط الشعبية فا صالحها عندما يدرك المصريون أن يومهم فى الصباح قد اختلف شكلا و موضوعا.