قيادات مصرفية تحذر من رسائل إلكترونية تهدد الأمن القومى وتطالب بالكشف عن سرية حسابات العملاء

كتب ـ هيثم يونس
إذا كنت تمتلك حساب فى أحد البنوك ولديك بريد الكترونى أو حساب على الفيس بوك فتوقع وصول أحد هذه الرسائل إليك.. تلك الظاهرة التى رصدها عدد من الخبراء المعرفيون والتى تزايدت وتيرنها خلال الفترة الماضية والخاصة بانتشار رسائل الكترونية من قبل أشخاص وجهات مجهولة على البريد الالكترونى للعملاء تطالبهم بالكشف عن رقم حساب لدى أحد البنوك فى مقابل تحويل مبالغ مالية تصل إلى ملايين الدولارات ومنح صاحب الحساب عمولة قد تصل إلى مليون دولار، وحذر الخبراء أن من يقود عمليات نشر تلك الرسائل مافيا من عصابات النص المحترفة وتهريب الأموال والتى تمتلم أحدث الوسائل التكنولوجية التى تخترق بها حسابات العملاء وإجراء أى عمليات معرفية عليها كما يمكن استغلال هذا الحساب فى عمليات غسيل الأموال أو تحويل أموال يصعب دخولها إلى مصر بشكل شرعى لتمويل عمليات إرهابية الأمر الذى يهدد الأمن القومى ويستلزم توخى الحذر وعدم الاستجابة لتلك الرسائل حتى لا تخضع للمساءلة القانونية من جانبه حذر محسن رشاد رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالبنك العربى الأفريقى الدولى من خطورة انتشار تلك الرسائل الالكترونية والاستجابة لها سواء من قبل العملاء أو العاملين لدى البنوك من الراغبين فى الثراء السريع مؤكدًا أن ذلك يمثل ارتكاب جريمتين الأولى هى الكشف عن حسابات العملاء وهى تخالف قوانين سرية حسابات العملاء والثانية تتعلق بإجراء عمليات غسيل أموال حيث أن تحويل تلك الأموال المشبوهة أو القذرة التى تم جمعها من خلال تجارة المخدرات أو السلاح أو الرقيق وغيرها تبحث عن ملاذ لتنظيفها من خلال الدخول على حساب وسيط لدى أحد البنوك، كما أنها قد تكون موجهة لتمويل عمليات إرهابية وتجد صعوبة فى دخول مصر بشكل شرعى وتتجه لمخاطبة العملاء فى جميع البلدان خاصة النامية، مؤكدًا أنه حتى إذا ما تم تمويل تلك المبالغ فإنها تكون متتبعة أمنيًا.